Advertisement

صحة

السيدا.. وقاعدة التسعين

لينا غانم Lina Ghanem

|
Lebanon 24
21-12-2015 | 06:36
A-
A+
Doc-P-95717-6367053432195101841280x960.jpg
Doc-P-95717-6367053432195101841280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أدركت وزارة الصحة العامة أن اعتماد الوسيلة العلاجية الوقائية سيكون لها مردود إيجابي ليس فقط على حامل فيروس السيدا أو المتعايش معه فحسب انما أيضاً على الصحة العامة، وبالتالي فإن البرنامج الوطني لمكافحة الايدز الذي أطلقته الوزارة يبذل جهداً كبيراً في مكافحة هذا الوباء وانتشاره منذ ظهوره لأول مرة في لبنان في العام 1984 على قاعد 909090، فما هي هذه القاعدة؟ أظهرت الإحصاءات أن عدد الحالات الجديدة التي سجلت حتى نهاية العام 2014 في لبنان بلغ 109 حالات ما عدا الحالات التراكمية الموجودة أصلاً والبالغة نحو 1700 إصابة. من المعروف أن السيدا هو مرض العوز المناعي المكتسب الذي أصاب حتى الآن ما يقارب 42 مليوناً ويهدد بالموت عشرات الملايين ممن دخل الفيروس الى اجسامهم كامناً فيها قبل أن يتطور ويتحول مرضاً لا علاج له، وهو يعتبر من الأوبئة الأكثر إعاقة التي شهدتها البشرية نظراً لعدم توافر علاج نهائي له. الأرقام المتوافرة تشير الى أن هذا المرض لا يشكل تهديداً مهماً في الوقت الحالي في لبنان، الا أن الزيادة المتنامية في عدد الإصابات تدق ناقوس الخطر وتتطلب تنسيقاً فورياً وجهوداً وطنية شاملة تضاف الى الترسانة الجيدة للأدوية المضادة المتوافرة. ويشدد الأطباء المختصون على ضرورة الخضوع لفحص فيروس نقص المناعة في مرحلة مبكرة ليتمكنوا من تشخيص الإصابة في بدايتها وإعطاء العلاج المناسب إذ انه من المستحيل إعادة المناعة الى جسم المريض في المراحل المتأخرة من المرض وبالتالي فإن العلاج المبكر يعيد فعالية جهاز المناعة مما يتيح فرصة كبيرة للمرضى بأن يتمتعوا بصحة جيدة وبمقاومة فعالة لمعظم الأمراض الأخرى ولا سيما الإنتهازية منها. في هذا السياق، يسجل لوزارة الصحة تحقيق إنجاز في تغطية العلاج وتحسين جودة الخدمات من خلال افتتاح مركز خاص لتوزيع الأدوية للمرضى في مركز البرنامج الوطني لمكافحة السيدا في الكرنتينا، حيث يعمل جهاز فني متخصص مؤلف من صيدلي متخصص في مجال أدوية السيدا ومثقف صحي ومستشار يطلب عند الضرورة، ويحافظ هذا المركز على خصوصية مستخدميه حيث يكون التعاون من خلال بطاقة ممغنطة لكل مريض تحفظ فيها كافة المعلومات عنه وعن طرق علاجه وتطور حالته الصحية. شملت تغطية وزارة الصحة للعلاج مرضى "الإيدز" اللبنانيين الذين يستفيدون من خدمات الوزارة وكذلك المنتسبين الى الجهات الضامنة اللبنانية واللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى منظمة الأونروا في لبنان إضافة الى تغطية بعض حالات اللاجئين من جنسيات أخرى بالاتفاق مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وتمت أيضاً إضافة مرضى السيدا السوريين اللاجئين الى لبنان بدعم مادي من منظمة الصحة العالمية. البرنامج الوطني وضع خطة وطنية استراتجية جديدة متوسطة الأمد تمتد من العام 2016 الى العام 2021 تأخذ في الاعتبار معطيات علمية جديدة ومفاهيم تغيرت جذرياً خصوصاً على صعيدي الوقاية والعلاج.الخطة جاءت التزاماً بالأهداف الدولية والتي تسمى 909090 أي 90 في المئة من المتعايشين مع الفيروس على علم بتشخيصهم، 90 في المئة من حاملي الفيروس يحصلون على العلاج المناسب، 90 في المئة من علاج هؤلاء ناجح وبالتالي فإن لبنان ليس ببعيد عن الأهداف الدولية مع السعي لتحقيق هدف منع انتشار أي عدوى جديدة ومنع انتقال العدوى من الأمهات الى الأطفال وعدم السماح بحدوث وفيات.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك