كشفت دراسة طبية حديثة أن تناول بضع أكواب من الشاي يومياً قد يسهم في خفض ضغط
الدم، ما يقلل من مخاطر المضاعفات الخطيرة التي تهدد صحة القلب والدماغ.
ويُعد ارتفاع ضغط الدم أحد أكثر المشكلات الصحية شيوعاً حول العالم، وغالباً ما يتطور بصمت من دون أعراض واضحة، لكنه يشكل ضغطاً إضافياً على القلب والأوعية الدموية، وقد يؤدي إهماله إلى مشكلات صحية مهددة للحياة، وفق موقع ميرور.
أكدت الدراسة أن
النظام الغذائي يلعب دوراً حاسماً في التحكم بمستويات الضغط. فالملح الزائد يساهم في احتباس السوائل وزيادة الضغط على الأوعية الدموية، في حين يمكن لعادات بسيطة مثل إدخال الشاي في الروتين اليومي أن تُحدث فرقاً ملموساً.
نشرت الدراسة في مجلة Advances in Nutrition، وحلّلت بيانات 157 تجربة و15 بحثاً حول تأثير مركبات الفلافان-3-أول. وأظهرت النتائج أن استهلاك 400 إلى 600 ملليغرام يومياً من هذه المركبات مرتبط بتحسن ضغط الدم، ومستويات
الكوليسترول، وتنظيم سكر الدم. وبما أن كوب الشاي يحتوي نحو 160 ملليغراماً من هذه المركبات، فإن ثلاثة أكواب يومياً تكفي لتحقيق الفائدة الصحية المرجوة.
كما تتوافر مركبات الفلافان-3-أول في التفاح والتوت والكاكاو، لكن الباحثين شددوا على أن التوصية تقتصر على المصادر الطبيعية، وليست دعوة لتناول المكملات الغذائية.
رحّب خبراء الهيئة الاستشارية للشاي بالنتائج، حيث قالت خبيرة التغذية الدكتورة كاري روكستون إن هذه المرة الأولى منذ سنوات التي يُوصى فيها بمغذٍ غير أساسي بهدف تحسين الصحة العامة، موضحة أن الفائدة يمكن تحقيقها ببساطة عبر بضع أكواب من الشاي يومياً.
من جهته، أكد الدكتور تيم بوند أن الفلافونويدات الموجودة في الشاي تحسن وظائف الأوعية الدموية وتدعم صحة القلب.
مع تزايد التحذيرات من ارتفاع عدد المصابين بالخرف خلال السنوات المقبلة، شدّد خبراء الصحة في
بريطانيا على أهمية الانتباه إلى العلامات المبكرة التي قد تمر دون ملاحظة، رغم كونها مؤشراً على تراجع الوظائف العقلية.
ورغم ذلك، شددت هيئة
الخدمات الصحية الوطنية
البريطانية على أن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم تعتمد على أسلوب حياة متكامل يشمل التغذية السليمة، ممارسة النشاط البدني، فقدان الوزن الزائد، والابتعاد عن التدخين والإفراط في
الكحول والكافيين، مع ضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أي مخاوف تتعلق بضغط الدم.