تختلف مستويات الذكاء من شخص إلى آخر، فهناك أشخاص يتمتعون بذكاء عالٍ وآخرون أقل ذكاء مقارنة بغيرهم.
ويعتبر الذكاء من أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام العلماء الباحثين، حيث تنوعت اختبارات ومقاييس معدل الذكاء، وبداية العام الجاري تمكن باحثون في علم الدماغ والأعصاب بجامعة إنسبروك النمساوية من تحديد مجموعة من الجينات التي تنظم القدرات الإدراكية للإنسان وتؤثر في مستوى ذكائه.
وحدد الباحثون مجموعة من البروتينات في نواة الخلية يحتمل أن تكون مسؤولة عن تنظيم قدراتنا الإدراكية، ويلعب بروتين "إس أي تي بي2" (SATB2) دورا محوريا هنا، بحسب ما نشر موقع "فورارل بيرغرغ ناخريشتن" النمساوي.
وبروتين "إس أي تي بي2" هو لصيق بالحمض الوراثي النووي (DNA) ويحدد تكاثره الثلاثي الأبعاد في نواة الخلية، والأشخاص الذين لديهم طفرة في هذا الجين يعانون من إعاقات ذهنية وصعوبات في التعلم، بحسب ما أكده الباحثون.
ورغم كل الاختلافات حول مدى دقة وجدوى تحديد معدلات الذكاء، فإن هناك بعض الصفات التي تميز الأذكياء عن سواهم من البشر، على الأقل في الحياة المهنية، كما ترى ليزا شونهار المحررة المختصة في المواضيع العلمية في موقع بيزنيس إينسايدر الألماني، والتي رصدت خمس عادات يومية تميز الأذكياء عن غيرهم:
1- الأذكياء يتحملون مسؤولية الأخطاء التي يرتكبونها ولا يرمون باللوم على الآخرين، لأنهم يؤمنون أن الأخطاء قد تكون فرصة للمضي قدما من خلال الاستفادة منها.
2- من مميزات الأذكياء أيضا أن ردود أفعالهم لا تكون غاضبة أو عدوانية عند وقوع خلافات، فهم غالبا ما يجنحون إلى الهدوء والعقلانية لإيصال مواقفهم ووجهات نظرهم.
3- الأذكياء لا يتجاهلون احتياجات الآخرين ومشاعرهم، بل يتقنون فنَّ تفهم الآخرين ووضع أنفسهم في أماكنهم عند مرورهم بمواقف صعبة، وبذلك يسهل عليهم فهم وتقبل مواقف غيرهم.
4- الأذكياء لا يسعون إلى أن يكونوا دائما على حق، فمن بين الصفات التي تميزهم عن غيرهم قدرتهم على رؤية الأمور من زوايا مختلفة، كما يتميزون أيضا بالانفتاح على آراء ووجهات نظر مختلفة.
5- الأذكياء لا يعتبرون أنفسهم أفضل من الآخرين، بل يعملون على تحفيزهم ودعمهم دون الخشية من استفادة الآخرين وتحقيق امتيازات على حسابهم.