يتزايد الإقبال مؤخرًا على واقيات الشمس "المعدنية" كالزنك والتيتانيوم، بدلاً من "الكيميائية"، بسبب مخاوف من السمية أو الضرر البيئي أو فعالية الحماية. لكن، ما مدى صحة هذه المخاوف؟
أولاً، كل شيء "كيميائي"
التمييز بين "معدني" و"كيميائي" مضلل. فكلا النوعين عبارة عن مواد كيميائية، لكن الفرق أن الفلاتر العضوية (الكيميائية) تحتوي على روابط كربون-هيدروجين، بينما الفلاتر غير العضوية (المعدنية) لا تحتوي عليها.
كيف تعمل؟
كان يُعتقد أن الفلاتر المعدنية تعكس الأشعة فوق البنفسجية، لكن الدراسات أثبتت أن 95% منها تُمتَص، وليس تُعكَس. عمليًا، الفلاتر العضوية وغير العضوية تمتص الأشعة فوق البنفسجية بنفس الآلية تقريبًا.
ماذا عن السلامة؟
بعض المركبات الكيميائية مثل oxybenzone قد تمتصها البشرة وتصل إلى
الدم، لكن حتى اليوم لا يوجد دليل علمي قوي على أنها ضارة بصحة الإنسان، لأن التجارب التي أظهرت آثارًا سلبية أُجريت على حيوانات بجرعات مبالغ فيها.
البيئة والشعاب المرجانية؟
بعض الدراسات المختبرية أظهرت أن فلاتر مثل oxybenzone قد تضر بالشعاب المرجانية، لكن التركيزات المستخدمة كانت أعلى بكثير من الواقع. على سبيل المثال، في شواطئ هاواي، التركيز كان أقل من عُشر ما قد يسبب ضررًا في المختبر.
ما الفرق الفعلي للمستخدم؟
الفلاتر العضوية عادةً ما تكون خفيفة وشفافة وتُمتص بسرعة، بينما الفلاتر المعدنية قد تترك طبقة بيضاء وتكون أثقل، رغم تحسّن ذلك مؤخرًا باستخدام “النانو”.
إذًا لا يوجد واقٍ شمسي "أفضل" مطلقًا. الأفضل هو الذي ترتاح لاستخدامه وتواظب عليه. سواء كان معدنيًا أو كيميائيًا،
الحماية من الشمس أهم من نوع الفلتر، لأن التعرّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد.