Advertisement

إقتصاد

حرب التكنولوجيا والمعادن النادرة.. أوروبا الخاسرة في صراع العمالقة

Lebanon 24
20-10-2025 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1431717-638965666540285227.png
Doc-P-1431717-638965666540285227.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تشتدّ وتيرة الصراع التكنولوجي العالمي يوماً بعد يوم، بين الولايات المتحدة والصين، في سباقٍ لا يدور فقط حول الشرائح الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، بل يمتد إلى المعادن النادرة التي تشكل العمود الفقري لصناعات الطاقة والدفاع والاتصالات.
Advertisement
ومع تصاعد القيود الصينية وتوسّع العقوبات الأميركية، تبدو أوروبا عالقة بين القوتين، في موقع المتفرّج الخاسر.

فبحسب تقرير فايننشال تايمز، فإن القارة العجوز مهددة بفقدان مكانتها الصناعية، بعدما باتت تعتمد شبه كلي على المواد الخام والمعادن النادرة القادمة من الصين، التي تسيطر على معالجة 54 نوعاً من المعادن المصنّفة "حرجة" للصناعات الغربية.
وفي المقابل، تضغط واشنطن عبر قيود على تصدير الشرائح الدقيقة والمكونات التقنية المتطورة إلى بكين، في حرب اقتصادية تشبه “الحرب الباردة الجديدة”.

خلال الحرب في أوكرانيا، أظهرت البيانات أن الصواريخ والطائرات المسيّرة تحتوي على كميات كبيرة من عناصر الأرض النادرة، مثل الديسبروسيوم والتيربيوم، وهما من المعادن التي شددت الصين قيود تصديرها.
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 1.6 و16 طناً من هذه العناصر تم استهلاكها خلال أسبوع واحد من القتال.

تقول الدكتورة وفاء علي، أستاذة الاقتصاد والطاقة، لموقع اقتصاد سكاي نيوز عربية: "في أي صراع بين قوتين، هناك دائماً طرف ثالث يدفع الثمن… وفي الحرب الاقتصادية بين واشنطن وبكين، تدفع أوروبا الفاتورة الأكبر. لقد أدمنت القارة الاعتماد الكامل على الصين في المعادن النادرة، وهو ما يضعها أمام مأزق استراتيجي خطير".

ويوافقها الرأي المفوض التجاري في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش، الذي صرح لصحيفة وول ستريت جورنال قائلاً: "القيود الصينية الجديدة على المعادن الأرضية النادرة تمثّل قضية حاسمة لأوروبا، إذ تهدد سلاسل الإمداد الصناعية وتعرّض صناعتنا الدفاعية للخطر".

في المقابل، تؤكد وزارة التجارة الصينية أن القيود لا ترقى إلى الحظر، بل تهدف إلى "حماية الأمن القومي واستقرار سلاسل الصناعة العالمية".

وترى الكاتبة الصينية سعاد ياي شين هوا أن "المعادن النادرة أشبه بالفيتامينات الصناعية التي تغذي الاقتصاد الحديث"، مشيرة إلى أن "اعتماد أوروبا على الصين في هذه الموارد جعلها رهينة للتقلبات الجيوسياسية، وعاجزة عن المنافسة في مجالات السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة".

ومع احتكار الصين لتكنولوجيا تكرير المعادن النادرة، وارتفاع الرسوم الأميركية على المنتجات التقنية، تجد أوروبا نفسها في قلب أزمة معقّدة تهدد أمنها الصناعي واستقلالها التكنولوجي، في صراعٍ لا يبدو أنه سينتهي قريبًا.
 
(إقتصاد سكاي نيوز)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك