كشف طبيب من
جامعة هارفارد عن ثلاثة عناصر شائعة في غرف النوم قد تشكّل خطراً على الصحة، داعياً إلى التخلص منها فوراً.
الدكتور سوراب سيثي، اختصاصي
أمراض الجهاز الهضمي من
كاليفورنيا، أوضح في مقطع فيديو نشره على حسابه في إنستغرام أن هذه الأشياء تشمل: الوسائد القديمة، ومعطرات الجو الاصطناعية، والمراتب التي تجاوزت 7 لـ10
سنوات من الاستخدام.
وأشار سيثي إلى أن الوسائد القديمة تتراكم فيها عث الغبار، العرق، ومسببات الحساسية، ما يجعلها عاملاً مسبباً للربو والحساسية. وأضاف: "إذا كان عمر وسادتك أكثر من سنة أو سنتين، فقد حان الوقت لاستبدالها".
دراسة سابقة أكدت أن العث، على الرغم من صغر حجمه (بحجم حبة ملح تقريباً)، يشكّل محفزاً أساسياً لمشاكل التنفس.
كما حذّر الطبيب من استخدام معطرات الجو الاصطناعية داخل غرف النوم، مشيراً إلى أنها تطلق الفثالات والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs)، وهي مواد مرتبطة بمشاكل في الجهاز التنفسي واختلالات هرمونية.
بحسب وكالة حماية البيئة الأميركية (EPA)، فإن هذه المركبات قد تسبب على المدى
القصير الصداع، الدوخة، واضطرابات التركيز، فيما يرتبط التعرض
الطويل الأمد لها بمخاطر أكبر، منها مشاكل القلب والرئة، اضطرابات الخصوبة، وحتى السرطان.
وأظهرت دراسة أن 86% من معطرات الجو تحتوي على الفثالات، ما دفع سيثي إلى التوصية باستبدالها ببدائل طبيعية، مثل الزيوت العطرية النباتية.
أما المراتب التي تجاوزت عمر 7-10 سنوات، فقد تسبّب – وفق الدراسات – تراجع جودة النوم وآلام أسفل الظهر. دراسة أجريت عام 2023 أظهرت أن المراتب غير الصلبة تؤدي إلى مشاكل مزمنة في العمود الفقري، ما يستدعي استبدالها في أسرع وقت.
من جانبه، قدّم خبير النوم مارتن
سيلي، الرئيس التنفيذي لشركة Mattress Next Day، اختباراً عملياً لتحديد صلاحية الوسادة، قائلاً: "اطوِ الوسادة من المنتصف واضغط لإخراج الهواء، ثم اتركها. إذا عادت لشكلها الطبيعي، فهي لا تزال داعمة. إذا لم تعد، فقد فقدت مرونتها وحان وقت استبدالها".
ورغم مخاوف بعض المستخدمين بشأن الأثر البيئي لاستبدال الوسائد، رحّب آخرون بهذه التحذيرات، معتبرينها جرس إنذار للتخلص من المخاطر الخفية داخل غرف النوم.