أيها اللبنانيون.. اصغوا إلى قلوبكم!

كتبت نوال نصر في "نداء الوطن": "نحن في أيار، في الشهر العالمي الذي يُحتفى فيه للتوعية حول "قصور القلب" لكن، ماذا يمكن لمصاب بقصور القلب إذا كنا في دولة تنهمك في أمور "فوفاش" كثيرة في حين المطلوب واحد: الوعي والتوعية؟ ماذا إذا أصبنا بقصور القلب في دولة، بلا قلب، أكلت وشربت من عرق ودماء اللبنانيين؟

مهم جداً الإصغاء الى صوت القلب. فلنبحث عنه بالقلب والعقل والطب. الدكتور مالك محمد (رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء القلب)  يتحدث عن الإنتكاسات المتتالية التي يتعرض لها مرضى قصور القلب وتضطرهم "الى الدخول المتكرر الى المستشفى بسبب الإنتكاسات المتكررة التي يتعرضون لها. هؤلاء يموتون غالباً باكراً جرّاء المضاعفات وفشل أعضاء الجسم مثل الرئتين والكليتين والكبد. وهذا المرض يزيد. إنه يصيب 64 مليون شخص في العالم اليوم بعدما كان عدد المصابين لا يزيد في العام 1990 عن 33 مليون شخص. وهناك شخص واحد من كل خمسة أشخاص يقرأون الآن سيُصاب حتماً بالمرض".

نبت الشعر على لسان الدكتور هادي سكوري (الإختصاصي في أمراض قصور القلب في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت)  وهو يُكرر "أن الإنسان إذا عرف باكراً عن مرضه وعالجه بالأدوية والوقاية المناسبة فسيخف إمكان دخوله الى المستشفى" ويشرح "القلب هو مضخة للدم الى الأعضاء الحيوية وحين يضعف يُصبح غير قادر على ضخّ كمية الدم والمغذيات اللازمة الى الأعضاء لذا يبدأ الإنسان بالشعور بالتعب. وحين يحصل ذلك ولا نكتشفه مبكراً سيُصبح عداد الموت أسرع. لذا، فلينتبه الناس الى الأعراض التي يشعرون بها: ضيق في التنفس أحياناً من دون حتى القيام بأي جهد. وقد يضطر المريض الى النوم وهو جالس. وقد يعاني من ورم في القدمين وانتفاخ في البطن وتسارع في دقات القلب ودوار ومن تشوش وقلة تركيز وفقدان الشهية على الطعام. لكن، تمهّلوا، كل هذه العوارض قد لا تكون إشارة جازمة حاسمة الى الإصابة بقصور القلب. فعوارض فقر الدم مماثلة. لذا، لا بُدّ من تحديد تاريخ الشخص الذي يعاني منها. فهل يعاني من تصلب في شرايين القلب وارتفاع في الضغط والسكري؟ فهذه الأمراض تتسبب بضعف القلب. والأشخاص الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب أو في صماماته أو من يخضعون الى علاجات كيميائية ويواجهون أعراضاً قد يكونوا أكثر من سواهم في عداد مرضى قصور القلب.