إعتبر وزير الخزانة الأميركي السابق لاري سامرز انّ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي هو اكبر ضربة تتلقّاها القارة الاوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، واعتبر انّ اليورو هو المتضرر الاكبر. في حين رأى رئيس الاحتياطي الاميركي السابق انّ الـBREXIT جاء في أسوأ فترة زمنية تظهر فيها البنوك المركزية عاجزة عن المعالجات.على رغم الاستراحة التي سجلت أمس في مختلف الاسواق العالمية وبَدت كأنها انتعاش عمومي ظهر في هدوء الاسواق وتوازن الاسعار النسبي على مختلف الجبهات، الّا انّ الخبراء الكبار ومن مختلف القطاعات توافقوا على انّ الـBREIXET أي خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي هو أسوأ قرار اتخذ منذ الحرب العالمية الثانية.
وإنّ هذا الخروج ليس نهاية المشاكل بالنسبة لبريطانيا ولأوروبا (هو البداية وهو رأس الجبل الجليدي الذي سوف يرتفع فوق وجه المياه)... واعتبر الان كريستيان الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي الاميركي انّ قرار الخروج جاء في ظروف أصعب من أسوأ الايام التي رافقت الازمات في تشرين الاول من العام 1987.
ورأى انّ اليورو هو الأكثر تضرراً من هذا التطور، وانّ المخاوف حول منطقة اليورو هي جدية. ويرى آخرون انّ ركوداً اقتصادياً جديداً بات على الابواب، وقد تشهد بورصات الاسهم انخفاضات دراماتيكية وسوف تفاجئ الكثيرين بمستوياتها.
وكان وزير الخزانة الاميركية في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون السيد لاري سامرز اعتبر انّ منطقة اليورو سوف تكون ضعيفة جداً بدون بريطانيا. واعتبر ايضاً انّ البنوك المركزية هي الآن في أسوأ وضع، وسوف تكون عاجزة عن اتخاذ تدابير كافية، وإنّ الركود يهدد بريطانيا.
الاسواق المالية
إستعادت اسهم سوليدير جزءاً من الخسائر التي تكبدتها أمس الاول على غرار الأسهم العالمية المتأثرة بتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، فزاد سعر اسهم الفئة (أ) 3,08 في المئة الى 9,37 دولارات وارتفع سعر الفئة (ب) 3,25 في المئة الى 9,21 دولارات.
وتراجع سعر اسهم بلوم فئة (GDR) 0,78 في المئة الى 10,07 دولارات، واستفادت اسهم سوليدير أمس من توزيع الارباح بقيمة 0,10 دولار للسهم الواحد اضافة الى توزيع سهم مجانيّ لكل 80 سهماً.
وفي أسواق الصرف العالمية، عكست تداولات الأمس نوعاً من الاستراحة بعد الاضطرابات والتقلّبات القوية منذ يوم الجمعة الماضي، فكان اليورو مرتفعاً بعد ظهر امس 0,148 في المئة الى 1,1075 دولار، والجنيه الاسترليني مرتفعاً 1,24 في المئة الى 1,3382 دولار.
امّا الدولار فكان مرتفعاً 0,41 في المئة الى 102,41 ين ياباني و0,14 في المئة الى 0,9792 فرنك سويسري. كما زاد الدولار الاوسترالي 0,75 في المئة الى 0,7391 دولار. وكان الدولار الاميركي منخفضاً 0,35 في المئة الى 1,3037 دولار كندي.
النفط والذهب
إنتعشت اسعار النفط ايضاً، إذ استفاد المستثمرون من الانخفاضات الكبيرة وتوقعات استهلاك اكبر خلال العطلات والمواسم الصيفية، فكان نفط نايمكس مرتفعاً 2,61 في المئة الى 47,54 دولاراً للبرميل، وكان نفط برنت الخام متراجعاً 2,54 في المئة الى 48,36 دولاراً للبرميل.
كذلك انعكس اتجاه اسعار الذهب ليتراجع امس 0,77 في المئة الى 1314 دولاراً للأونصة، ولينخفض ايضاً سعر الفضة 0,22 في المئة الى 17,70 دولاراً للأونصة.
بورصات الاسهم العالمية
أقفلت غالبية البورصات الاسيوية على ارتفاع مع الهدوء النسبي في الاسواق العالمية، فزاد مؤشر نيكي 0,09 في المئة الى 15323 نقطة في بورصة طوكيو، وقد استفاق على ارتفاع الدولار مقابل الين الياباني. كذلك ارتفع مؤشر شانغهاي 0,59 في المئة الى 2913 نقطة.
إتجهت الاسهم الاميركية للفتح الى ارتفاع ونسبته 1,21 في المئة الى 17191 لمؤشر داو جونز، والى 2008 نقطة لمؤشر ستاندرد اند بورز، والى 4228 نقطة لمؤشر ناسداك المجمع.
(طوني رزق - الجمهورية)