أسرار تحطيم الدهون

يعتقد كثيرون أنّ الحلّ البسيط لخسارة الوزن هو الأكل بكميّة أقلّ وزيادة الحركة في المقابل. لكن إذا كان الأمر سهلاً لهذه الدرجة، بالتأكيد إنّ المزيد من الأشخاص سيتمتّعون بجسم متناسق ورشيق. وفي الواقع، يبدو أنّ بعض سلوكيات الإنسان تؤدّي دوراً كبيراً في خسارة الدهون. كيف؟ إليكم التفاصيل! إذا كنتم تريدون فعلاً تسريع عمليّة تحوّل أجسامكم إلى الأفضل، حاولوا إذاً التقيّد بهذه النصائح التي تبيّن أنها تملك مفعولاً كبيراً في هذا المجال: • وضع خطّة: يُقال إنه "إذا عجزتم عن التوصّل إلى خطّة، فإنّكم تخطّطون للفشل". لذلك ينصح الخبراء بوضع أهداف محدّدة كلّ أسبوع للتمكّن من تحقيقها، لكن في الوقت ذاته، يجب عدم اتّباع سياسة صارمة. فالحياة هي أكثر من مجرّد اتّباع حمية غذائية، لذلك من الضروري تحقيق توازن بين بلوغ الأهداف والاستمتاع بالوقت أيضاً. • النوم أكثر: يؤدّي النوم أكثر من مجرّد مساعدة الجسم على الانتعاش من يوم طويل، إذ تبيّن أنه يعمل على محاربة الدهون. وقال باحثون من "University of Chicago" إنّ النوم لأقلّ من 7 ساعات في الليل قد يرفع الشهيّة ويُبطئ عملية الأيض ويجعل الجسم يحتفظ بمزيد من دهون البطن. فضلاً عن أنّ قلّة النوم مرتبطة بسوء التمارين الرياضية. لذلك اخدموا أجسامكم واحصلوا على ساعات كافية من الراحة. • تقليص "كالوريهات السوائل": تبيّن أنّ أكثر من 21 في المئة من السعرات الحرارية التي يستهلكها الأميركيون تأتي من المشروبات! واللافت أنّ هذه السوائل لا تعرقل الشبع فحسب، إنما أيضاً تعزّز الشعور بالجوع وتزوّد الجسم بكميّة عالية من السكّر. • تناول سناك ذكيّ: صحيحٌ أنّه يمكن الاستفادة كثيراً من أكل 4 إلى 6 وجبات غذائية في اليوم، غير أنّ العلماء من «Purdue University» وجدوا أنّ طريقة تناول السناكات قد تعوق كلّ الجهود المبذولة. ويعود سبب ذلك إلى أنّ مجموع كالوريهات السناك ازداد من نحو 400 كالوري إلى 600 كالوري يوميّاً. وإذا كنتم تحبّون تناول الوجبات الخفيفة بين نظيراتها الرئيسية، إختاروا أطعمة صحّية وتناولوها بكميّة معتدلة لتغذية أجسامكم من دون تخطّي مجموع السعرات الحرارية. • زيادة الحركة قدر الإمكان: لسوء الحظّ، نعيش حالياً في مجتمع يسوده الخمول، بحيث إننا نتنقّل بالسيارات ونعمل طوال اليوم أمام شاشة الكمبيوتر ونسترخي مساءً أمام التلفزيون. لذلك، يُنصح بإضافة تمارين بسيطة (مثل استخدام الدرج بدلاً من المصعد الكهربائي) إلى التمارين المنتظمة (مثل الركض وحمل الأثقال ولعب كرة السلّة) للحصول على أقصى فوائد. • التخطيط ليوم "الغشّ": قد يكون اتّباع أيّ حمية صعباً على الإنسان نفسيّاً وجسديّاً، لذلك، يُعتبر يوم "الغش" جزءاً أساسيّاً متكرّراً في حميات غذائية عدّة ناجحة. فأخذ استراحة موقّتة من العادات المقيّدة سيضمن الشعور بالرضا، وفي الوقت ذاته سيزيد القناعة بمتابعة عملية خسارة الوزن. • حمل الأثقال: يُعتبر أسرع طريقة كي يتمكّن الرجال أو النساء من حرق الدهون. فهذه التمارين لا تسمح فقط بتنشيط المزيد من ألياف العضلات، إنما أيضاً ترفع عملية الأيض عندما يكون الشخص في حال استرخاء. بمعنى آخر، عندما تحملون الأثقال بطريقة صحيحة، تستمرّون في حرق الوحدات الحرارية بنسبة عالية حتّى عندما لا تقوموا بأيّ عمل. • طلب المساعدة: من المهمّ جداً أن يُحيط الإنسان نفسه بالأشخاص الملائمين، كأفراد العائلة أو الأصدقاء، لمساعدته على متابعة رحلته. فكلما حصل على دعمٍ جيّد، تمكّن من تحقيق أهدافه بشكل فعّال. • القيام بمزيج من التمارين: يُعتبر ربط نحو ثلاثة تمارين رياضية مختلفة في سلسلة من الحركات طريقة جيّدة للقيام بعمل كبير خلال وقت قصير. هذا هو المفتاح لتحسين الرياضة بطريقة فعّالة تؤثّر إيجاباً في هدف خسارة الدهون. على سبيل المِثال يمكن المزج بين تمارين الـ"Push-Up" والـ"Burpee" والـ"Pull-Up" التي تُعتبر تقنيّة مُذهلة. • أكل دهون إضافية: تنصح "Institute of Medicine" بأن يتألّف النظام الغذائي من 25 إلى 35 غ من الدهون. إذ تبيّن أنّ الأطعمة الغنيّة بالدهون، كالمكسّرات والأفوكا والزيوت الصحّية، تساعد على خسارة الوزن بطريقة أسرع مُقارنةً بأيّ أنظمة غذائية أخرى. يبقى أن تتأكّدوا من كمية الدهون التي تناسب أجسامكم تفادياً للإفراط بها. • إستهلاك كمية جيّدة من البروتينات: تساعد هذه المواد على ضمان كتلة عضل جيّدة، كما ترفع حرق الدهون بما أنها تتطلّب كمية أعلى من الطاقة كي يتمكّن الجسم من هضمها. ناهيك عن أنّ تناول البروتينات يمنح الشبع لوقت أطول، وقد أظهر الباحثون أنها تخفّض الطعام المُستهلك خلال اليوم بمئات الكالوريهات. • تعزيز شرب المياه: إنّ استهلاك نسبة جيّدة من السوائل الصحّية يخدع الإنسان ويجعله يشعر بجوع أقلّ. من جهة أخرى، وجد الباحثون من "University of Utah" أنّ الجسم يحرق وحدات حرارية أقلّ بـ2% في اليوم عندما يتعرّض للجفاف. وأخيراً، تَحلّوا بالصبر وامنحوا أنفسكم بعض الوقت! فإذا لم تخسروا الوزن اليوم تحديداً، لا تستسلموا في اليوم التالي. لذلك دعوا الأمور تأخذ وقتها ومسارها الطبيعي وتأكّدوا أنّ خسارة الوزن ستحصل لحظة التمسّك جيداً بالخطّة. (سينتيا عواد - الجمهورية)