Advertisement

صحافة أجنبية

حرب اليمن نحو مرحلة حاسمة: إستعدادات لمعركة صنعاء

Lebanon 24
08-09-2015 | 18:10
A-
A+
Doc-P-56970-6367053159759972021280x960.jpg
Doc-P-56970-6367053159759972021280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تدخل الحرب في اليمن مرحلة حاسمة مع إرسال دوَل التحالف العربي الذي تقوده السعودية تعزيزات عسكرية إلى الأرض، استعداداً لمعركة كبيرة لاستعادة صَنعاء وشمال البلاد من المتمرّدين الحوثيين الموالين لإيران، في نَظر خبَراء. وليّ وليّ عهد السعودية محمد بن سلمان: دمُ شهدائنا لن يذهب هدراًلفتَت المحلّلة المتخصّصة في الشأن اليمني ابريل لونغلي إلى أنّ البلاد التي تشهد منذ أشهر حملة ضربات جوية ومعارك برية «تستعد لمرحلة أكثر دموية». وأضافت لونغلي التي تعمل مع مجموعة الأزمات الدولية «انترناشنل كريسيس غروب»: «أنّ طرفي النزاع يأخذان مواقعهما للبدء بنزاع كبير في شمال اليمن، لا سيّما في صنعاء». وكانت القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي تمكّنَت بدعم جوّي وبري من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، مِن إخراج الحوثيين من عدن ومن معظم مناطق الجنوب اليمني. إلّا أنّ التحالف يبدو الآن بحسب لونغلي «عازماً على استرداد مزيد من الأراضي بعد مقتل 60 جندياً من قوات التحالف، بينهم 45 جندياً من الإمارات لوحدها، في هجومٍ على موقع في محافظة مأرب شرق صنعاء فجر الجمعة». وتُعَدّ مأرب منطقة ذات أهمّية رمزية واستراتيجية من أجل الدخول الى صنعاء، وقد تمّ إرسال معظم التعزيزات الجديدة، لا سيّما مِن السعودية وقطر، إلى هذه المنطقة بحسب مصادر عسكرية يمنية وإعلامية. وقد أحدثَ هجوم الجمعة الذي نُفّذ بصاروخ توشكا وتبَنّاه الحوثيون، موجةً من الصدمة في دوَل الخليج. من جهته، قال مستشار القوات المسلحة القطرية والأستاذ في كيلة كينغز كوليدج في لندن اندرياس كريغ: «إنّ حادثة الجمعة شكّلت منعطفاً بالنسبة للتحالف الذي ينفّذ انتشاراً أوسَع» على الأرض لدعم القوات اليمنية، التي تمّ تسليحها وتدريبها على مدى الأشهر الستّة الماضية. وفيما كان من المعلوم أنّ السعودية والإمارات تنشران قوات على الأرض في اليمن، أعلنَ مسؤول قطري لـ»وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ بلاده أرسلت ألف جندي إلى اليمن وهم «مستعدّون للقتال». وقال كريغ: «هناك بالتأكيد أكثر من خمسة الآف جندي من التحالف على الأرض في اليمن»، لكنّه من الصعب تأكيد العديد بشكل محدّد، لا سيّما مع نشر «قوات خاصة». وقد أعلنَت القوات الموالية لهادي تجهيزَ آلاف الجنود لمعركة صنعاء، بينهم عشرة آلاف جندي في محافظة الجوف الشمالية المتاخمة للسعودية، والتي يسيطر الحوثيون على أجزاء منها. ولفتَ كريغ إلى أنّ استعادة السيطرة على الجنوب كانت مهمّة سهلة نسبياً لأنّ قوّات هادي والتحالف تقدّمت «في أرض صديقة»، لكنّ «صنعاء والمناطق الشمالية ستكون «أراضيَ معادية». فالجنوبيون الذين ينتشر في صفوفهم تيار انفصاليّ، ينظرون إلى الحوثيين كغزاة شماليّين، وقد دُعموا بقوّة التحالف العربي والرئيس هادي. لكنّ الحوثيين يستفيدون في الشمال من الحضور الزيدي القوي، ومِن تحالفِهم مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي حَكم البلاد 33 عاماً، وما زال يسيطر على القسم الأكبر من القوات المسلّحة اليمنية. أمّا لونغلي فقد كانت أكثر جَزماً في تحذيرها من المعركة في الشمال. وقالت: «إنّ معركة الشمال ستكون معركة طويلة ودامية وستَتسَبّب بتدهور الوضع الإنساني الميؤوس منه أصلاً». وخلصَت إلى القول بأنّه: «لن يكون هناك حلّ عسكري في اليمن»، كما أنّ «تحقيق انتصار كامل على الحوثيين هو أمرٌ صعب إن لم يكن مستحيلاً»، وبالتالي لا بدّ مِن العمل على «تسوية». وقد أوعزَ وليّ وليّ العهد السعودي، إلى وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بمعاملة الجنود الإماراتيين والبحرانيين، الذين استشهدوا أثناء عمليات تحالف دعم الشرعية لإعادة الأمل لليمن، بنفس معاملة الشهداء السعوديين مادّياً ومعنوياً. وجدّد وليّ ولي العهد تأكيدَه على أنّ «دم شهدائنا لن يذهب هدراً، وسوف يواصِل التحالف عملياته بكلّ عزم وإصرار لدحرِ المتمرّدين والداعمين لهم، الذين عبَثوا بمقدّرات الشعب اليمني الشقيق، محاولين زعزعة استقرار المنطقة» . (وكالات)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك