Advertisement

صحافة أجنبية

بوتين «مستنفر جداً» واردوغان «حزين جداً»

Lebanon 24
28-11-2015 | 19:42
A-
A+
Doc-P-87638-6367053363891423841280x960.jpg
Doc-P-87638-6367053363891423841280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يستمر الدبّ الروسي في تصعيد المواقف ضد أنقرة التي أسقطت له مقاتلة خرقت مجالها الجوي جنوباً، ميدانياً من خلال قصف مركز على المعابر بين تركيا وسوريا وضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المدعومة من الجانب التركي في شمال سوريا ولا سيما في جبل التركمان، وفي الجانب الاقتصادي بتوقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «المستنفر جداً« إجراءات اقتصادية انتقامية روسية ضد تركيا، التي أعلن رئيسها رجب طيب اردوغان أمس أنه «حزين جداً« لإسقاط الطائرة الروسية. فقد ذكر متحدث باسم الرئيس الروسي أن بوتين مستنفر جداً لمواجهة ما يعتبره الكرملين تهديداً غير مسبوق من تركيا بعد إسقاطها لطائرة حربية روسية بواسطة مقاتلة من نوع إف-16. وفي تعليقات تعكس مدى غضب الكرملين بسبب هذا الحادث، وصف المتحدث ديمتري بيسكوف تصرف سلاح الجو التركي بأنه «جنون مطبق»، وقال إن تعامل أنقرة مع الأزمة بعد وقوعها ذكره «بمسرح العبث». وقال بيسكوف لبرنامج «نيوز أون ساترداي» التلفزيوني الروسي، «لا أحد يملك الحق في إسقاط طائرة روسية غدراً من الخلف»، واصفاً الدليل التركي الذي يزعم أن الطائرة الروسية وهي من طراز سوخوي-24 اخترقت المجال الجوي التركي بأنه «رسوم كرتونية». وقال بيسكوف إن الأزمة دفعت بوتين الذي يجهز وزراؤه إجراءات اقتصادية انتقامية ضد تركيا، «للاستنفار» بطريقة الجيوش في أوقات الأزمات. وأضاف «الرئيس مستنفر.. مستنفر تماماً.. مستنفر للحد الذي يقتضيه الموقف. هذا الظرف غير مسبوق. هذا التحدي لروسيا غير مسبوق. لذا وبشكل طبيعي سيكون رد الفعل على قدر هذا التهديد». وقال بيسكوف إن بوتين على علم بطلب تركي له بالاجتماع مع اردوغان على هامش قمة مؤتمر تغير المناخ في باريس هذا الأسبوع لكنه لم يقدم أي دلالة على إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع. ونفى بيسكوف ما ذكرته صحف تركية بأن موسكو وأنقرة وقعتا اتفاقاً يقضي بوقف تحليق الطائرات الحربية من كلا البلدين بطول الحدود السورية - التركية وقال إن العلاقات العسكرية بين البلدين تدهورت وإنه قد تم تفكيك خط ساخن كان الغرض منه تجنب أي سوء فهم بين طياري البلدين. وذكرت وكالة تاس للأنباء أن بيسكوف تحدث أيضاً عن «مصالح معينة» لابن اردوغان في صناعة النفط. وسبق لبوتين القول إن نفطاً ينقل من أراضٍ سورية يسيطر عليها تنظيم داعش» يجد طريقه إلى تركيا. وتحدث اردوغان عما وصفه بافتراء وطالب أي شخص يردد هذه المزاعم بأن يدعم أقواله بدليل. وقال بيسكوف إنه «لاحظ» أن وزير الطاقة التركي المعيّن حديثاً بيرات ألبيرق صهر لاردوغان. وقال إن عدد الأتراك في روسيا قد يصل لمئتي ألف. وتابع «المهم هو أن يتمكن الجميع من استخدام التأثير كي نضمن على الأقل بعض الصدقية في نمط السلوك التركي. لا يجب أبداً إسقاط طائرات روسية«. ويقول الرئيس التركي إن بلاده لن تعتذر عن إسقاط المقاتلة، لكنه قال أمس إن الحادث أصابه بالحزن للغاية وإن قمة المناخ في باريس الأسبوع القادم قد تكون فرصة لإصلاح العلاقات مع موسكو، وقال إنه يأمل في إصلاح العلاقات مع موسكو من خلال القنوات الديبلوماسية. وقال في خطاب صُور تلفزيونياً في مدينة باليكشهير بغرب تركيا «نحن نشعر بالحزن جداً بسبب هذا الحادث.. لم نكن نتمنى حدوث هذا لكنه حدث للأسف. آمل ألا يحدث مرة أخرى. لم تكن تركيا أبداً تفضل إثارة توترات واشتباكات ولن نكون كذلك أبداً». إلا أن الرئيس التركي لم يصل إلى حد الاعتذار الذي طالبت به روسيا. وأضاف «طالما لا تتعرض حقوقنا السيادية للانتهاك فسوف يستمر كفاحنا من خلال القنوات الديبلوماسية ملتزمين بالقوانين والاتفاقات الدولية ونأمل ألا تنمو التوترات مع روسيا وتؤدي إلى مزيد من الحوادث المؤسفة«. وتابع اردوغان أن «المواجهة لن تسعد أحداً. تركيا مهمة لروسيا بقدر أهمية روسيا لتركيا«. وسبق لاردوغان القول إنه لن يعتذر عن حادث الطائرة الذي أسفر عن مقتل أحد طياريها الاثنين وبعد ذلك رفض الرئيس الروسي اتصالاً من اردوغان بهذا الشأن. لكن موسكو ردت بعقوبات اقتصادية على تركيا وأوقفت العمل بنظام السفر بدون تأشيرة بين البلدين. وكان اردوغان قال قبل ذلك إن تركيا تستحق اعتذاراً من روسيا لأن الطائرة الروسية اخترقت المجال الجوي التركي. وقال نعمان كورتولموش المتحدث باسم الحكومة التركية إن أنقرة تدرس إجراءات في ضوء الخطوات الانتقامية من جانب روسيا. وفي دلالة على التوتر بعد إسقاط المقاتلة الروسية الذي أودى بحياة أحد الطيارين، نصحت وزارة الخارجية التركية مواطنيها بتأجيل السفر إلى روسيا إلا في حالة الضرورة. وتبنت روسيا مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا رداً على إسقاطها مقاتلة روسية قرب الحدود السورية الثلاثاء، ووقع الرئيس الروسي مرسوماً تضمن الإجراءات العقابية ونشر نصه الكرملين. وجاء في المرسوم أن الإجراءات التي أعدتها الحكومة الروسية و»الهادفة الى ضمان الأمن القومي وأمن المواطنين الروس» تشمل حظر الرحلات التشارتر بين روسيا وتركيا ومنع أصحاب العمل الروس من توظيف أتراك وإعادة العمل بنظام تأشيرة الدخول بين البلدين. وأضاف المرسوم أنه اعتباراً من أول كانون الثاني 2016، «لن يكون في استطاعة (أصحاب العمل الروس) توظيف أفراد(...) من بين مواطني الجمهورية التركية». وهو يمنع أيضاً «المنظمات الخاضعة للقوانين التركية» من العمل على الأراضي الروسية. كذلك، يلحظ النص «منع (...) استيراد بعض أنواع البضائع التي مصدرها الجمهورية التركية أو الحد منه» ولكن من دون تحديد تاريخ لذلك، وذلك استناداً الى لائحة تحددها الحكومة الروسية ولم ينشر مضمونها. وطلب بوتين أيضاً «من الحكومة الروسية (...) اتخاذ تدابير من أجل حظر النقل الجوي التشارتر بين روسيا وتركيا»، مع «وجوب» امتناع وكالات السفر الروسية عن «اقتراح مواد على المواطنين الروس تشمل زيارة أراضي تركيا». وقال مسؤول تركي بارز ان العقوبات التي فرضتها روسيا على تركيا لن تؤدي إلا لتعميق المشكلة بين البلدين. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقابلة مع محطة فرانس-24 أن «هذا الحادث بين عضوين اأاسيين في التحالف ضد تنظيم «داعش»، مؤسف». ودعا قادة البلدين الى «نزع فتيل هذه الأزمة وحلها عبر الحوار».
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك