تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

إقتصاد

الفضة تفرض نفسها.. مكاسب 2025 تتجاوز الذهب

Lebanon 24
25-12-2025 | 15:11
A-
A+
Doc-P-1459938-639022978979062823.jpg
Doc-P-1459938-639022978979062823.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في عام 2025، خرجت الفضة من موقع "معدن الظل" لتتفوق على الذهب وتفرض نفسها كاستثمار ومعدن صناعي في آن، مستفيدة من مناخ عالمي اتسم بتوترات جيوسياسية وضغوط تضخمية وأسواق متقلبة منذ مطلع كانون الثاني.

وبحسب المعطيات، قفزت أسعار الفضة بأكثر من 120% بحلول نهاية كانون الأول 2025 مقارنة ببداية العام، مقابل مكاسب تقارب 55% للذهب. هذا الفارق عكس تحوّلًا في سلوك المستثمرين ودور كل معدن داخل المحافظ.

وترى الخبيرة الاقتصادية سهر الدماطي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن أحد أبرز أسباب تفوق الفضة يتمثل بطبيعتها المزدوجة: أداة تحوط ومكوّن صناعي أساسي، مع ارتفاع الطلب عليها نتيجة التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية، بالتزامن مع قيود على المعروض.

وتضيف الدماطي أن توقعات التحول في السياسة النقدية العالمية لعبت دورًا أيضًا، إذ إن تسعير سيناريوهات خفض الفائدة خفّض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعادن غير المدرة للعائد، وكانت الفضة "أكثر حساسية" لهذه التغيرات، بالتوازي مع توقعات بنشاط اقتصادي أعلى يعزز الطلب الصناعي.

في المقابل، حافظ الذهب على موقعه كملاذ تقليدي مدفوعًا بعوامل مثل استمرار الحرب في قطاع غزة واتساع الصراع في الشرق الأوسط، إضافة إلى سياسات تجارية أميركية أثارت مخاوف بشأن النمو العالمي، ما أعاد الزخم لقطاع المعادن النفيسة ككل وفتح الطريق أمام الفضة.

ويؤكد لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب، لـ"العين الإخبارية"، أن الذهب كان بمثابة "الكتف" الذي صعدت عليه الفضة خلال 2025، إذ دفع ارتفاعه بعض المستثمرين إلى البحث عن بدائل أقل سعرًا وأكثر قابلية لتحقيق مكاسب مضاعفة.

ورغم ذلك، يشير النص إلى أن صعود الفضة لم يخلُ من مخاطر، بسبب تقلباتها الأعلى، مع وجود جزء من المكاسب مرتبطًا بتدفقات مضاربية، لكن الطلب الصناعي منحها "قاعدة دعم" أقوى مقارنة بدورات سابقة.

ومن زاوية العرض، واجهت سوق الفضة تحديات لأن إنتاجها غالبًا ما يأتي كمنتج ثانوي لمعادن أخرى مثل النحاس والزنك، ما يجعل زيادة الإنتاج استجابة لارتفاع الأسعار بطيئة ومعقدة، بالتوازي مع تراجع المخزونات العالمية، ما زاد الضغوط السعرية. أما الذهب فاستفاد من سوق أعمق ومرونة أكبر حدّت من تقلباته مقارنة بالفضة.

ومع التطلع إلى 2026، يورد النص أن العلاقة بين الذهب والفضة مرشحة لمزيد من التعقيد، مع توقعات مؤسسات مالية كبرى بينها "جي بي مورغان" باستمرار قوة الذهب، ما قد يوفر أرضية داعمة للفضة، من دون ضمان تكرار الأداء الاستثنائي نفسه. (العين)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك