Advertisement

إقتصاد

موجة بيع عنيفة تهز العملات المشفّرة الصغيرة

Lebanon 24
17-11-2025 | 09:19
A-
A+
Doc-P-1443285-638989933512338887.png
Doc-P-1443285-638989933512338887.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لا تزال سوق العملات المشفّرة عالقة في دوّامة بيع واسعة، تضرب خصوصاً "الرموز عالية المخاطر"، في وقت بدأت فيه المؤشرات المتخصصة تعكس فجوة عميقة بين عملات الصف الأول والعملات البديلة الصغيرة.
Advertisement

مؤشر "ماركت فكتور" للأصول الرقمية الصغيرة – الذي يرصد أداء أصغر 50 أصلاً ضمن سلة من 100 أصل رقمي، هبط الأحد إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020، قبل أن يستعيد جزءاً محدوداً من خسائره. هذا التراجع جاء بالتوازي مع محو "بتكوين" تقريباً لكل مكاسبها منذ بداية 2025 حتى مطلع تشرين الاول، بعد صعود لامس 30% قبل الانعكاس الأخير.

العملات البديلة، التي كانت تاريخياً المعيار الأبرز لشهية المخاطر في أكثر زوايا السوق مضاربة، لم تلحق بإيقاع العملات الكبرى منذ مطلع 2024، على عكس ما كان يحصل في الدورات السابقة. ففي موجات الصعود الماضية، كان مؤشر الأصول الصغيرة يتفوّق بانتظام على الأصول الكبرى مع اندفاع المتداولين نحو رهانات سريعة وعالية المخاطر، لكن هذا الاتجاه انقلب بعدما صادقت الجهات التنظيمية الأميركية على إطلاق صناديق متداولة في البورصة قائمة على "بتكوين" و"إيثريوم"، لتتحول هذه الأدوات إلى المغناطيس الرئيسي لتدفقات رؤوس الأموال المؤسساتية.

براتيك كالا، مدير المحافظ في صندوق التحوط الأسترالي "أبولو كريبتو"، لخّص المزاج الجديد لدى المستثمرين الأفراد بالقول إن "المدّ الصاعد لا يرفع جميع القوارب، بل يرفع القوارب الجيدة فقط"، في إشارة إلى تمركز السيولة في عدد محدود من الأصول الكبرى على حساب العملات الصغيرة.

هذا التحوّل يهدد أيضاً خطط مجموعة واسعة من المُصدرين الساعين لإطلاق صناديق متداولة في البورصة مرتبطة بالعملات البديلة. فبحسب بيانات "بلومبرغ إنتليجنس"، كان نحو 130 طلباً لإطلاق صناديق متداولة مدعومة بعملات رقمية صغيرة لا يزال قيد المراجعة لدى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية بحلول منتصف أكتوبر، وسط بيئة سوقية لا تبدو مشجّعة لهذه الفئة.

على الأرض، تبدو الضغوط واضحة: أحد الصناديق المتداولة المرتبطة بعملة "دوج كوين"، التي ظهرت أصلاً كمزحة عام 2013 ويحمل الرمز "DOJE"، لم يسجّل أي تدفقات استثمارية منذ 15 أكتوبر، في وقت تراجعت فيه العملة نفسها بنحو 13% خلال الشهر الأخير. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، خسر مؤشر الأصول الرقمية الصغيرة حوالي 8%، مقابل قفزة تقارب 380% لمؤشر الأصول الكبرى، ما يختصر حجم الفجوة التي اتسعت بين طرفي السوق.

السوق الأوسع ما زالت تحت تأثير الانهيار الكبير الذي وقع في 10 تشرين الاول، حين أدت موجة بيع كاسحة إلى تسييل مراكز استثمارية بنحو 19 مليار دولار، ومسح أكثر من تريليون دولار من القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفّرة. ومنذ ذلك التاريخ، تراجع الإقبال على المخاطر بشكل حاد، وبات المتداولون أكثر ميلاً للابتعاد عن الرموز الأكثر مضاربة، في إشارة إلى أن شهية "القمار الرقمي" لم تعد كما كانت في دورات الصعود السابقة. (بلومبرغ)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك