مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب موسم نزلات البرد والإنفلونزا، يواجه كثيرون صعوبة في مقاومة الفيروسات، بينما ينجو آخرون دون أن يصابوا. ويرجع الخبراء السبب إلى قوة جهاز المناعة،
خط الدفاع الأول للجسم ضد الأمراض.
في
المملكة المتحدة، يصاب حوالي 15 مليون شخص بالزكام والإنفلونزا سنويًا، حيث يمر معظم البالغين بمرتين إلى ثلاث إصابات، بينما يتعرض الأطفال بين خمس وثماني مرات في المتوسط. وتزداد معدلات العدوى في الخريف والشتاء بسبب قضاء الناس وقتًا أطول في الأماكن المغلقة، ما يسهل انتقال الفيروسات، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
إليكم أبرز العلامات المبكرة التي قد تشير إلى ضعف المناعة، مع نصائح الخبراء لتعزيزها:
1- الرغبة المستمرة في تناول السكر
الشعور بالحاجة الدائمة للحلويات قد يكون مؤشراً على ضعف المناعة، حيث يبحث الجسم عن طاقة سريعة. يُنصح باستبدال السكريات بالفواكه والمكسرات والبذور الغنية بالألياف والمعادن.
2- التعب المستمر رغم النوم الكافي
الإرهاق الدائم قد يعني أن الجسم يحتفظ بالطاقة لدعم جهاز مناعي ضعيف. ينصح الخبراء بنظام غذائي متوازن غني بالبروتين والألياف، شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً، وتقليل الملح والسكر والدهون. كما يُنصح بتناول فيتامين D خلال الشتاء لتعويض نقص التعرض لأشعة الشمس.
3- ظهور الكدمات بسهولة
الكدمات المتكررة قد تدل على نقص فيتامين C أو الزنك، الضروريين لتقوية دفاعات الجسم. للحصول على هذه العناصر، يُنصح بتناول الحمضيات، الفلفل الحلو، الكيوي، وبذور اليقطين.
4- العطش الدائم وجفاف الحلق
الجفاف يضعف الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، مما يسهل دخول الجراثيم. يُنصح بالحفاظ على ترطيب الجسم طوال اليوم، مع مراقبة لون البول ليكون أصفر فاتحاً.
5- اضطرابات النوم
قلة النوم أو انقطاعه تؤثر سلباً على المناعة. لتحسين النوم، يُنصح بتقليل استخدام الشاشات قبل النوم، تجنب الكافيين والكحول، والالتزام بمواعيد نوم منتظمة.
6- القروح والبثور حول الفم
ظهور القروح الباردة (الهربس) قد يشير إلى ضعف المناعة، حيث يظهر
الفيروس الكامن عند التوتر أو المرض. يمكن استخدام كريمات موضعية لتخفيف الألم وتسريع الشفاء، مع مراجعة الطبيب إذا تكررت الحالة.
7- بطء التئام الجروح
إذا كانت الجروح الصغيرة تستغرق وقتاً طويلًا للشفاء، فقد يعني ذلك بطء جهاز المناعة. ينصح بتناول أطعمة غنية بالبروتين مثل البيض والسمك والبقوليات لتعزيز الترميم الطبيعي.
8- الإصابة المتكررة بالعدوى أو الحاجة المتكررة للمضادات الحيوية
الإصابة بأمراض متكررة أو الحاجة للمضادات الحيوية أكثر من مرتين في السنة قد تدل على ضعف الحماية المناعية، ويجب مراجعة الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض خلال أيام قليلة.
9- تكرار نزلات البرد
الإصابة المتكررة بالزكام أو بطء التعافي منه من أبرز مؤشرات ضعف المناعة. ينصح الخبراء بنمط حياة صحي يجمع بين التغذية المتوازنة، النوم الكافي، النشاط البدني المنتظم، وتجنب التدخين والتوتر.
يقول سانجاي ناثواني، صيدلي في سلسلة "بوتس"
البريطانية: "من الطبيعي أن نصاب بالزكام أحياناً، لكن إذا كانت العدوى متكررة أو التعافي بطيئاً، فقد يحتاج جهازك المناعي إلى دعم إضافي. وإذا كانت لديك أي مخاوف بشأن ضعف المناعة، استشر طبيبك العام لتقييم حالتك".