Advertisement

صحافة أجنبية

المعارضة التركية تطالب واشنطن بتسليم غولن

Lebanon 24
26-07-2016 | 19:22
A-
A+
Doc-P-184171-6367054122328419321280x960.jpg
Doc-P-184171-6367054122328419321280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم تبدل المعارضة التركية مواقفها المنددة بالانقلاب الفاشل بعد مرور عشرة أيام عليه، وعلى الرغم من الحملة الغربية على الإجراءات التي تتخذها السلطات التركية ضد عسكريين وعاملين في القضاء ومؤسسات عامة وتربوية ومدنية وصحافيين، بل إنها طالبت أمس الولايات المتحدة بتسليم الداعية فتح الله غولن. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية) كمال قليجدار أوغلو، في تصريحات صحافية له خلال زيارته مقر القوات الخاصة في منطقة غولباشي بأنقرة التي تعرضت لقصف الانقلابيين «بالتأكيد، يتوجب على واشنطن إعادة فتح الله غولن إلى تركيا. وأكد ضرورة أن يُحاكم غولن في محكمة مستقلة بتركيا، إذا كان يُعتبر المسؤول الأول عن تلك الأحداث الكبيرة، ويقول بأنه «يريد تبرئة نفسه«. في شأن آخر، أشار قليجدار أوغلو إلى أن حزبه ينظر بشكل إيجابي للغاية لمسألة طلب تسليم غولن لتركيا. وأكد أن حزبه سيدعم أي تعديلات دستورية متعلقة باستقلالية وحيادية القضاء، معرباً عن أمله أن تجتمع الأحزاب السياسية قريباً، وأن تجد حلاً لذلك. وفي المواقف أيضاً، اعتبر زعيم «حزب الحركة القومية» التركي المعارض دولت باهجه لي، في كلمة أمس أمام كتلته البرلمانية في البرلمان التركي، أن «الحملة الصليبية مازالت متواصلة» وأنه يجري إستخدام منظمة فتح الله غولن» الإرهابية في هذا الإطار، ضد تركيا. وقال: «إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية متورطة في المحاولة الانقلابية في 15 تموز الجاري، وتدخلت عبر قاعدة إنجيرليك (في جنوب تركيا)، فإن النتيجة الطبيعية لذلك هي تضرر علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل كبير«. وبدوره، دعا صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي في تركيا (ذو الغالبية الكردية)، إلى العودة لعملية السلام الداخلي في البلاد. وأضاف في كلمة أمس أمام كتلة حزبه النيابية في البرلمان التركي، أن ما سمّاها بـ «القضية الكردية في تركيا»، هي بمثابة جرح، تقوم بعض الجهات بوخزه (لم يحدد تلك الجهات)، لذا «لابد من العودة إلى طاولة المفاوضات وعملية السلام»، وفق تعبيره. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حض في وقت سابق امس، السلطات الأميركية على التحرك بشكل سريع من أجل تسليم غولن لتركيا، إضافة إلى حظر كافة أنشطة المنظمة، والتضامن مع تركيا حليفتها بحلف الشمال الأطلسي (ناتو). وأكد في مقالة نشرتها شبكة «الجزيرة انترناشيونال»، إن أي دعم لغولن والمنظمة الإرهابية، لا يتوافق مع روح الشراكة بين البلدين، مشيراً إلى «أن المنظمة تموّل أنشطتها الهادفة إلى تقسيم الدولة التركية من خلال مدارسها المنتشرة في الولايات المتحدة.« غولن طلب من السلطات الأميركية ألا تستسلم أمام «إغراء إعطاء أردوغان كل ما يريده»، خصوصا في ما يتعلق بتسليمه إلى بلاده، وذلك في مقالة نشرت امس على موقع صحيفة «نيويورك تايمز». واعرب أن أردوغان «يبتز حاليا الولايات المتحدة من خلال التهديد بالحد من دعم تركيا لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش«. وأضاف أن «هدفه (أردوغان) هو الحصول على قرار تسليمي، رغم عدم وجود أدلة موثوقة، وبغياب أي احتمال لقيام محاكمة عادلة». وأوضح أن «الإغراء بإعطاء أردوغان كل ما يريده أمر مفهوم (...) ولكن على الولايات المتحدة مقاومته». وندد بـ»تحول حكومة أردوغان نحو الدكتاتورية»، وأعرب عن قلقه من آثارها على المجتمع التركي. وقال إنه للحفاظ على السلام والديموقراطية في الشرق الأوسط «يجب ألا تستسلم الولايات المتحدة لمستبد يستغل محاولة انقلاب في بلده من أجل القيام بانقلابه بتأن». وفي موسكو، اعلن نائب رئيس الحكومة التركي محمد تشيمشيك امس ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سيتوجه الى مدينة سان بطرسبورغ الروسية في التاسع من آب المقبل، وذلك بعد ايام على اعلان الكرملين عن لقاء مطلع الشهر نفسه بين رئيسي الدولتين. وأشار تشيمشيك إلى أن روسيا تعد شريكاً استراتيجياً وهاماً بالنسبة لتركيا، معرباً عن أمله أن تعود العلاقات في كافة المجالات بين البلدين بشكل أفضل مما كانت عليه قبل توترها إثر حادثة إسقاط المقاتلة الروسية. وأكد تشيمشيك أن تركيا اتخذت كافة التدابير الأمنية اللازمة من أجل البدء برحلات الطائرات المستأجرة غير المنتظمة (شارتر) بين البلدين، وأعلمت الجانب الروسي بذلك، معرباً عن شكره لروسيا إزاء موقفها المبدئي ودعمها لتركيا في المرحلة المؤسفة التي شهدتها اخيراً (محاولة الانقلاب الفاشلة)». وأبدى نائب رئيس الوزراء الروسي دفوركوفيتش، رغبته في تعزيز العلاقات بين البلدين تدريجاً، وقال: «عازمون على تطوير العلاقات بين البلدين من خلال محادثات بناءة«. وبشأن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، قال دفوركوفيتش إن «موقف روسيا المبدئي حيال محاولة الانقلاب ضد الحكومة المنتخبة بطرق مشروعة في تركيا يستند إلى ضرورة حل المشاكل في إطار الدستور«. في غضون ذلك، اوقفت سلطات الامارات اللواء جاهد باقر قائد القوات التركية في افغانستان والعميد شنر طوبشو قائد مكتب التدريب والدعم والاستشارة ضمن القوات التركية في كابول، بعد تعاون بين اجهزة الاستخبارات التركية والاماراتية، وسلمتهما الى السلطات التركية «بعد محاولتهما الفرار الى مدينة دبي قادمين من العاصمة الافغانية كابول». وفي اسطنبول أوقفت السلطات التركية، والي المدينة السابق حسين عوني موطلو، في إطار التحقيقات الجارية حول المحاولة الانقلابية الفاشلة. وقالت مديرية الشؤون الدينية التركية إن 1112 من موظفيها من بينهم دعاة أقيلوا منذ محاولة الانقلاب على خلفية الانقلاب الفاشل. كما اوقفت السلطات التركية امس الصحافية التركية المعروفة نازلي اليجاك في اطار التحقيقات في المحاولة الانقلابية بعد ان اصدرت مذكرات اعتقال بحق اكثر من 40 صحافياً في خطوة اثارت مخاوف دولية. وسمحت وزارة الخارجية الاميركية بالمغادرة الطوعية لعائلات موظفيها العاملين في تركيا، بحسب ما ذكرت السفارة الأميركية في تركيا على موقعها أمس. (الأناضول، رويترز، أ ف ب)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك