Advertisement

صحة

أصلك وفصلك" في الحمض النووي

Lebanon 24
19-05-2015 | 03:06
A-
A+
Doc-P-14717-6367052931797243241280x960.jpg
Doc-P-14717-6367052931797243241280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
منذ عقدين ونيف من الزمن، أصبحت له "الكلمة الفصل" في كل مفاصل حياتنا اليومية. هو نجم مسارح الجرائم وساحات الحروب والتفجيرات ومناطق الكوارث الطبيعية والانسانية، في حده الحد بين التبرئة والإدانة، بين الصحة والمرض، بين المعلوم والمجهول. إنه فحص الحمض النووي أو الفحص الوراثي الذي يقوم على تحليل المادة الوراثية في الخلايا البشرية بدقة تناهز التسعة والتسعين في المئة. لهذا السبب يطلب اجراؤه عندما لا توجد خيارات أخرى، فهل يمكن الركون الى نتائجه وهل من امكانية للتلاعب بهذه النتائج؟ للحمض النووي دور أساسي في ما يتعلق بتحديد هوية ضحايا الحروب والتفجيرات، وفي تحديد هوية القاتل في الجرائم الفردية أو الجماعية، وله دور في تحديد النسب أو الابوة، وان كانت بعض المحاكم الشرعية لا تعترف به دليلاً قاطعاً، وأيضاً له دور في علم الأمراض الوراثية. في منتصف القرن التاسع عشر، تم اكتشاف الحمض النووي وبدأ الباحثون بالترجيح أنه يحمل المعلومات الوراثية في أوائل القرن العشرين، الى أن ظهرت تركيبته الأولية في العام 1953 مع العالمين جيمس واتسون وفرانسيس كريك اللذين نالا على هذا الاكتشاف جائزة "نوبل" في الطب في العام 1962. الحمض النووي هو المادة التي تحكم وراثة لون العين والشعر ومتانة العظام وكثافتها وغيرها من الصفات البشرية، وهي تقنية تستخدم من قبل علماء الطب الشرعي للمساعدة على تحديد هوية الافراد، فتؤخذ العينات بطرق عدة سواء عن طريق اللعاب أو خلايا الفم أو الشعر أو الاظافر أو الدم، ومن خلال تحليل أي من العناصر المذكورة يمكن الحصول على النتيجة نفسها، وان كانت الطريقة الانجح هي اللعاب وخلايا الفم وذلك لسهولة الحصول عليها ودقة نتائجها. يحمل الحمض النووي المعلومات الوراثية في الخلية منذ أجيال بعيدة جداً، ولذلك عند تحليله يمكن وبسهولة معرفة الى أي السلالات البشرية ينتمي الفرد منذ زمن سحيق. ويصلح اختبار الحمض النووي الذكري للذكور فقط ويتتبع السلالة التي يرثها الشخص عن والده، بحيث يوضح الخط الابوي الموروث عن الآباء وينقسم الى مستويات عدة وكل مستوى يفحص مساحة معينة من هذا الحمض. ويصلح اختبار الحمض النووي الأنثوي للذكور والاناث معاً ويتتبع السلالة الانثوية الموروثة عن الام، وهو أيضاً ينقسم الى مستويات عدة. أما اختبار مكتشف العائلات فيصلح للذكور والاناث معاً ووظيفته التركيز على الاجيال القريبة جداً (آخر ستة أجيال) للتعرف على الأقرباء المحتملين، وهو يبحث عن هؤلاء الأقرباء من جميع الجهات لناحية الأب والام. لهذا الاختبار ثلاث فوائد رئيسية، فهو يساعد على معرفة السلالة البشرية التي تتحدر منها او "الهابلوغروب"، وهو يمكننا من معرفة المنطقة الجغرافية التي انحدرت منها جذورنا بحيث نحصل على خارطة توضح انتشار البشر منذ بدء الخليقة، كما يمكننا من المقارنة بين نتائجنا ونتائج الاشخاص الذين أجروا هذا الاختبار سابقاً ومن سيجريه من بعدنا، وكذلك يمكن الاشتراك في المشاريع الخاصة بالقبائل والعائلات لمعرفة ما اذا كانت تربطنا بهم صلات قربى. في لبنان الغارق في همومه الأمنية، أكثر من مختبر متخصص في إعطاء نتائج الحمض النووي. ففي طرابلس مختبر مستشفى "الحنان" الخيري، وهناك مختبران في "الجامعة الاميركية" ومستشفى "أوتيل ديو" الجامعي، علماً أن تحاليل الحمض النووي التي كانت تجرى قبل العام 2006 كانت ترسل الى مختبري الجامعة اليسوعية والجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا، وهما مختبران معتمدان من قبل النيابة العامة. في الآلية ترسل العينات من قبل فرق مسارح الجرائم او الحوادث الى المختبر، حيث يتم حفظها بعناية لتجنب تلوثها،مع الاشارة الى أن هذه التحاليل مكلفة، اذ ان فحص الحمض النووي الواحد يكلف مئة دولار أميركي. ("لبنان24")
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك