Advertisement

خاص

عن السلام في غزة.. هذا ما كشفه موقع أميركي

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
09-10-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1427049-638955977797464884.webp
Doc-P-1427049-638955977797464884.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "National Security Journal" الأميركي أنه "في الوقت الذي تحيي فيه إسرائيل الذكرى السنوية الثانية للهجوم المفاجئ الذي شنته حماس والذي أسفر عن مقتل عدد من اليهود في يوم واحد أكثر من أي هجوم آخر منذ الهولوكوست، تحولت غزة إلى أنقاض، وسقط عشرات الآلاف من مقاتلي حماس والمدنيين قتلى. إن الدول الأوروبية الغربية تعامل إسرائيل كدولة منبوذة، حيث انسحبت بشكل مسرحي من الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء مداخلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتستمر الجامعات ونشطاء حقوق الإنسان في إطلاق الاتهامات بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. وعلى هذه الخلفية، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض وقف دائم لإطلاق النار، وعرض طريقا إلى إقامة الدولة الفلسطينية، وإعادة الإعمار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء حكم حماس. ولقد ردت حماس بالفعل بـ "نعم، ولكن..." سعياً إلى تأخير المفاوضين وتقييدهم في التفاصيل الدقيقة بينما يقومون بإعادة تنظيم صفوفهم، وإعادة تسليح أنفسهم، ومواصلة احتجاز الرهائن. وفي الوقت نفسه، لا يزال الفلسطينيون في غزة يعانون حيث أنهم عالقون بين القوات الإسرائيلية من جهة وجماعة إرهابية تسعى إلى استخدامهم كدروع بشرية من جهة أخرى".
Advertisement

وبحسب الموقع، "ينبغي لترامب أن يقاوم إغراء التفاوض، فمكافحة الإرهاب ليست كالتفاوض على صفقة عقارية، والدبلوماسية لا تُمهد الطريق للمضي قدمًا. في الواقع، هناك جيل من الدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين، ونشطاء حقوق الإنسان، والمتخصصين في القانون الإنساني والأكاديميين، أيديهم ملطخة بالدماء بسبب نهجهم المستمر منذ عقود في التعامل مع الإرهاب الفلسطيني والرفض العربي لإسرائيل بشكل عام. في الواقع، لا توجد إبادة جماعية في غزة. وحتى لو أخذ الغرب أرقام خسائر حماس على محمل الجد، وهو أمر لا ينبغي أن يفعله، فإنها تعكس واحدة من أكثر حالات القتال في المناطق الحضرية حذراً. لقد كانت القوات الإسرائيلية أكثر دقة في غزة مقارنة بالولايات المتحدة في الموصل أو الرقة عندما حررت المدينتين من تنظيم الدولة الإسلامية".

وتابع الموقع، "خلال الحرب العالمية الثانية، دمّر الحلفاء هامبورغ ودريسدن وكولونيا وفورتسهايم، وسوّوا ثلث برلين بالأرض. حتى من دون الأسلحة النووية، حوّل القصف الأميركي العديد من المدن اليابانية إلى رماد، وتم حرق نصف طوكيو بالكامل. بالنظر إلى الماضي، كان هذا التدمير هو الخطوة الصحيحة، فقد أدرك كلٌّ من الألمان واليابانيين عجزهم عن تحقيق أهدافهم العسكرية. لم تسعَ أي قوة حليفة، ناهيك عن منظمة حقوق إنسان، إلى وقف إطلاق النار لتمكين الرايخ الألماني أو الإمبراطورية اليابانية من إعادة تنظيم صفوفهما وإعادة تسليحهما. انطبق الأمر نفسه على "الخمير الحمر" في كمبوديا وعيدي أمين في أوغندا، اللذين كانا معًا مسؤولين عن مقتل ما يقرب من مليون ونصف مليون مدني. انتهى كلا النظامين بهزيمة نكراء: الخمير الحمر بسبب الغزو الفيتنامي، عإيدي أمين عندما طفح الكيل في تنزانيا ووضع حد لإرهابه. لم تهيمن ثقافة التسوية والتفاوض على التفكير الاستراتيجي إلا لاحقًا. عندما غزا صدام حسين الكويت عام 1990، نصح رئيس هيئة الأركان المشتركة كولن باول بالتفاوض والدبلوماسية، ولكانت الكويت جزءًا من العراق اليوم لو أنصت إليه الرئيس جورج بوش الأب بدلًا من رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر".

وأضاف الموقع، "هذا لا يعني أنه لا يوجد مكان للدبلوماسية. في الواقع، فاز الرئيس المصري أنور السادات بجائزة نوبل للسلام لقبوله حق إسرائيل في الوجود وتوجهه إلى الدولة اليهودية لإلقاء كلمة في الكنيست. لكن الباحثين يتجاهلون أنه اختار السلام فقط عندما أدرك، بمفرده، أنه لا يستطيع تحقيق أهدافه عسكريًا. الفرق اليوم هو أن الدبلوماسيين ينصحون بوقف إطلاق النار قبل أن يقرر المتحاربون رفض الحرب، ثم يعاقبون أولئك الذين يختلفون معهم، والنتيجة هي استمرار الصراع. ولو أن الأوروبيين، وفريق السلام في عهد دينيس روس، ونشطاء حقوق الإنسان، اتخذوا موقفاً صارماً وحازماً تجاه الإرهاب بدلاً من تجاهله من أجل إبقاء عملية السلام حية، لكان من الممكن أن يصل الفلسطينيون إلى إدراك قبل عقود من الزمان أن "المقاومة" هي وصفة للكارثة، وليس النصر. ولو لم يقم الأوروبيون والصحافيون ونشطاء حقوق الإنسان بتبرير أيديولوجية حماس، فربما لم يكن من الممكن أبداً أن يقع عشرات الآلاف من الغزيين الذين فقدوا حياتهم اليوم في خضم الصراع الحالي الذي بدأته حماس خلال وقف إطلاق النار".

وبحسب الموقع، "إذا نجحت حماس في البقاء للقتال يومًا آخر، فقد يموت مئات الآلاف في العقود المقبلة. ما حدث في غزة مأساة، لكن استمرارها هو نتيجة ثقافة دبلوماسية غربية ومحامين إنسانيين قصيري النظر، منفصلين عن الواقع. على ترامب ألا يسمح لهذه القوى مجددًا بفرض نظريات فاشلة وأفكار جماعية على مشكلة يُقدم التاريخ عبرة واضحة لها. لن تنتهي الحرب إلا باستسلام حماس دون قيد أو شرط، وأي خيار آخر سيُحكم على الأجيال القادمة بصراع أكبر".
 
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban