يشغل الصلع الوراثي بال الرجال والنساء على حدّ سواء.
ورغم تأثير نمط الحياة والإجهاد والحالة الصحية في كثافة الشعر، تبقى الوراثة العامل الأقوى.
والسؤال الشائع: هل يُورث الصلع من الأم أم من الأب؟
تلعب الأندروجينات، خصوصاً هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT)، دوراً أساسياً في تساقط الشعر عبر تقليص بصيلاته لدى من لديهم حساسية وراثية تجاهه.
وتتحكم في هذه الحساسية جينات متعدّدة تُورث من كلا الوالدين.
ومن أبرزها جين مستقبلات الأندروجين (AR) الموجود على الكروموسوم X، الذي ينتقل من الأم إلى ابنها، ما رسّخ الاعتقاد بأن الصلع يُورث من جهة الأم.
لكنّ الأبحاث الحديثة أظهرت أن جينات الأب أيضاً تساهم، وأن نحو 38٪ من وراثة تساقط الشعر ترتبط بعدة مواقع جينية لا تقتصر على الكروموسوم X.
بالتالي، يمكن أن يرث الشخص قابلية الصلع من الأب أو الأم، إذ إن النمط الوراثي متعدد الجينات. وإلى جانب الوراثة، تؤثر الهرمونات،
النظام الغذائي، والضغط النفسي في تطور الصلع.
أما لدى النساء، فيظهر غالباً على شكل ترقق في منطقة التاج، نتيجة تفاعل معقّد بين الوراثة والهرمونات، ويمكن أن يأتي من أيٍّ من الوالدين.
الخلاصة: الصلع ليس موروثاً من الأم فقط. الوراثة تحدد الاستعداد، لكنّ الهرمونات ونمط الحياة والبيئة هي التي تحدد النتيجة النهائية. (آرم نيوز)