Advertisement

إقتصاد

فنادق لبنان بوضع "كارثي".. فماذا عن حجوزات الأعياد؟

نوال الأشقر Nawal al Achkar

|
Lebanon 24
21-12-2015 | 01:18
A-
A+
Doc-P-95590-6367053431148794671280x960.jpg
Doc-P-95590-6367053431148794671280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تمثل حجوزات الفنادق مؤشراً إلى حجم الإقبال السياحي، الذي يتزايد عادةً في موسم الصيف وفي فترات الأعياد، ولبنان الذي طالما تربّع على عرش المراكز السياحية العالمية، تجاوز الإشغال الفندقي فيه، المئة بالمئة خلال أعوام مضت، أبرزها بين عامي 2009 – 2010. اليوم انقلب الحال رأساً على عقب، وتوصيف نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر للوضع بالكارثي قبل أيام من عيدي الميلاد ورأس السنة، ينطلق من واقع تعكسه لغة الأرقام، حيث أن بعض الفنادق الكبرى في بيروت، لم تصل حجوزاتها إلى 37 %. نسبة الحجوزات الفندقية ليست وحدها المؤشر إلى السوق السياحية، وإنما أيضاً فترة إقامة السائح في الفندق، والتي تقلصت في مثل هذه الفترات من أسبوعين إلى ثلاثة أيام، يلفت النقيب الأشقر عبر"لبنان 24" قائلاً: "نحن نجري مقارنة مع السنوات السابقة. فالإجازة كانت تترواح بين 10 و15 يوماً، حيث يقصد السائح لبنان، سواء الخليجي أو اللبناني المغترب، منذ العشرين من كانون الأول إلى ما بعد عيد رأس السنة. والمغتربون الذين يعيشون في أوروبا معظمهم لا يملكون منازل فكانوا ينزلون في الفنادق. اليوم غاب الخليجي، والسياح يتوزعون بين الجنسيات السورية والمصرية والعراقية والأردنية، لا تتجاوز نسبة إقامتهم ثلاثة أيام، بقصد تمضية عيد رأس السنة فقط، وفرق تقليص الأقامة يصل إلى 60%. كما أنّ ضعف الطلب أدى إلى مضاربة في الأسعار، فتراجعت أسعار الفنادق وكذلك أسعار بطاقات الحفلات، فلم نعد نسمع بأرقام 500 أو 100 دولار لحفلة ليلة رأس السنة، ونرى الفنانين اللبنانيين توجهوا بمعظمهم لإحياء حفلات خارج لبنان". صحيح أن حجوزات الفنادق في بيروت وصلت في اليوميين الماضيين إلى 60%، ولكنها غير ثابتة، قد ترتفع وقد تنخفض النسبة في حال عمد أصحابها إلى إلغاء الحجز لسبب ما. ويضيف الأشقر: "في السنوات السابقة كانت حجوزاتنا تسجل نسباً مذهلة، تصل على مدار السنة الى 70%، وفي بعض السنوات لامست نسبة الـ 92% طيلة أيام السنة. كما أننا في السابق لم نكن نحجز إلا عبر بطاقات الإئتمان. اليوم يقال لنا لا أملك بطاقة وإذا كنت ملزماً بالدفع المسبق للحجز فسألغيه. فالوضع كارثي في ظل التراجع الحاد وزيادة الخسائر". ويلفت الأشقر إلى أن هذا القطاع لا يجب أن ينتظر فترات الأعياد، لا بل يجب أن تكون هذه المناسبات بمثابة bonus. مقاربة الأرقام هذه لا تعني أن لبنان فقد مقوماته السياحية، فما زال هذا البلد قبلة أنظار السياح، إلا أن العامل السياسي معطوف على الأمني يلعب أدواره السلبية، وأتت أزمة النفايات ومشاهدها لتزيد الطين بلة. فالسياسة والسياحة كلمتان متلازمتان، وانتخاب رئيس للجمهورية من شأنه أن يشكل بداية الإنفراج بنظر الأشقر، "فضلاً عن شعارات يطلقها البعض ضدّ الخليجي تجعله يحجم عن زيارة لبنان. وهو الذي كان يُعتبر ركيزة وقاعدة، ولطالما أمضى السائح الخليجي 25 ويك آند بلبنان أي (خميس جمعة سبت)، وبعضهم كان يحجز على مدار 52 عطلة نهاية الأسبوع، وشهرين خلال الصيف، هؤلاء لم نعد نراهم ولا نجد البديل". لإقفال المنفذ البري عبر سوريا أثر كبير "كان يقصد لبنان مثلاً 200 ألف أردني براً عن طريق سوريا، وفي عملية حسابية بمعدل إقامة ثلاث ليال فقط، يعني أننا خسرنا 600 ألف ليلة". أما بشأن حفلات رأس السنة فهي أيضاً متواضعة، "وهناك العديد من الفنادق لن تقيم حفلات، وأخرى اضطرت الى تخفيف عدد الموظفين أو إلى إقفال جزئي. كما أن بعض الفنادق في مناطق الإصطياف في بحمدون وعاليه لم تفتح أبوابها هذا الصيف وكذلك صيف العام الماضي". والحديث عن خطط سياحية لإعادة الزخم إلى هذا القطاع، هي برأي الأشقر، في غير محلها، "لأنّ ما يعيد السائح الثقة والأمن والإستقرار السياسي والأمني والاجتماعي والمالي. حتّى في البلدان التي تنعم بالإستقرار، فأي حادث أمني من شأنه أن يقوض السياحة، وتظاهرة واحدة في تركيا على سبيل المثال تخللها أعمال شغب أدت إلى تراجع السياحة، وأزمة اليونان المالية جعلت السياحة تتراجع 22%، فكيف ببلد مثل لبنان، تطغى الحوادث على نشرات أخباره". وصلنا إلى مفترق طرق، وما نحتاجه خطة إنقاذ وطني تعيد ثقة اللبناني ببلده قبل الأجنبي، على أمل ألا تتطول فترة الإنتظار.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك