Advertisement

صحافة أجنبية

أردوغان «تعِب» من انتظار «قطار» أوروبا

Lebanon 24
05-01-2018 | 16:42
A-
A+
Doc-P-420334-6367056226457915561280x960.jpg
Doc-P-420334-6367056226457915561280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أظهرت المحادثات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، تطابقاً حول ضرورة تقرير السوريين مستقبل بلدهم، لكنهما اختلفا حول تقييم المسارات المؤدية إلى ذلك، كما تمسك كل منهما بمفهومه للحريات العامة وحقوق الإنسان. ووصل أردوغان باريس في أول زيارة إلى فرنسا منذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا عام 2016 وأدت إلى تنافر بين أنقرة والعواصم الأوروبية. ونجح الاستقبال الحار الذي أعده الرئيس الفرنسي لضيفه، في التمهيد لإعادة تعزيز الروابط الأوروبية- التركية عبر البوابة الفرنسية. وقال أردوغان أن تركيا «تعبت» من انتظار نيل عضوية الاتحاد الأوروبي. وأعقبت مأدبة غداء أقامها ماكرون لضيفه، جلسة محادثات مطولة على انفراد، تلاها توقيع ثلاثة اتفاقات أحدها دفاعي ويندرج في إطار الأنظمة المضادة للصواريخ وقعه الجانبان الفرنسي والتركي إضافة إلى إيطاليا. ونص اتفاق ثان على شراء شركة الخطوط الجوية التركية ٢٥ طائرة طراز «إرباص 350»، فيما نص اتفاق ثالث على تعاون مصرفي في مجال إعادة التأمين. وعكست المحادثات والتصريحات التي تلت الأسلوبَ الديبلوماسي الخاص بماكرون ويقضي باعتماد الحوار المنفتح والصريح لتجاوز المشكلات والحؤول دون أن تكون عائقاً أمام تطوير التعاون بين الطرفين. ومن هذا المنطلق، علق ماكرون أهمية كبرى على المصلحة المشتركة بين تركيا وفرنسا في مكافحة الإرهاب المتمثل بتنظيم «داعش» وأيضاً بـ «حزب العمال الكردستاني» وتعميق التعاون الدفاعي الذي عبّر عنه الاتفاق حول الأنظمة المضادة للصواريخ. ولفت الرئيس الفرنسي إلى ضرورة معرفة كيفية معالجة الخلافات القائمة والمضي في الوقت ذاته بترسيخ العلاقات، كما أكد الرغبة الفرنسية- التركية المشتركة في بناء السلام والاستقرار في سورية من خلال حل شامل يُشرك الأطراف كافة، وتحفّظ بالتالي عن مساري آستانة وسوتشي، معتبراً أنهما «لا ينجزان سلاماً»، داعياً إلى خريطة طريق شاملة يقرها السوريون بأنفسهم. في المقابل، اعتبر أردوغان أن مساري آستانة وسوتشي مكملان لجنيف، وأن المشاركة فيهما لا تقتصر على روسيا التي تشارك تركيا النفوذ داخل سورية نظراً إلى حجم الحدود المشتركة بين البلدين. وتابع أن الهدف في سورية هو التوصل إلى حل من دون (الرئيس بشار) الأسد يكون ناجماً من إرادة الشعب السوري ومن خلال انتخابات حرة. وبالنسبة إلى حقوق الإنسان، أكد ماكرون أن الحريات العامة وحرية التعبير غير قابلة للتجزئة على رغم إدراكه تهديد الإرهاب في تركيا ومخاطر زعزعة الاستقرار. وذكر أنه سلم الرئيس التركي لائحة بأسماء صحافيين وناشطين اجتماعيين محتجزين في تركيا، مشيراً إلى أن وضعهم سيكون محور متابعة بين الجانبين، لأن الديموقراطية ينبغي أن تكون قوية في مواجهة الإرهاب. وأكد أردوغان أن تركيا دولة حق، وأن القضاء فيها مستقل ويتخذ قراراته من دون تدخل، وأشار إلى أنه سيحيل لائحة أسماء المحتجزين إلى وزير العدل التركي للوقوف على أوضاعهم. لكنه أضاف أن الإرهاب لا ينمو بمفرده بل هناك من «يزرعه» وهم المفكرون والصحافيون الذين يصيغون الخط لأيديولوجيا الإرهاب. وتخللت المؤتمر الصحافي مماحكة بين صحافيين فرنسيين وأردوغان الذي اتهمهم بأنهم من أنصار الداعية المعارض فتح الله غولن وأنهم يتحدثون لغته بسبب سؤال وُجّه إليه حول ازدواجية السياسة التركية في سورية.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك