ذكر موقع "MedicalXpress" الطبي أنه "في الأسبوع الماضي، أصدرت إدارة السلع العلاجية (TGA) مراجعتها للسلامة لسبعة مكونات فعالة تستخدم عادة في واقيات الشمس. ووجدت أن خمسة من هذه المواد منخفضة المخاطر ومناسبة للاستخدام في واقيات الشمس عند تركيزاتها الحالية. مع ذلك، أوصت إدارة السلع العلاجية (TGA) بتشديد القيود على مكونين، الهوموسالات (homosalate) والأوكسي بنزون (oxybenzone)، وبتقليل الكمية المسموح باستخدامها في المنتج. قد يثير هذا الخبر، إلى جانب التقارير الأخيرة التي تشير إلى أن بعض المنتجات قد بالغت في مزاعمها بشأن تغطية عامل
الحماية من الشمس، قلق المستهلكين بشأن ما إذا كانت منتجات الوقاية من الشمس التي يستخدمونها فعالة وآمنة. فما هي المكونات الفعالة في واقي الشمس؟"
بحسب الموقع، "هناك نوعان رئيسيان من واقيات الشمس: فيزيائية وكيميائية، ويختلفان باختلاف المكونات النشطة المستخدمة. والمكون النشط هو مكون كيميائي في المنتج له تأثير على الجسم، في الأساس، ما يجعل المنتج "يعمل". وفي واقيات الشمس، هذا هو المركب الذي يمتص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، أما المكونات الأخرى، مثل تلك التي تُعطي واقي الشمس رائحته أو تساعد البشرة على امتصاصه، فهي "غير فعالة". وتستخدم واقيات الشمس الفيزيائية عادةً معادن، مثل ثاني أكسيد التيتانيوم وأكسيد الزنك، والتي يمكنها امتصاص أشعة الشمس ولكنها تعكس أيضًا بعضًا منها. أما واقيات الشمس الكيميائية فتستخدم مجموعة متنوعة من المكونات الكيميائية لامتصاص أو تشتيت الأشعة فوق البنفسجية، سواء كانت موجة طويلة (UVA) أو موجة قصيرة (UVB). والمكونات السبعة النشطة المذكورة في هذه المراجعة موجودة في واقيات الشمس الكيميائية".
وتابع الموقع، "عند تقييم سلامة
المواد الكيميائية للاستخدام
البشري، غالبًا ما تُراعى في الاختبارات الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، خاصةً عند انعدام البيانات عن البشر أو محدوديتها. وتُجرى هذه الاختبارات على الحيوانات من قِبل الشركات المصنّعة، وليس إدارة السلع العلاجية. وبالنسبة لمعظم المواد الكيميائية السبعة المستخدمة في الوقاية من الشمس والتي تم التحقيق فيها، وجدت إدارة السلع العلاجية أن هامش الأمان كان أعلى من 100، وهذا يعني أنها تعتبر آمنة ومنخفضة المخاطر للاستخدام على المدى
الطويل. ومع ذلك، وجد أن مكونين، الهوموسالات والأوكسي بنزون، يحتويان على أقل من 100".
وأضاف الموقع، "يعتبر الهوموسالات والأوكسي بنزون من المواد ذات السمية الفموية الحادة المنخفضة، مما يعني أنك ستحتاج إلى امتصاص الكثير منها لتجربة التأثيرات السامة، ولا يسببان تهيجًا للعينين أو الجلد. وهناك أدلة غير قاطعة على أن مادة أوكسي بنزون قد تسبب السرطان في الفئران والجرذان، ولكن فقط عند التركيزات التي لن يتعرض لها البشر أبدًا من خلال واقيات الشمس. والمسألة الأساسية هي ما إذا كان المكونان يؤثران على نظام الغدد الصماء. وفي حين تم رصد تأثيرات هذه المواد في تركيزات عالية في الدراسات التي أجريت على الحيوانات، فإنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه التأثيرات تنعكس على البشر المعرضين لمستويات عالية من واقي الشمس. ولم تظهر الدراسات السريرية أي تأثير على الخصوبة، والهرمونات، وزيادة الوزن، ونمو الجنين لدى النساء الحوامل".
وختم الموقع، "يُعد خطر الإصابة بالسرطان نتيجة التعرض لأشعة الشمس أشد خطورة من أي تأثير سلبي محتمل لواقيات الشمس".