سجلت أسعار الذهب تراجعًا في المعاملات الفورية اليوم بنحو 5 دولارات للأونصة، أي ما يعادل 0.15%، لتبلغ 3369 دولاراً للأونصة.
كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر آب بنسبة 0.6% أو ما يعادل 19 دولاراً، لتصل إلى 3390.30 دولار، وذلك رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في
الشرق الأوسط، لا سيما مع تصاعد المواجهة العسكرية بين
إيران وإسرائيل.
فما الذي يفسّر هذا التراجع المفاجئ؟
في حديث لـ"
لبنان 24"، أوضح
الخبير الاقتصادي نديم السبع أن هناك عدّة عوامل تقف خلف هذا الانخفاض في أسعار الذهب، رغم الظروف الجيوسياسية المتوترة.
وأشار السبع أولاً إلى أن هناك توقعات بتراجع الطلب على الذهب من قبل المستثمرين في عام 2026.
ثانيًا، العديد من المستثمرين الذين اشتروا الذهب عند مستويات منخفضة، بدأوا الآن بجني الأرباح عند المستويات المرتفعة.
ثالثًا، رغم التوترات بين إيران وإسرائيل، فإن
الأسواق العالمية لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن، نظراً إلى أن المواجهة ما تزال محصورة في الشرق الأوسط، ولم تؤدِ إلى إغلاق ممرات ملاحية استراتيجية أو التصعيد نحو سيناريو أسوأ.
أما رابعًا، فأكد السبع أن البنوك المركزية والمؤسسات الاستثمارية الكبرى تتخذ خطوات حذرة لتفادي فوضى في أسعار الذهب، وهو ما يُسهم بشكل أساسي في استقرارها أو تراجعها.
وختم السبع بالإشارة إلى أن تثبيت معدلات الفائدة في
الولايات المتحدة، وعدم الاتجاه نحو خفضها حتى الآن، يعزز من قوة الدولار، وهو ما يفرض ضغوطاً سلبية إضافية على أسعار الذهب.