طيران النظام يخرق الهدنة ويغير على الغوطة الشرقية

أكد ناشطون ان النظام السوري خرق الهدنة التي اعلنت عنها روسيا أمس الأول في الغوطة الشرقية وشن عدة غارات على بلداتها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان انه بعد الهدوء النسبي الذي ساد أمس الأول، شنت طائرات حربية تابعة للنظام عدة ضربات جوية، أربع منها استهدفت مدينة دوما واثنتان على الاقل على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وقالت شبكة «شام» ان الغارات خلفت أضرارا مادية في المنازل والممتلكات، فيما أكدت وسائل اعلام موالية استهداف الغوطة الشرقية بعدة غارات وقذائف مدفعية ثقيلة وصواريخ الفيل المدمرة. وتزامنت الغارات مع صدور بيان عن تيار الغد السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا ومقره القاهرة، يقول فيه إن اتفاق خفض التصعيد تم التوصل إليه برعاية مصر وروسيا وبمشاركة أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة. وأضاف البيان أن الاتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار في الغوطة الشرقية وعدم دخول أي قوات تابعة للجيش السوري إلى المنطقة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وفي سياق آخر، قال ناشطون وتقارير اعلامية ان خلافات نشبت بين الميليشيات التركية التي تتزعم قوات سوريا الديموقراطية «قسد» وبعض المكونات الاخرى التي تقاتل الى جانبها. ونقلت وكالة «سمارت» عما قالت انهما «مصدران خاصان» تأكيدهما انسحاب «قوات النخبة» التابعة لتيار الغد السوري، من معارك السيطرة على الرقة، إثر خلافات مع «قسد». وأوضح أحد المصدرين بحسب «سمارت»، أن «قوات النخبة» انسحبت من معارك الرقة منذ 15 يوما، إثر محاولة «قسد» دخول الرقة بمفردها والتفرد بالقرار، مشيرا أن عنصرا من «النخبة» جرح جراء إطلاق نار إثر اشتباكات جرت بينهما. وأشار المصدر، الى أن «قوات النخبة» عادت إلى معسكراتها في محيط قريتي تل حمام ورجعان بريف ديرالزور الشمالي. كما أكد قيادي في الجيش السوري الحر طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «قوات النخبة» متواجدة حاليا في منطقة المكمن التابعة لناحية أبو خشب شمال غرب مدينة ديرالزور، لافتا الى أن من أحد أسباب انسحابها عدم تقديم الدعم لمقاتليها من قبل الميليشيات الكردية خلال معاركهم في الأحياء الشرقية من الرقة. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام والميليشيات الموالية لها سيطرت على اراض تخلى عنها داعش جنوب شرق مدينة الرقة وذلك بعد ضربات جوية بالمنطقة.