كشف فريق من العلماء عن طرق سهلة قد تساهم في التخفيف من أعراض الشخير المزعجة.
وفي مقال نشرته عبر
موقع مجلة "ذا كونفرسيشن"، عرضت أستاذة التشريح في جامعة بريستول، البروفيسورة ميشيل سبير، خمس طرق مثبتة علميًا يمكن أن تساعد في هذا المجال.
أسباب الشخير
ينتج الشخير عن اضطرابات في اللسان أو الفم أو الحلق أو مجاري الهواء الأنفية، حيث تهتز هذه الأجزاء أثناء التنفس.
وانطلاقًا من ذلك، قسمت البروفيسورة سبير نصائحها بحسب كل جزء من الجسم: الأنف، الفك، اللسان،
الحنك الرخو، والبلعوم.
أوّلاً، شرائط الأنف
يحدث الشخير غالبا بسبب مشاكل في الأنف، بما يشمل الحساسية أو الزوائد اللحمية أو انحراف الحاجز الأنفي، وتجبر هذه المشاكل على التحول إلى التنفس من الفم، مما يزيد من اضطراب تدفق الهواء.
وحتى ممارسة التنفس الأنفي البسيطة خلال النهار يمكن أن تساعد في تقليل الشخير.
ثانيًا، النوم على الجانب
قد يكون الشخير لدى بعض الأشخاص مرتبطًا بمشكلات في الفك. إذ تشرح البروفيسورة سبير أن انحناء الفك السفلي إلى الخلف – سواء لأسباب وراثية أو نتيجة إصابة – قد يؤدي إلى ارتداد اللسان إلى الوراء أثناء النوم، ما يسبب انسداد مجرى الهواء.
كما أن فتح الفم أثناء النوم يخلّ بالتوازن بين حجم الفم والأنسجة الرخوة المحيطة، ما يزيد من احتمالية الشخير. ولهذا، توصي سبير بالنوم على أحد الجانبين لمعادلة تأثير الجاذبية والتقليل من الانهيار.
وفي حال لم تنجح هذه الطريقة، يمكن اللجوء إلى حلّ بسيط آخر: إغلاق الشفتين بلطف باستخدام شريط لاصق مضاد للحساسية لتثبيت الفك وتعزيز التنفس عبر الأنف.
ثالثًا، تمرين الضغط باللسان
أثناء النوم، تسترخي العضلات المحيطة باللسان تدريجيًا. وعلى الرغم من أنها مشكلة غير شائعة فإنه إذا الشخص لديه لسان كبير أو عضلات لسان ضعيفة أو لسان مرتخٍ، فربما يتراجع للخلف، مما يسد مجرى الهواء جزئيا، ويسبب الشخير.
وتوصي بروفيسورة سبير بتمارين مُحددة لتحسين قوة اللسان والتحكم فيه، قائلة إن "أحد هذه التمارين هو دفع اللسان لأعلى"، حيث يُضغط اللسان على سقف الفم ويُثبت لعدة ثوانٍ قبل الاسترخاء".
كما تبين: "يتضمن تمرين آخر إخراج اللسان قدر الإمكان وتحريكه في اتجاهات مختلفة - لأعلى ولأسفل ومن جانب إلى جانب - لتعزيز المرونة والقوة".
رابعًا، نفخ صدفة المحارة
يساعد الحنك الرخو - المنطقة الواقعة خلف الفم مباشرة - على
التحكم في تدفق الهواء ومنع الطعام أو السوائل من الصعود إلى الأنف.
لكن أثناء النوم، تسترخي العضلات التي عادة ما ترفع الحنك الرخو، مما يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في التنفس لدى بعض الأشخاص.
خامسًا، الغناء
أما إذا كانت مشكلة الشخير بسبب البلعوم، أي الأنبوب العضلي الذي يربط الأنف والفم بالحنجرة والمريء، فالحل في تقوية عضلات الحلق.
وأوضحت بروفيسورة سبير أن "عضلات الحلق تساعد على إبقاء مجاري الهواء مفتوحة أثناء اليقظة، لكنها تسترخي أثناء النوم".
وووفقا لسبير، هناك تمارين محددة للتنفس والصوت يمكن القيام بها للمساعدة في تقوية هذه العضلات - بما يشمل الغناء، موضحة أن "الغناء، وخاصة باستخدام أصوات مثل "لا" و"كا"، يعد طريقة بسيطة وفعالة للقيام بذلك".