Advertisement

مقالات لبنان24

حركة صينية لافتة في الشرق الأوسط ومبادرة من 5 نقاط.. ما وراء جولة وانغ

ترجمة فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
25-03-2021 | 08:00
A-
A+
Doc-P-806630-637522695117504684.jpeg
Doc-P-806630-637522695117504684.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد أسبوع على جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخليجية، انطلق وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى الشرق الأوسط أمس الأربعاء، حيث زار السعودية على أن يتوجه إلى الإمارات والبحرين وسلطنة عمان إلى جانب إيران وتركيا. وتأتي هذه الزيارة في ظل ظروف إقليمية لافتة، أبرزها تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين عن نية بلاده "إعادة تقويم العلاقات مع السعودية" مع تسلّم جو بايدن الرئاسة. وفي وقت يؤكد فيه مسؤولون أميركيون أنّ إدارة بايدن لا تضع الشرق الأوسط على رأس أولوياتها، بل مواجهة روسيا والصين، يربط خبراء الحركة الديبلوماسية الأخيرة برغبة موسكو وبكين في جس النبض في العواصم العربية ومحاولة ملء الفراغ الأميركي وتسجيل النقاط في شباك واشنطن.
 
Advertisement


وبحسب ما تشير المواقف الأخيرة، يبدو أنّ اندفاعة الصين تكتسب زخماً ملحوظاً، ففي حديث مع "العربية"، أعلن وانغ عن "مبادرة من خمس نقاط لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".
في تقرير نشره موقع "ذا ديبلومات"، اعتبرت الكاتبة شانون تيزي أنّ جولة وانغ تسلّط الضوء على أهمية الشرق الأوسط المتنامية بالنسبة إلى الصين، موضحةً أنّه سبق لوزير الخارجية الصيني أن تحدّث هاتفياً مع نظيريْه في العراق والأردن في 13 آذار الجاري.

وأوضحت الكاتبة أنّ اهتمام الصين بالشرق الأوسط كان محصوراً تقريباً بالطاقة، بل النفط فحسب، فقبل جائحة كورونا والتباطؤ الاقتصادي الناجم عنها، زوّد الخليج الصين بنسبة 28% من إجمالي حاجتها من النفط. ومن جهتها، صدّرت السعودية ثلث إنتاجها من النفط إلى الصين في أيار العام 2020. لكن مؤخراً، توسع نطاق علاقات الصين في الشرق الأوسط، لتشمل مصادر للطاقة البديلة والتعاون المالي وديبلوماسية اللقاح.

ولفتت الكاتبة إلى أنّ وانغ سيبحث مع نظرائه الشؤون الإقليمية والقضايا الاستراتيجية ومبادرة "الحزام والطريق" والاستجابات الوبائية والتعافي الاقتصادي بعد كورونا، وذلك إلى جانب "تعزيز التآزر بين بناء نموذج تنموي جديد في الصين وبين استراتيجيات التنمية الكبرى في تلك البلدان".
وفي هذا الصدد، أوضحت الكاتبة أنّ البلدان المشمولة بالجولة وقعت على مبادرة "الحزام والطريق"، إلى جانب العراق والكويت ولبنان وقطر واليمن، مبينةً أنّ الاستثناءيْن الكبيريْن في المنطقة هما إسرائيل والأردن.

وفي ما يتعلّق بإيران، أكّدت الكاتبة أنّ وانغ سيبحث مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، مشيرةً إلى أنّ الصين تدعو منذ العام 2018 إلى العودة إليه وتوضح أنّ واشنطن تتحمل العبء الأكبر.

وإذ لفتت الكاتبة إلى أنّ الصين تتجنب تأييد طرف على حساب الآخر في ما يتعلق بالنزاعات في الشرق الأوسط، دعت إلى إلقاء نظرة على مسار رحلة وانغ الذي يضم قوى متنافسة مثل السعودية وتركيا وإيران. وهنا، ذكّرت الكاتبة بتصريح وانغ القائل هذا الشهر إنّ "العلاقات الصينية-العربية فتحت فصلاً جديداً"، حيث شدّد على أنّ "الصين ما زالت تمثل أكبر شريك تجاري للدول العربية" وتحدّث عن جوانب التعاون بين بلاده والدول العربية على مستوى الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس...

توازياً، كشفت الكاتبة أنّ العمل يجري حالياً بين الدول العربية والصين من أجل تنظيم الدورة الجديدة للقمة الصينية-العربية التي تُعقد كل 3 سنوات، وذلك بحسب ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعي الوزاري في منتدى التعاون الصيني-العربي السنة الماضية؛ علماً أنّه من المقرر أن يستضيف الشرق الأوسط القمة هذه المرة. إلى ذلك، لفتت الكاتبة إلى أنّ الصين تأمل في تحقيق تقدم على صعيد المحادثات حول اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي، وفقاً لمحادثة وانغ مع نظيره السعودية فيصل بن فرحان آل سعود في 31 كانون الثاني الفائت.

هل تملأ الصين الفراغ الأميركي في المنطقة؟

يعتبر المحلل غير بورتن أنّ المخاوف من ملء الصين فراغ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط "مبالغ فيها"، إذ يقول: "منذ عهد (الرئيس الأميركي باراك) أوباما، أبدى صناع السياسة الأميركيون خشية من أنّ الانسحاب من الشرق الأوسط والالتفات نحو شرق آسيا سيفسح المجال أمام الصين، إلاّ أنّ الدلائل على حصول ذلك قليلة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك