Advertisement

صحافة أجنبية

«الوزاري العربي» يُدين تدخلات إيران السافرة وممارسات «حزب الله» الإرهابي «الشريك في الحكومة اللبنانية»

Lebanon 24
19-11-2017 | 16:49
A-
A+
Doc-P-399734-6367056075920640161280x960.jpg
Doc-P-399734-6367056075920640161280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ندد وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم الطارئ مساء أمس في القاهرة، بالتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون الدول العربية، ودانوا بشدة دعمها الميليشيات، وفي مقدمها «حزب الله» اللبناني «الإرهابي» وجماعة الحوثيين في اليمن. وفي ختام الاجتماع الذي عقد بناء على طلب السعودية، أقر وزراء الخارجية مشروع قرار كانت قد رفعته اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة ورصد التدخلات الإيرانية في المنطقة، ويتضمن رسالة رفض عربية حازمة للانتهاكات والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وإدانة دعمها الميليشيات والتنظيمات المسلحة التي تزعزع الاستقرار في بعض الدول العربية، ومنها إدانة إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً بالستياً «ايراني الصنع» تجاه السعودية في وقت سابق من الشهر الجاري. وأعرب الوزراء عن التضامن الكامل مع السعودية، وتأييد كل ما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها القومي، محذرين إيران من مغبة استمرارها في التدخل بالشؤون الداخلية لدول المنطقة. وأكد القرار «ضرورة وقف إيران دعمها لميليشيا الحوثي في اليمن و(حزب الله) في لبنان والتوقف عن إثارة القلاقل في البحرين وتطبيق سياسة حسن الجوار». وبعدما تردد عن احتمال اللجوء إلى مجلس الأمن لطلب عقد جلسة طارئة لمناقشة التهديدات الإيرانية، اكتفى الوزراء بـ»إحاطة» مجلس الأمن بخروقات إيران للقرارات الدولية التي تحظر عليها دعم الميليشيات وتسليحها بالصواريخ البالستية. وفي هذا الإطار، رجح الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط احتمال اللجوء إلى مجلس الأمن «كخطوة تالية»، إذا لم تتجاوب إيران مع المطالب العربية وتفهم الرسالة الموجهة إليها، موضحاً أن العرب لا يريدون إعلان الحرب على إيران وإنما يريدون أن تغيّر سياساتها في المنطقة. وأوضح أن لبنان تحفظ فقط على بعض الفقرات الواردة في القرار العربي، وتحديداً التي تصف «حزب الله» بالإرهابي وتدين ممارساته وتدخلاته في الدول العربية، مشيراً إلى أن العراق طلب مهلة حتى اليوم الاثنين لحسم موقفه وإبلاغ الأمانة العامة للجامعة العربية به. وكان لافتاً أن القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري نص على «حظر القنوات الفضائية المموّلة من ايران والتي تبث على الأقمار الاصطناعية العربية». ومن النقاط اللافتة أيضاً، أن القرار وصف «حزب الله» اللبناني بـ»الإرهابي» وبـ»الشريك في الحكومة اللبنانية» في الوقت نفسه، محملاً إياه مسؤولية «دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية». وخلال الجلسة المغلقة، أكد مندوب ​لبنان​ لدى جامعة ​الدول العربية​ ​انطوان عزام​ «ثوابت الموقف اللبناني برفض التدخلات والاعتداءات على الدول العربية»، لكنه أكد أيضاً رفض بلاده «التدخل بشؤونها الداخلية»، كما رفض وصف «حزب الله» بالإرهابي. وترأس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وفد الكويت، حيث جدد في كلمة أمام الاجتماع، إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين للاعتداءات التي استهدفت السعودية والبحرين، والتأكيد على وقوف دولة الكويت التام إلى جانب البلدين الشقيقين وتضامنها الكامل معهما ودعم كافة الإجراءات التي يتخذانها للحفاظ على أمنهما وسلامتهما واستقرارهما. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي عقد بناء على طلب بلاده، ندد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بـ «الانتهاكات الصارخة للنظام الإيراني وتدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية في محاولة لزعزعة أمنها واستقرارها وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية بين شعوب ودول المنطقة». وقال «إن الصاروخ البالستي الغادر الذي تم إطلاقه على الرياض يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة العربية السعودية التي شهدت إطلاق 80 صاروخا بالستيا تحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن تعرضت لها مختلف مدن المملكة، من دون أن تراعي قبلة المسلمين ومهبط الوحي مكة المكرمة التي استهدفتها بثلاثة صواريخ بالستية في اعتداء سافر على المقدسات الإسلامية واستفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم». وحذر الجبير من أن «السكوت عن هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أي عاصمة عربية في أمان من هذه الصواريخ البالستية»، مشدداً على أن «السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان السافر ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها الوطني». وطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم القومية وصيانة أمن واستقرار دولهم للتصدي لهذه السياسات الإيرانية العدوانية تجاه دول المنطقة. وإذ لفت إلى أن إيران «ضربت بعرض الحائط القوانين والأعراف والمبادئ الدولية كافة»، وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى تصنيفها بـ «الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم ووضعها تحت طائلة العقوبات»، نبه الجبير من أن أي تراخٍ في التعامل مع سياسات إيران العدوانية تجاه الدول العربية من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها. من جهته، دعا وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إلى «ضرورة أن يتحمل لبنان المسؤولية الكاملة عن أعمال (حزب الله) الإرهابي، وما يقوم به من اعتداءات في الدول المجاورة مثل العراق وسورية واليمن والبحرين»، مشيراً إلى أن إيران لها أذرع كثيرة في المنطقة لكن «حزب الله» هو أكبر هذه الأذرع. واعتبر أن الدولة اللبنانية تقع تحت السيطرة التامة لـ «حزب الله»، متسائلاً «هل يستمر لبنان في هذا الوضع؟». وأضاف «إننا لانتحدث عن خلافات عربية بل تهديدات إيرانية للأمن القومي العربي»، معتبراً أن التصعيد الخطير للممارسات الإيرانية «يضع الدول الأعضاء في الجامعة العربية أمام مسؤولية كيفية صيانة الأمن القومي من خلال منظومة الجامعة العربية». من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المساس بأمن دول الخليج الشقيقة خط أحمر، مشدداً على التزام بلاده بدعم أمن واستقرار دول الخليج. وجه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط رسالة إلى مجلس الأمن مفادها أن «التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد، وهي تدفع بالمنطقة إلى هاوية خطيرة». وفي كلمته خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، مساء أمس، انتقد أبو الغيط ما وصفه بـ«غض الطرف» من قبل المجتمع الدولي عن التهديدات الإيرانية الصارخة والمستمرة للأمن والسلم في الإقليم. وقال «لقد بات واضحاً أن الطرف الإيراني لا تصله رسالةٌ صريحة وحاسمة من جانب المجتمع الدولي بخطورة ما يقوم به، وبعواقبه الوخيمة... بل إنه – وكما يبدو لنا - التقط رسالة عكسية مؤداها أن الاتفاق السداسي بشأن برنامجه النووي يُعطيه حصانة ويطلق يده في المنطقة... فأخذ يشعل الحرائق هنا، ويضرب الاستقرار هناك، متبعاً استراتيجية طائفية واضحة في تأجيج المجتمعات الشيعية في الدول العربية... وبهدف تحقيق التواصل بين الميليشيات التابعة له، وصولاً إلى ساحل المتوسط أحد أهدافه الاستراتيجية». وأضاف «إننا نرفع صوتنا للمجتمع الدولي بمنظماته وقواه المؤثرة... وبالتحديد للجهاز المنوط به الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، أي مجلس الأمن الدولي... نقول في عبارة واضحة إن التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد، وهي تدفع بالمنطقة إلى هاوية خطيرة... إن البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية يُمثل تهديداً خطيراً على الاستقرار في المنطقة... لقد أطلقت ميليشيات الحوثيين 232 صاروخاً بالستياً، منذ بدء النزاع اليمني، منها 76 صاروخاً على المملكة العربية السعودية... وليس بخافٍ أن الصواريخ تأتي من مصدر واحد هو إيران». وإذ ندد بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وممارسة التخريب ونشر الفتنة، اعتبر أبو الغيط أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض، في وقت سابق من الشهر الجاري، «هو رسالة إيرانية واضحة في عدائيتها» مفادها «أن العواصم العربية تقع في مرمى صواريخ طهران البالستية». وشدد على أنها «رسالةٌ غير مقبولة، شكلاً أو مضموناً»، وأن «الدول العربية تعتز بسيادتها، وهي قادرة على الدفاع عن استقرارها وأمنها... ولن تقبل أبداً أن تعيش رهينة الخوف أو تحت ظل الترهيب». وندد بـ«نهج الهيمنة والسيطرة» الذي تتبعه إيران واستنكر تصريحات مسؤوليها «الاستعلائية والتحريضية والعدائية»، مطالباً إياها بأن «تراجع مواقفها إزاء الدول العربية». وبعد تأكيده أن «التدخلات الإيرانية تعد سبباً أصيلاً في حالة انعدام الاستقرار السائدة في اليمن»، جزم أبو الغيط بأن «الخطة الإيرانية لم تعد خافية على أحد، فطهران تسعى لأن يكون اليمن شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية والخليج، مستغلة حالة الضعف السياسي والاحتراب الداخلي التي يعيشها هذا البلد العربي العزيز».
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك