Advertisement

صحة

سامة ومميتة.. تحذير من "حقن البرد"

Lebanon 24
24-11-2025 | 10:45
A-
A+
Doc-P-1446249-638996032350450296.png
Doc-P-1446249-638996032350450296.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
مع انتشار دور برد قوي هذه الأيام وطول مدة الأعراض، يلجأ كثيرون إلى ما يُعرف بـ"حقن البرد" طلباً للشفاء السريع، من دون إدراك أن هذه الحقن قد تكون أخطر من العدوى نفسها، وأن مضاعفاتها قد تصل إلى الوفاة، وفق تحذيرات هيئة الدواء المصرية ووزارة الصحة.
Advertisement

يوضح د. حسام حسني، أستاذ أمراض الصدر ومدير مستشفيات جامعة القاهرة، أن دور البرد المنتشر حالياً هو التهاب في الجهاز التنفسي العلوي يرتبط بتقلبات الخريف، وهو في الأساس نزلة إنفلونزا وليس كورونا. ورغم شيوع الإصابة، فإن الحالة في الأغلب لا تُعد خطيرة ولا تستدعي دخول المستشفى، إذ لا تسبب عادة ضيقاً في التنفس أو نقصاً في الأكسجين أو التهاباً رئوياً.

تتجلى الأعراض في ارتفاع حرارة ليوم أو يومين، التهاب شديد في الحلق، احتقان بالأنف، آلام قوية في الجسم، سعال، وقد يحدث تشوش بسيط في التركيز عند بعض الحالات. في معظم المرضى، يستمر الدور نحو 5 أيام قبل أن يبدأ التحسن، مع كون كبار السن، والأطفال، والحوامل، ومرضى القلب، والمدخنين، ومرضى السمنة والحساسية من الفئات الأكثر عرضة للإصابة أو المضاعفات.

الخبراء يشددون على أن هذه العدوى فيروسية، وبالتالي لا تعالج بالمضادات الحيوية، وأن استخدام ما يسمى "حقنة البرد" أو "مجموعة البرد" ممارسة خطيرة. د. ياسين رجائي، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، حذّر من هذه الحقن المعروفة في بعض الصيدليات باسم "حقنة الميكس"، لافتاً إلى أن خلط عدة أدوية في حقنة واحدة قد ينتج عنه مركبات جديدة غير معروفة التأثير، قد تكون سامة أو تسبب صدمة دوائية حادة قد تفضي إلى الوفاة.

رجائي أوضح أن بعض الصيادلة لا يدركون تماماً التفاعلات بين مكونات هذه الحقن، رغم أن الواجب المهني يفرض الإلمام الكامل بالتداخلات الدوائية قبل صرف أي علاج أو دمجه. وأكد أن التفتيش الصيدلي يتخذ إجراءات قانونية ضد الصيدليات التي تبيع هذه الحقن، مع تحرير محاضر وإحالة المخالفين للتحقيق، مع التعويل على التوعية كخط دفاع أساسي في مواجهة هذه الممارسة.

من جهته، جدد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، د. حسام عبد الغفار، التحذير من "حقن البرد" المعروفة في بعض الأماكن باسم "حقنة هتلر"، مشيراً إلى أن الاستخدام العشوائي لخلطات دوائية متعددة في حقنة واحدة قد ينتج عنه مادة ثالثة مجهولة التأثير، ما يجعل المخاطر غير متوقعة وقد تكون قاتلة.

أما الوقاية، فترتكز على الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية – رغم أنه لا يمنع العدوى بشكل كامل لكنه يخفف حدتها – إلى جانب دعم المناعة عبر نوم كافٍ، وتجنب الخروج المفاجئ من جو دافئ إلى بارد، وتناول أطعمة غنية بفيتامين سي مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت، والابتعاد قدر الإمكان عن التوتر. كل ذلك يبقى أكثر أماناً وفعالية من "حل سريع" في حقنة قد تكون سامة قبل أن تكون علاجاً. (الكونسيلتو)
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك