Advertisement

صحة

"لاصقة ذكية" لإكتشاف إلتهاب المفاصل باكراً

Lebanon 24
27-01-2017 | 23:34
A-
A+
Doc-P-263276-6367055066970102851280x960.jpg
Doc-P-263276-6367055066970102851280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يُعتبر «الفصال العظمي» (Osteoarthritis)، النوع الأكثر شيوعاً من مشكلة التهابات المفاصل، ويرتبط بتحلّل الغضروف (Cartilage) في المفاصل. ولا يوجد حتّى أيّ علاج أو أدوية لهذا المرض، إلّا أنّ باحثين بريطانيين يحاولون ابتكار "لاصقة ذكية" مهمتها الكشف عن هذه الحالة المرضية في مراحلها الاولى. تظهر هذه الحالة المرضية في المفاصل الحاملة للوزن في الحوض، في الركبتين وفي العمود الفقري. كما يمكن أن تصيب الأصابع، بما في ذلك الإبهام وأصابع القدمين، والرقبة. ورم المفصل ومع تطوّر الفصال العظمي من الدرجة الخفيفة إلى المعتدلة ثمّ الحادة تظهر على المصابين عوارض متعددة مثل الألم في المفصل المصاب وتقييد حركته وتراكم السوائل فيه وانتفاخه وتورّمه. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب مرض الفصال العظمي المزمن في فقدان وظيفة المفصل وتقييد الحركة ما يتسبّب في نهاية الأمر بعجز المريض. الأكثر عرضة وقد تعود اسباب الاصابة بهذا النوع من التهابات المفاصل لعوامل عدّة، منها الوراثي حيث يعاني بعض الناس من خلل وراثي في أحد الجينات المسؤولة عن إنتاج الغضروف الامر الذي يؤدّي إلى إنتاج غضروف معيب، يتسبب في تدهور سريع في وضع المفاصل. اضافةً للأشخاص الذين يولدون مع عيوب خلقية في المفاصل وفي العمود الفقري، والسمنة الزائدة، والإصابات خصوصاً عند الرياضيين الذين يعانون من إصابات في الركبتين، او الاشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة في الظهر ومن كسور في عظام قريبة من أيّ مفصل، والاستخدام المفرط للمفاصل كالاشخاص الذين يعملون في مهن تتطلب الطيّ المتواصل والمتكرّر للركبتين مثلاً، فيكونون الأكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل في الركبتين. اللاصقة الذكية الى ذلك، يعكف علماء في بريطانيا على ابتكار "لاصقة ذكية" يمكنها اكتشاف الفصال العظمي، في مراحله الأولى. ويستخدم الباحثون، من جامعة كارديف، أجهزة استشعار خاصة لرصد الصوت الناتج عن احتكاك مفاصل الركبة قبل أن يتطوّر المرض. ويعتبرون أنّ اللاصقة قد توفر الكثير من الأموال التي تُنفَق على تشخيص وعلاج المرض في مراحله المتطوّرة. وفي السياق أكد ديفيد كريفيلي احد العلماء في كلية الهندسة في جامعة كارديف، أنّ "هذه الفكرة واعدة وهناك فرصة كبيرة لتغيير طريقة تشخيص مرض الفصال العظمي"، موضحاً أنه "لو تمكّن العلماء من الربط بين صوت حركة الركبة السليمة وصوت الركبة المصابة، سيتسنّى تقليل تكلفة تشخيص وعلاج المرض بشكل كبير". وأشار الى انه "مقتنعٌ جداً بإمكانية انتشار استخدام اللاصقة على نطاق واسع خلال 10 سنوات فقط". وبحسب مؤسسة أبحاث التهاب المفاصل البريطانية، يتلقّى أكثر من 8.7 ملايين شخص في بريطانيا العلاج جراء الإصابة بالفصال العظمي. وعندما يتطوّر هذا المرض في مفاصل الإنسان، يصدر صوتاً يمكن سماعه. لكن في المراحل الأولى للإصابة به فإنّ هذا الصوت يكون غير مسموع. ويأمل فريق البحث النجاح في استخدام أجهزة لاستشعار انبعاثات الصوت لرصد مثل هذه الأصوات بوضع لاصقة نحيفة على الجلد. وبعد وضعها ستتسنّى متابعة الموقف باستمرار واكتشاف أيّ تغيّر في الصوت سواءٌ في المستشفى أو في المنزل باستخدام تطبيق رصد ذاتي على الهاتف المحمول. ولا يوجد حاليا أيّ علاج أو أدوية للفصام العظمي، لكن يمكن للمصابين به ممارسة تمرينات رياضية أو استخدام أجهزة معيّنة للتعامل مع المرض إذا ما نجحوا في اكتشافه مبكرا. ويعتقد الباحثون أنه يمكن إعداد النموذج الأولي من هذه اللاصقة في غضون سنة، وأنه من المحتمل أن تتوافر للاستخدام خلال سبع أو ثماني سنوات، إذا نجحت التجارب ووافقت إحدى الشركات على إنتاجها. (جنى جبور - الجمهورية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك