تتلقى مصر 3.5 مليارات دولار من قطر قبل نهاية 2025، مقابل استحواذ شركة "الديار" المملوكة لـ"جهاز قطر للاستثمار" على 20.5 مليون متر مربع في منطقتي سملا وعلم الروم بالساحل الشمالي الغربي، وفق ما أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
أوضح مدبولي أن مصر ستحصل أيضًا على حصة عينية من الوحدات السكنية بمساحة 397 ألف متر مربع، بقيمة تقديرية 1.8 مليار دولار، على أن تحصل "هيئة المجتمعات العمرانية" على 15% من
صافي أرباح المشروع بعد استرداد الجانب القطري للتكاليف الاستثمارية.
أشار مدبولي إلى أن منطقة علم الروم ستكون منطقة عمرانية متكاملة تعمل على مدار العام، وتضم أحياء سكنية ومناطق خدمية تشمل مستشفيات ومدارس وجامعات، فضلًا عن فنادق عالمية. ولفت إلى أن تحويل المنطقة إلى مدينة تعمل طوال العام يأتي ضمن مستهدفات الدولة بأن يصبح الساحل الشمالي قادرًا على استيعاب 17 مليون نسمة ضمن رؤية مصر 2030.
قال رئيس الحكومة إن بلاده تستهدف وصول قطاع السياحة إلى 50 مليون سائح سنويًا خلال السنوات العشر التالية لعام 2030، متابعًا "أنا على ثقة بأننا سنحقق ذلك بدعم المشروعات الكبرى مثل هذا المشروع ورأس
الحكمة".
يأتي ذلك بعد إطلاق مشروع "رأس الحكمة" العام الماضي باستثمارات تُقدّر بـ35 مليار دولار، حيث استحوذت "القابضة ADQ" على حقوق التطوير مقابل 24 مليار دولار مخصصة للتنمية، مع احتفاظ الحكومة
المصرية بحصة 35% من المشروع. وتفصل منطقة علم الروم نحو 50 كيلومترًا عن "رأس الحكمة". كما التزمت قطر بحزمة استثمارات مباشرة في مصر بقيمة 7.5 مليارات دولار.
وتُسهم هذه الاستثمارات في توفير العملة الصعبة ودعم جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، بالتوازي مع برنامج
صندوق النقد الدولي البالغ 8 مليارات دولار. ودمج الصندوق المراجعتين الأخيرتين لبرنامجه مع مصر في انتظار تقدم أكبر في بيع أصول الدولة وتقليص الدور الحكومي، ويُعد الاتفاق مع قطر خطوة قد تمهّد للتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء ثم صرف شرائح قرض الصندوق البالغة 2.5 مليار دولار. (الشرق)