«اتقوا الله»

«اتقوا الله» يا ناس ... «اتقوا الله» بوطنكم ... «اتقوا الله» بعائلاتكم وأحبائكم ... «اتقوا الله» بأنفسكم! وطننا على فوهة بركان قابل للإنفجار والتشظّي، ولا ملاذ لنا ولا مفر، فالمنطقة من حولنا تشتعل وتلتهب، و»ما حدا فاضي للتاني»، وليس هناك في العالم بأسره من يهتم بأمرنا فعلاً! مع ذلك فإن كل جهة من الجهات المتصارعة في لبنان تسعى إلى «النصر المبين» على خصمها، ولم تتعلم بعد من تجاربنا المتكررة أن لا وجود لمنتصر أو مهزوم في أي صراع داخلي .. هناك خاسر أكبر هو الوطن! ادخلتمونا أيها السياسيون في نفق جدال بيزنطي لا ينتهي، وعاصفة من سجالات متشابكة من النظريات والهرطقات الدستورية، وعاصفة خلافات على كل العناوين صغيرها وكبيرها، بينما جحافل الأعداء قديمها وجديدها تدقّ الأبواب .. بل لقد تسرّب بعضهم إلى الداخل، وهم متعطشون للدماء ولا يهابون شيئاً ولا يردعهم وازع من دين أو خلق أو ناموس. بالله عليكم .. كمّ من المرّات سندمّر بلدنا كي نعود صاغرين إلى معادلة «لا غالب ولا مغلوب»! لقد نخرنا كيان وطننا بحروب أهلية وأزمات حادّة منذ زمن بعيد، أبرزها أحداث عام 1840 إلى 1845، و 1858 إلى 1860، و1958، و1967، و1969، و1973، و1975 إلى 1990، وبعدها في أعوام 2005 و2006 و2008 ... فهل من مزيد؟! متى نستفيق من غيبوبتنا؟! متى نتقّي الله في وطننا وأنفسنا؟!

مقالات لبنان24

رادار لبنان24

صحافة أجنبية

ضيوف لبنان 24

صحة

فنون ومشاهير

رياضة

منوعات

تكنولوجيا وعلوم

المرأة

أفراح ومناسبات

تعازي ووفيات

حالة الطقس

حركة السير

إستفتاء

صحافة أجنبية

«اتقوا الله»

عبد الفتاح خطاب

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني