توقعت شركة تحليلات بيانات
النفط "كبلر" أن ينمو الطلب العالمي على المنتجات النفطية بنحو 0.84 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام الجاري، وبمقدار 0.88 مليون برميل يومياً في عام 2026، وسط مؤشرات على تباطؤ في الاقتصادات الرئيسية.
وأوضحت الشركة في تقرير حديث أن ضعف ثقة المستهلكين، إلى جانب استمرار نمو مصادر الطاقة المتجددة، يقللان من فرص حدوث انتعاش قوي في الطلب على المشتقات النفطية.
وفي
الشرق الأوسط، رجحت كبلر استمرار نمو الطلب بشكل مستقر خلال العام الحالي وعام 2026، مشيرة إلى أن التخفيضات الكبيرة في استهلاك زيت الوقود لن تبدأ قبل عام 2027، وهو الموعد المتوقع لبدء تحقق أهداف التحول في الطاقة وفق "رؤية
السعودية 2030"، التي تستهدف مزيجاً يتألف من 50% طاقة متجددة و50% غاز.
أما في
أوروبا، فيتوقع أن يظل الطلب على المنتجات الخفيفة تحت الضغط، بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة وضعف هوامش التكسير البخاري. كما سيؤدي إغلاق وحدات التكسير المتبقية في
إيطاليا إلى انكماش كبير في الطلب على النافثا، في حين يعوض ارتفاع استهلاك البنزين ووقود الطائرات هذه التراجعات، مدفوعاً بالمبيعات القوية للسيارات الهجينة.
وفي آسيا، سيظل الطلب على المنتجات النفطية في اتجاه هبوطي، متأثراً بالتوسع البتروكيماوي الأخير في
الصين وتباطؤ النمو الاقتصادي، إلى جانب شيخوخة السكان وتحسن كفاءة المركبات. وتتوقع الشركة أن ينخفض الطلب على البنزين بشكل مستمر مع توسع اعتماد السيارات الكهربائية، بينما يواجه الديزل ضغوطاً من الاستخدام المتزايد للغاز الطبيعي المسال والشاحنات الكهربائية.
أما عن إفريقيا، توقعت كبلر نمواً قوياً في الطلب مدفوعاً بالديزل وغاز البترول المسال، بدعم من مشاريع البنية التحتية والتوسع الاقتصادي، لكن النمو سيتأثر سلباً في عام 2026 مع تراجع الطلب المصري على زيت الوقود بعد تشغيل وحدات التغويز العائمة الجديدة.
في حين أن في أميركا الشمالية، فمن المتوقع أن يقود غاز البترول المسال النمو في عام 2025 بزيادة قدرها 110 آلاف برميل يومياً، إضافة إلى ارتفاع الطلب على وقود الطائرات النفاثة. غير أن التعريفات الجمركية الأميركية ستؤثر على قطاع الشحن، ما يجعل الطلب الإجمالي مستقراً في 2026 قبل أن يدخل في مرحلة انخفاض بحلول 2027.