Advertisement

إقتصاد

أزمة المازوت.. ماذا يفعل المزارعون في البقاع؟

Lebanon 24
29-07-2021 | 00:00
A-
A+
Doc-P-847332-637631368694251499.jpg
Doc-P-847332-637631368694251499.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت "الأخبار": "تعد المزروعات في البقاع على «مدّ العين والنظر»، فكلما زادت الأزمة المالية ــــ الاقتصادية، تسقط دونمات كثيرة من «روزنامة» السنة الزراعية، حتى تكاد تضيع المواسم. قبل سنواتٍ، كانت أكبر المشاكل التي يعانيها المزارعون تأمين «عدادين» المياه... بالواسطة، وغالباً ما كانت تحلّ بفتح «السُّكر» من مكانٍ ما. أما اليوم، فقد انعدمت حتى هذه الوسيلة، بعدما وجد المزارعون أنفسهم رهائن أزمة فقدان مادة المازوت التي يحتاجون إليها لسحب المياه من الآبار الارتوازية أو البرك وضخّها باتجاه الحقول.
Advertisement

علاقة المواسم الزراعية بـ«مازوت الري» عضوية. فمن دون هذه المادة، لا خضار ولا فاكهة ولا غيرها، وخصوصاً أن هذه الأخيرة تحتاج إلى «عَدَادين مياه» يومية لا يمكن تحصيلها من دون آلاف الليترات أسبوعياً من المازوت. وبما أن اليوم، ثمة استحالة للوصول إلى الاكتفاء، يعمد المزارعون إلى «تقليص» دونماتهم لتخفيف الكلفة من ناحية والحفاظ على جزء ولو يسير من الموسم من ناحية أخرى، كما هي حال علي الحاج حسن الذي تخلّى عن 50 دونماً من البطاطا من أصل 70 «حتى إقدر كفّي بسقاية العشرين دونم، وإذا ما توفّر المازوت، يبدو حتى العشرين دونم رح اخسرهم». ما يقوله الحاج حسن ليس تهويلاً، بل واقع يعيشه معظم المزارعين. إذ إن فقدان مادة المازوت من السوق يشكل، بحسب معظم المزارعين، «خطراً كبيراً» على الزراعات بأنواعها المختلفة، إذ إن كلفة المحروقات توازي 30 في المئة من الكلفة الإجمالية للمنتجات الزراعية البقاعية، مع العلم بأن هذه النسبة ترتفع مع زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي والتركيز على المولدات لسحب المياه من الآبار واستعمال المضخّات لتوزيع المياه في الحقول.
في سهل القاع، أو ما يعرف بمشاريع القاع، وهو السهل الذي يجاور نهر العاصي، المورد المائي الأغزر، والذي يعدّ الشريان الزراعي الرئيسي للسوق اللبنانية بالمنتجات الزراعية على اختلافها، بدءاً من البندورة والباذنجان والفليفلة والحرّ وعدد كبير من الفواكه؛ في مقدمها البطيخ والشمام، يضطر المزارعون إلى اللجوء إلى «المهرّبين» لتأمين حاجتهم من المازوت. وبحسب الإحصاء الذي أجرته بلدية القاع أخيراً، بمساعدة مخابرات الجيش والأمن العام، تحتاج منطقة المشاريع إلى خمسة ملايين ليتر من المازوت شهرياً، لم تعد ضمن الإمكانيات اليوم. فبالنسبة إلى المزارع طوني مطر، بات المازوت «الهمّ الأكبر، وخصوصاً أنه لم يعد متوفّراً، يعني رضينا بالشحار والشحار ما رضي فينا، صرنا عم نترجى الموزعين والمهربين توفير المازوت وبالسعر اللي بحددوه حتى ما نخسر مواسمنا، والرد دايماً: ما في، بالوقت اللي بتلاقي صهاريج التهريب وسيارات البيك آب للسوريين ما عم تهدا وعم يتم التفريغ ع عينك يا أجهزة أمنية».
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك