Advertisement

صحة

حاصباني: حان الوقت لنتحدث عن الصحة النفسية ونكسر حاجز الخوف

Lebanon 24
14-09-2018 | 14:28
A-
A+
Doc-P-510732-636725574311841493.jpg
Doc-P-510732-636725574311841493.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أطلق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني الحملة الوطنية للتوعية على "الصحة النفسية"، وذلك في حفل أقيم في ساحة النجمة - وسط بيروت، بحضور ممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية وجمعيات المجتمع المدني ومواطنين. وتخللت الإحتفال شهادات لأشخاص خضعوا للعلاج النفسي شرحوا فيها "أهمية أن يتمّ العلاج مع اختصاصيين"، وتوزيع دروع تكريمية على المشاركين في الحملة.
Advertisement

وألقى حاصباني كلمة قال فيها: "علينا تعزيز الصحة النفسية السليمة ليكون لدينا مجتمع سليم. في كلّ دول العالم، الصحة النفسية مسألة ذات أهمية محورية، إذ لا صحة من دون صحة نفسية، فالإضطرابات النفسية منتشرة أكثر بكثير، مما يعتقد الناس بمعظمهم. وهناك شخص من كلّ 4 أشخاص سيمر في اضطراب نفسي خلال حياته. ورغم ارتفاع معدل انتشار الاضطرابات النفسية في لبنان، كما في كل أنحاء العالم، لا تزال خدمات الصحة النفسية العالية الجودة غير متوافرة".

وأضاف: "يعاني 9 من كل 10 أشخاص اضطرابات نفسية، ولا يمكنهم الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها بسبب عوامل عدة، منها عدم توافر الخدمات، والأهم الوصمة الاجتماعية. وتساهم في هذه الوصمة مجموعة من المفاهيم الخاطئة والشائعة حول الصحة النفسية، والتي تشكل حاجزاً أمام الناس يمنعهم من التحدث عن معاناتهم وطلب المساعدة والوصول إلى الخدمات المناسبة لمساندتهم في مسيرة التعافي، فالأمر لا يزال لدى بعضهم عيباً ومحرّماً تناوله. كما أن قلة المعرفة بالصحة النفسية تمنع الاشخاص أيضا من إدراك أن ما يمرون به هو اضطراب نفسي يمكن معالجته".

وتابع: "لذلك، حان الوقت لنتحدث عن الصحة النفسية ونكسر حاجز الخوف أو الخجل ونصحح المفاهيم حولها، فالاضطراب النفسي هو حال صحية، وهناك علاج فعال لهذه الاضطربات، كما هي حال الاضطرابات الصحية الجسدية. ومع العلاج المناسب، يمكن للشخص أن يتعافى ويعيش حياته بشكل طبيعي".

ولفت حاصباني إلى أنّ "وزارة الصحة اللبنانية تغطي كلفة الاستشفاء في مستشفيات الأمراض النفسية، إضافة إلى تأمين الأدوية النفسية للمرضى الذين ليست لديهم جهة ضامنة. كما أطلقت في عام 2014 البرنامج الوطني للصحة النفسية، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والهيئة الطبية الدولية. وكذلك، تمّ إطلاق الإستراتيجية الوطنية الأولى للصحة النفسية لإصلاح واعادة هيكلة نظام الصحة النفسية في لبنان"، وقال: "ضمن نطاق توفير خدمات الصحة النفسية، تقوم وزارة الصحة حاليا ببناء نظام مستند على الخدمات المجتمعية سيسمح للأشخاص بالحصول على الخدمات المناسبة العالية الجودة في المكان الأقرب إلى مكان سكنهم، وسيتم ذلك من خلال دمج الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية وتدريب أكثر من 75 مركز رعاية صحية أولية على رأب الفجوة في الصحة النفسية".

وأضاف: "كذلك، تعمل وزارة الصحة، بالتعاون مع مختلف الشركاء، على إنشاء مراكز صحة نفسية مجتمعية، وتم انشاء مركزين اثنين من هذه المراكز حتى الآن، وهناك خطة لانشاء 6 مراكز أخرى خلال العام المقبل. وستبدأ الوزارة بتغطية الصحة النفسية كجزء من مشروع "التغطية الصحية الشاملة" بدعم من البنك الدولي ضمن هذه المراكز. وإضافة إلى تغطية كلفة الإستشفاء للرعاية النفسية، بدأت الوزارة بالتعاقد مع مستشفيات عامة تحتوي على وحدة للطب النفسي وتدريب موظفي أقسام الطوارئ على كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يمرون في حالة نفسية. وتم وضع قائمة موحدة للأدوية وإطلاق دليل توجيهي للوصفة الطبية المرشدة للأدوية النفسية، ووضع إرشادات ومعايير الإعتماد لخدمات الصحة النفسية بهدف ضمان جودة عالية من الخدمات تتماشى مع أحدث الأدلّة العلمية".

وختم حاصباني: "لفترة طويلة جدّاً، كانت الصحة النفسية مهمشة، عالميا وفي بلادنا أيضا. لقد تغير ذلك الآن، وبدأ عهد جديد للصحة النفسية في لبنان، حقبة تعتبر فيها الصحة النفسية حاجة وحقا لكل شخص يعيش في لبنان، فلا تترددوا أن تحكوا عن صحتكم النفسية، "صار وقت نحكي"، وهناك من يصغي".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك