Advertisement

صحافة أجنبية

العراق يقدم احتجاجاً رسمياً نادراً لإيران ويُغلق حدوده بعد تجمّع مليون زائر

Lebanon 24
01-12-2015 | 20:35
A-
A+
Doc-P-88838-6367053372660584171280x960.jpg
Doc-P-88838-6367053372660584171280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لن يغير تقديم العراق احتجاجاً رسمياً لإيران اثر اقتحام اكثر من نصف مليون زائر إيراني حدوده البرية من واقع الحال شيئاً، لكنها حالة نادرة تحمل دلالة مهمة على ان بغداد بدأت تضيق ذرعاً بالتصرفات الايرانية التي تعكس استهانة طهران بسيادة العراق وأراضيه. وما زالت قضية اقتحام الزوار الايرانيين الحدود العراقية تثير ردود افعال غاضبة في الاوساط السياسية التي انتقدت تراخي الحكومة العراقية وتهاونها في ردع من يتجاوز على الاراضي العراقية بشكل غير شرعي، وخاصة ما جرى من حوادث على الحدود تعكس امعان طهران بإحراج حكومة حيدر العبادي وتكريس السيطرة الايرانية على دوائر صنع القرار، الامر الذي دفع السلطات العراقية امس الى اغلاق المنفذ الحدودي مع ايران لمنع دخول مليون زائر جديد لم يحصلوا على تأشيرة دخول. واستدعت وزارة الخارجية العراقية امس السفير الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج على اقتحام مئات آلاف الزائرين للمنفذ الحدودي مع ايران دون استحصال تأشيرات دخول لأداء زيارة أربعينية الامام الحسين. وذكر احمد جمال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان «ما حصل من اختراق للحدود في منفذ زرباطية سببه عدم التزام الجانب الايراني بمنع اقتراب الزائرين الذين لا يحملون سمة الدخول من المنفذ«. وأضاف جمال أن «وزارة الخارجية قامت بعقد اجتماع عاجل مع السفير الايراني لدى بغداد حسن دنائي وأبلغته احتجاجها الرسمي، كما شددت على ضرورة التزام الجانب الايراني بعدم السماح لمن لا يمتلك سمة الدخول بالاقتراب من المنافذ الحدودية«. ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية الى أن «الوزارة قامت بإصدار اكثر من مليون وخمسمئة ألف سمة دخول للزوار الايرانيين الراغبين بالدخول الى الاراضي العراقية، من خلال خمسة عشر مكتبا وبعثة في مناطق عدة داخل ايران«. وبالتزامن مع احتجاج العراق على ايران لدخول زائرين بدون تأشيرة عبر منفذ زرباطية الحدودي في محافظة واسط، بدأ نائب الرئيس الايراني اسحاق جهانغيري زيارة الى محافظة النجف لم تعلن سابقا. وذكر مصدر مطلع لصحيفة «المستقبل« ان «نائب الرئيس الايراني وصل الى محافظة النجف فجأة ومن دون اعلان مسبق عن الزيارة«، مشيرا الى ان «جهانغيري سيلتقي عددا من المسؤولين الحكوميين في النجف، كما سيشارك في مراسم الزيارة الأربعينية للامام الحسين«. واعلنت السلطات العراقية امس اغلاق منفذ زرباطية الحدودي مع ايران حتى ابعاد مليون زائر ايراني من منطقة مهران المقابلة لبلدة بدرة في محافظة واسط لم يحصلوا على تأشيرة الدخول الى العراق وخشية اقتحام مماثل للحدود جرى قبل ايام. وانتقد ائتلاف «متحدون« السني بزعامة نائب الرئيس العراقي السابق اسامة النجيفي، دخول آلاف الزوار الايرانيين الى العراق بلا تأشيرات رسمية .وقال الائتلاف في بيان صحافي ان «اقتحام الزوار الايرانيين الحدود ظاهرة عجيبة ومكررة، فمئات الآلاف من المواطنين الايرانيين يقتحمون الحدود ويدخلون إلى المدن العراقية بلا تأشيرة دخول أو اعتراف بأية أنظمة أو ضوابط تعمل بها دول العالم وكأن المدن العراقية جزء من ايران والغريب أن الحكومة العراقية صامتة بما يوحي بأن الأمر لا يعنيها«. واضاف البيان ان «العراق يرحب بزوار أربعينية الإمام الحسين والترحيب لا يعني التخلي عن النظام والتعليمات والأمور التي تنظم انتقال الأشخاص بين الدول، فمن يضمن عدم وجود متسللين بين هؤلاء ومن يضمن أيضا أن هدف الجميع الزيارة لا غير»، مشيرا الى انه «إذا كانت الحكومة العراقية على هذا القدر من التماهي مع الدول فهل كانت ستتعامل مع زوار آخرين من دول أخرى بالطريقة نفسها .» ولفت البيان الى ان «صورة مواطني الأنبار وهي محافظة عراقية ما زالت ماثلة أمام الجميع فهم يحاصرون على جسر بزيبز (منفذ يؤدي الى بغداد من جهة الجنوب) في أوضاع إنسانية رثة بحثا عن كفيل أو رأفة الحكومة العراقية وهم لم يكونوا يرومون السفر إلى دولة أخرى وانما هدفهم كان عاصمتهم بغداد وليس غيرها فكيف تفسر الحكومة هذا الفرق الكبير في التعامل؟«. وكانت وزارة الداخلية العراقية حملت إيران اول من امس مسؤولية «انفلات الوضع» على الحدود بين البلدين، وفي حين بينت أن ما حصل في منفذ زرباطية الحدودي كان متعمدا، أكدت امتناع حرس الحدود العراقي عن استخدام القوة «حفاظاً على الدماء«. يذكر ان إدارة محافظة واسط (جنوب شرق بغداد) أعلنت عن سماح الحكومة العراقية لقرابة نصف مليون زائر إيراني بدخول العراق عبر منفذ زرباطية (80 كيلومترا شرق مدينة الكوت) من دون تأشيرة لأداء الزيارة الأربعينية. وفي واشنطن، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس أنه يتم نشر قوات «خاصة» في العراق للقيام بعمليات ضد «داعش» من بينها شن مداهمات لمراكز للتنظيم في العراق. وأضاف أن هذه القوات الخاصة قادرة كذلك على التدخل في سوريا المجاورة التي أعلنت واشنطن إرسال نحو 50 من قوات العمليات الخاصة الى أراضيها. وقال كارتر «هذه القوات الخاصة ستتمكن مع الوقت من القيام بالمداهمات، وتحرير الرهائن، وجمع المعلومات الاستخباراتية والقبض على قادة في داعش». وأوضح أن هذه القوة قد تتوسع لتتجاوز نحو 50 من عناصر القوات الخاصة أعلنت الولايات المتحدة عن نشرهم من قبل. وقال كارتر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب «هذه مجرد بداية». وأضاف «إذا وجدنا المزيد من القوات التي نستطيع تفعيلها بهذه الطريقة فإننا مستعدون لفعل المزيد.. لدي كل الأسباب للاعتقاد بأن الرئيس سيسمح لنا بفعل المزيد ويفوضنا بالقيام بما هو أكثر حين تتاح لنا فرص إضافية«. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان العراق ليس بحاجة لقوات برية أجنبية. وجاء تصريحه بعد إعلان أميركا نشر قوة عمليات خاصة. وفي ملف الحرب على «داعش«، اعلن مسؤول محلي في الانبار(غرب العراق) عن اقتحام القوات الأمنية لحي التأميم جنوب مدينة الرمادي. وقال علي داود رئيس المجلس المحلي لقضاء الخالدية في تصريح صحافي إن «القوات الأمنية اقتحمت امس حي التأميم جنوب مدينة الرمادي، وفرضت سيطرتها على أجزاء كبيرة منه واستطاعت تحرير المناطق المحيطة به»، مبيناً أن «العملية أسفرت عن مقتل العشرات من مسلحي تنظيم داعش«. وتوقع داود «رفع العلم العراقي فوق حي التأميم خلال الساعات المقبلة، ويعد المدخل الرئيس لمدينة الرمادي من الجهة الجنوبية»، مشيراً الى أن «القوات الأمنية تفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من الحي«. الى ذلك، قال سكان محليون في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال العراق) ان «داعش نفذ حكم الاعدام ضد اربعة عناصر من قوات البيشمركة بعد اختطافهم في معارك قضاء سنجار مطلع الشهر الجاري» مشيرين الى ان «عناصر داعش نفذوا حكم الاعدام بعناصر البيشمركة نحرا امام العشرات من المواطنين في بلدة خورسيباد القريبة من شلالات الموصل شمال المدينة.» وأفاد مصدر امني بأن «عناصر تنظيم داعش شرعوا فجر امس بحملة اعتقالات واسعة طالت فصائل سنية مسلحة وموالين لتنظيمات جيش الطريقة النقشبندية وكتائب ثورة العشرين وحماس العراق في مناطق جنوبي كركوك وغربيها، لأنها بدأت تتحدث وتعمل لمواجهة داعش.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك