بدأ رسمياً في ولاية فيكتوريا الأسترالية سريان قانون يسمح للمرضى "الميؤوس من شفائهم" بالخضوع لما يسمى بـ"الموت الرحيم"، ليصبح بذلك "الموت الرّحيم" مشرّعاً في سابقة تعدّ الأولى في البلاد.
وقال رئيس وزراء الولاية، دانييل أندروز، المؤيّد للقانون منذ وفاة والده سنة 2016، إنّ هذه الخطوة ستعطي المرضى "خياراً يحفظ كرامتهم في آخر أيامهم"، مضيفاً أن هذا الإجراء "يعد تغييراً جريئاً لم تقم به أيّ ولاية أخرى (...) لكنّنا نعتقد أنّه خطوة صائبة".
وأضاف المسؤول أنّ 12 شخصاً بإمكانهم الخضوع لهذا القانون هذه السنة، فيما سيطبّق على 150 آخرين السنة القادمة.
وكان الموت الرحيم، أو الانتحار بالمساعدة الطبية، ممنوعاً في أستراليا إلى غاية تبني ولاية فيكتوريا القانون المثير للجدل سنة 2017.
وسيكون خيار الموت الرحيم متاحاً لمرضى ولاية فيكتوريا من الذين يزيد عمرهم عن 18 سنة وبقي لهم أقل من 6 أشهر يعيشونها، أو سنة واحدة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من التصلّب الجانبي الضموري أو أمراض عصبية حركية.
وكانت ولايات أسترالية أخرى رفضت مشاريع قوانين الموت الرحيم في العديد من المرات.
من جهته، قال رئيس أساقفة ملبورن، بيتر كومونسولي إنّ "البابا فرنسيس شجع المسيحيين الكاثوليك على رفض الموت الرحيم وحماية الأشخاص المسنين والشباب ضد ثقافة تجعل من حياة البشر أمرا يمكن التخلص منه".
ويشير مصطلح "الموت الرحيم" إلى إنهاء الحياة على نحو يخفف من الألم والمعاناة الميؤوس منها.