نشرت مجلة "calcalist" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن أسباب عدم إستخدام إيران لسلاح الجو الخاص بها خلال الحرب التي اندلعت بينها وبين إسرائيل خلال شهر حزيران الماضي.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "
لبنان24" إن "هناك أقاويل تشير إلى أن طائرات إيران قديمة لكنها مُزوّدة برادار قوي جداً، وصواريخ يصل مداها إلى حوالي 200 كيلومتر"، وأضاف: "كذلك، يُقال إنَّ إيران تمتلك مئات الطائرات المقاتلة، ورغم أنها ليست حديثة كالطائرات الإسرائيلية، إلا أن بعضها لا يزال خطيراً، مثل طائرة ميج-29. مع هذا، فإنه ما من أحد خارج القيادة
الإيرانية العليا يعرف بنسبة 100% لماذا لم يتم تفعيل التشكيل القتالي الجوي في إيران خلال الحرب".
ويتحدث المحللون، وفق التقرير، عن 3 أسباب لعدم مُشاركة الطائرات الإيرانية في الحرب، وأضاف: "السبب الأول وهو ضعف صلاحية الطائرة، التي لا تسمح بالقتال الفعال. مع هذا، يُزعم أن إيران لا تُنفق الكثير على سلاحها الجوي بشكل عام؛ إذ يُحلق الطيار المقاتل
الإيراني حوالى مئة ساعة سنوياً، بينما يُحلق الطيارون
الروس حوالي 120 ساعة، والحد الأدنى الذي يُوصي به
حلف شمال الأطلسي هو 180 ساعة. لكن في المقابل، اثبتت
ايران قدرتها على صيانة الطائرات المعقدة حتى في أصعب الظروف - فقد استلمت طائراتها من طراز إف-14 عام 1976، قبل
الثورة الإسلامية عام 1979 التي عرقلت وصولها إلى قطع الغيار والمعدات. وهكذا، على مدى 46 عاماً، تمكن الإيرانيون من الحفاظ على الطائرات في حالة تشغيلية - من خلال تفكيك الطائرات لصيانة أخرى وتجميع قطع الغيار محلياً".
وأكمل: "السبب الثاني الذي يُقدّره المحللون هو غياب التنسيق بين منظومة الدفاع الجوي الإيرانية الضخمة وسلاحها الجوي، مما يُعرّض الطائرات للخطر في حال إقلاعها، ويُحدّ من حرية إطلاق بطاريات الصواريخ".
وتابع: "هذا الأمر منطقي، إذ تتحمل بطاريات الدفاع الجوي الجزء الأكبر من عبء الدفاع عن سماء البلاد في إيران. لكن في المقابل، فإن هناك أمراً آخر يجب الحديث عنه وهو أنه في العقد الماضي، نفّذ سلاح الجو الإيراني عدة مناورات واسعة النطاق بالتعاون مع منظومة الدفاع الجوي، بهدف تحقيق التنسيق المذكور واختباره ميدانياً، وقد تضاعف معدل التدريب في بداية العام".
واستكمل: "السبب الثالث الذي يعتقد المحللون أنه أبقى سلاح الجو الإيراني على الأرض يبدو الأكثر منطقية وهو ضعفه التكنولوجي والعددي أمام موجات الهجمات الإسرائيلية. في نهاية المطاف، فإن طائرات الفانتوم من الستينيات، وطائرات إف-14 من السبعينيات، والأسلحة الخفيفة مثل إف-5، لا تُضاهي طائرات الجيش الدفاع
الإسرائيلي الجديدة؛ وربما لم تُرد إيران خسارة كل طائراتها، لذلك فضّلت إبعادها عن المعركة".