Advertisement

صحافة أجنبية

الحريري من «بيت الوسط الباريسي»: المرحلة لا تحتمل أنصاف المواقف

Lebanon 24
20-11-2017 | 16:52
A-
A+
Doc-P-400143-6367056079485254041280x960.jpg
Doc-P-400143-6367056079485254041280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
الصمت السياسي كان حتى الامس خيار الرئيس سعد الحريري المفضل، بانتظار عودته الى بيروت مساء اليوم مرورا ب‍القاهرة، عقب لقاءه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدا أن كسر الصمت سيكون بعد الاجتماع الذي سيعقده مع الرئيس ميشال عون في ختام احتفالات عيد الاستقلال غدا الذي فقد الكثير من وهجه على دروب الازمات الاقليمية وارتداداتها على الداخل اللبناني السريع التفاعل. وتقول التقارير الاعلامية الصادرة عن محيط «بيت الوسط الباريسي» ان الرئيس الحريري قدر موقف وزير الخارجية جبران باسيل عدم ترؤس وفد لبنان الى اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، الا انه ـ اي الحريري ـ بات يعتبر ان المرحلة المقبلة لم تعد تحتمل انصاف المواقف. ونقل زوار الحريري عنه بعد صدور بيان وزراء الخارجية العرب ان تحفظ مندوب لبنان على تسمية حزب الله وعلى وسمه بالارهاب وفّر عذرا للرئيس الحريري كي يُصرّ على استقالته. وتشير ردود الفعل الصادرة عن حزب الله والمقربين منه وحتى من الرئيس نبيه بري وعن منابر التيار الوطني الحر الى ان مقررات وزراء الخارجية رغم اعفائها الدولة اللبنانية من مسؤولية الحروب التي يخوضها حزب الله في الجوار العربي، فإن حلفاء الحزب مُصرون على نفي ارهابية الحزب، وقد اكتفى رئيس مجلس النواب نبيه بري في تعليقه على مقررات الوزراء بالقول: شكرا وعذرا، شكرا لله، وعذرا، اننا في لبنان قاتلنا اسرائيل. لكن المصادر المتابعة التي اعتبرت في زيارة الامين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيط خطوة تطمينية للدولة اللبنانية وللرئيس ميشال عون الذي التقاه ظهرا، لاحظت من ردود الفعل الاولية من جانب حزب الله وحلفائه غير مشجعة، خصوصا من طهران التي اعتبرت المقررات «من دون قيمة». ابوالغيط قال بعد لقائه الرئيس عون انه ابلغه ان لا احد يبغي الاضرار بلبنان، لكن لا يمكن القبول بأن يكون لبنان مصدر تدخل. وقيل له: البعض هنا اعتبر المقررات بمنزلة صاروخ باليستي سياسي مضاد لتشكيل الحكومة الجديدة، فأجاب: تشكيل الحكومة مسألة داخلية لا شأن لي بها، وهو ليس بصاروخ باليستي موجه للبنان، لكن الاطراف العربية تلقت مثل هذه الصواريخ، ومن يرفض هذه القرارات ينس ان المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة تتحدث عن الدفاع عن النفس وعن اللجوء الى مجلس الامن. الرئيس عون ابلغ ابوالغيط ان لبنان ليس مسؤولا عن الصراعات الاقليمية التي تشهدها بعض الدول العربية، ولبنان لم يعتد على احد، ولا يجوز ان يدفع ثمن هذه الصراعات من استقراره الامني او السياسي، واكد ان لبنان واجه الاعتداءات الاسرائيلية منذ العام 1978 حتى العام 2006، واستطاع تحرير ارضه، لكن الاستهداف الاسرائيلي مازال مستمرا، ومن حق اللبنانيين ان يقاوموه ويحبطوا مخططاته بكل الوسائل المتاحة، وانه لن يقبل الايحاء بأن الحكومة اللبنانية شريكة في اعمال ارهابية، وكلام مندوب لبنان في الجامعة يعبر عن ارادة وطنية جامعة. ابوالغيط التقى لاحقا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي قابل المقررات بامتعاض. من جانبه، دعا البابا فرنسيس المسؤولين الدوليين الى احلال السلام في الشرق الاوسط، متوجها بتفكيره في نوع خاص الى «الشعب اللبناني العزيز» وانه يصلي من اجل امن هذا البلد ليتابع رسالته، وان يكون رسالة احترام وعيش واحد مشترك. في غضون ذلك، نفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله امس أي علاقة لحزبه بالصاروخ الباليستي الذي تبنى الحوثيون إطلاقه باتجاه الرياض قبل أن تعترضه القوات السعودية في الرابع من نوفمبر الجاري. وقال نصرالله في خطاب تلفزيوني «لا علاقة لأي رجل من حزب الله اللبناني بإطلاق هذا الصاروخ» متابعا «أنفي بشكل قاطع هذا الاتهام الذي لا يستند الى حقيقة ولا إلى دليل». كمــا نفى نصرالله إرساله أسلحة الى كل من اليمن والبحرين والكويت، على ضوء اتهامات بدعمه المتمردين الحوثيين وتدخله في الشؤون الداخلية لدول عربية عدة. وقال «لم نرسل سلاحا الى اليمن ولا سلاحا الى البحرين ولا الى الكويت، ولا الى العراق»، جازما «لم نرسل سلاحا لأي بلد عربي، لا صواريخ باليسيتية ولا أسلحة متطورة ولا حتى مسدسا». وأضاف «ثمة مكانان أرسلنا اليهما سلاحا بكل شفافية، الأول فلسطين المحتلة، حيث لنا شرف ارسال صواريخ كورنيت، وفي سورية السلاح الذي نقاتل به». وأكد نصر الله ان «تنظيم داعش كبنية عسكرية وكتنظيم قد انتهى في العراق وقد وصلت القوات العراقية الى الحدود السورية، ونحن بانتظار انتهاء التطهير الكامل واليوم الذي ستعلن فيه الحكومة العراقية النصر الكامل وهذا الأمر بات قريبا»، موضحا أنه «بالنسبة إلينا نحن منذ بداية مؤامرة «داعش» في العراق وبالتنسيق مع الإخوة بالعراق ارسلنا عددا كبير من قادتنا الى هناك وسقط لنا شهداء وجرحى»، مشددا على أن «نحن مع الإخوة في العراق سنقوم بمراجعة للموقف واذا وجدنا انتفاء الحاجة لعدم وجودنا هناك سيذهب اخواننا الى ساحات اخرى». وأشار نصر الله الى أن «هذا لا علاقة له ببيان الجامعة العربية بل له علاقة بانتهاء تنظيم «داعش»، ذاكرا أنه «في الجانب السوري لدينا معركة البوكمال»، معتبرا ان «نحن اليوم امام انجاز عسكري كبير جدا وأهمية الموضوع انه آخر مدينة تسيطر عليها داعش في سورية». وفيما يتعلق باستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري قال نصر الله: ننتظر عودة الحريري ونحن منفتحون على كل نقاش يجري في البلد.
Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك