رغم دخول ملياردير جديد في كل 30 ساعة خلال جائحة كورونا، فمن المتوقع دخول نحو مليون شخص في الفقر المدقع في الفترة نفسها في 2022. هكذا ترصد لنا منظمة Oxfam التباين بين الأغنياء والفقراء، حيث قالت المنظمة إن عدد أصحاب الثروات المليارية ارتفع بـ573 شخص من عام 2020 حتى 2022.
وتتوقع المنظمة دخول 263 مليون شخص إلى مستويات الفقر المدقع في 2022 بسبب الجائحة وتزايد عدم المساواة عالميا إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأشارت المنظمة أن قيمة ثروة المليارديرات وصلت إلى 12.7 تريليون دولار حتى مارس 2022. حيث شكلت ثروتهم في عام 2021 ما يعادل حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وفي ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة، قالت المنظمة إن ثروات المليارديرات في قطاعي الغذاء والطاقة ارتفعت بمقدار 453 مليار دولار في العامين الماضيين، أي ما يعادل مليار دولار كل يومين.
فعلى سبيل المثال، وبحسب CNBC تعتبر شركة الأغذية الأميركية Cargill واحدة من أربع شركات تسيطر على 70% من سوق الزراعة عالمياً، حيث حققت الشركة، التي تملكها عائلة Cargill، صافي دخل بلغ حوالي 5 مليارات دولار في العام الماضي وهوأكبر ربح في تاريخها، لتعلن الشركة ارتفاع عدد الذين تتجاوز ثروتهم المليار $ في عائلة Cargill وحدها من 8 قبل الوباء إلى 12.
أما في قطاع الأدوية، فاستفادت الشركات والأثرياء في القطاع من احتكارهم على اللقاحات والاختبارات المتعلقة بكورونا، فارتفع عدد أصحاب الثروات المليارية 40 شخص... لتؤكد المنظمة على عدم المساواة بين البشر واستفادة البعض من الأزمات العالمية.
Oxfam بدورها أوصت بدعم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع تكاليف الطعام والطاقة. إضافة إلى توصيتها بفرض الحكومات ضرائب على الأثرياء، حيث قالت المنظمة إن الضريبة السنوية بقيمة 2% على أصحاب الثروات التي تتجاوز ثروتهم المليون $ و5% على المليارديرات والتي قد تولد 2.52 تريليون دولار في السنة. وسيكون ذلك كافيًا لدعم 2.3 مليار شخص من مستويات الفقر، وتوزيع لقاحات كافية لجميع سكان العالم، وكذلك تقديم الرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية لأولئك الذين يعيشون في بلدان منخفضة الدخل.