أعلنت حكومة دولة
الإمارات عن شراكة استراتيجية مع شركة Google تتيح لطلاب الجامعات في الدولة الوصول المجاني إلى النسخة المدفوعة من Gemini، وهو أحد أبرز نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدمة التي طورتها الشركة، في خطوة جديدة لترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً لتبني التقنيات المستقبلية.
تمكين جيل جديد من المواهب
أكد عمر سلطان العلماء،
وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، أن الإمارات بقيادة الشيخ
محمد بن زايد آل
نهيان وبتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تضع الاستثمار في الإنسان في صميم رؤيتها، وتسعى إلى "تزويد المجتمع والمواهب الشابة بأدوات الذكاء الاصطناعي لتمكينهم من الريادة وتحقيق الكفاءة وتسريع الابتكار في مختلف القطاعات".
وأضاف أن الحكومة تعمل على «بناء منظومة معرفية متكاملة من خلال الشراكات العالمية، وتهيئة بيئة تعليمية محفزة على الريادة والإبداع»، مؤكداً أن الإمارات باتت نموذجاً عالمياً في توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع.
تعاون إماراتي – عالمي
من جهته، قال أنطوني نقاش،
المدير العام التنفيذي لـ Google في
الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن البيانات تشير إلى ارتفاع بنسبة 110% في عمليات البحث عن مواضيع الذكاء الاصطناعي والتعليم داخل الإمارات خلال الشهرين الماضيين، ما يعكس «إقبالاً واسعاً من الطلاب والمعلمين على تجربة الأدوات الحديثة».
ووصف نقاش الشراكة مع حكومة الإمارات بأنها "خطوة استراتيجية تمكّن جميع طلاب الجامعات في الدولة من الوصول إلى أحدث قدرات Gemini ودعم الإبداع في رحلتهم التعليمية".
الوصول إلى Gemini 2.5 Pro
سيتمكن طلاب الجامعات من استخدام نموذج Gemini 2.5 Pro، وهو الأكثر تطوراً من بين إصدارات Google، لإنتاج النصوص والصور ومقاطع الفيديو بالصوت عبر تقنية Veo 3، إضافة إلى إمكانات بحث متقدمة ودعم إعداد التقارير الأكاديمية بمعلومات معمقة، وسعة تخزين تصل إلى 2 تيرابايت.
كما تتضمن المبادرة إتاحة استخدام أداة NotebookLM لتنظيم الأعمال الدراسية وتوليد ملخصات صوتية ومرئية خمس مرات أكثر من النسخة الأساسية، ما يسهم في تبسيط المهام الأكاديمية وتعزيز الإنتاجية.
ويمكن لجميع طلاب الجامعات في الإمارات فوق سن 18 التسجيل قبل 9 أيلول 2025 عبر إدخال بياناتهم الجامعية للحصول على اشتراك مجاني لمدة سنة كاملة.
ويأتي هذا التعاون ضمن جهود الإمارات والسعودية لتصدر سباق استثمارات الذكاء الاصطناعي في المنطقة، وتعزيز قدرات الأجيال الجديدة في التعامل مع أدوات
المستقبل.
(إقتصاد سكاي نيوز)