Advertisement

لبنان

هوكشتاين في بيروت قبل التوجه الى الناقورة.. لقاءات مع عون وميقاتي وبري

Lebanon 24
27-10-2022 | 04:37
A-
A+
Doc-P-1004600-638024720476394258.jpg
Doc-P-1004600-638024720476394258.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
جال الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين، على الرؤساء الثلاثة قبل التوجه الى منطقة الناقورة التي ستشهد توقيع تفاهم ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل. 
 
Advertisement
في بعبدا
المحطة الاولى لهوكشتاين الذي وصل مساء امس الى بيروت، كانت في قصر بعبدا، حيث التقى الوسيط برئيس الجمهورية ميشال عون في حضور نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس بو صعب واعضاء الوفد المفاوض من الجانب الأميركي.
 
واكد  عون ان انجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، هو عمل تقني ليست له أي ابعاد سياسية او مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية التي ينتهجها لبنان في علاقاته مع الدول، معتبراً "ان هذا الإنجاز يمكِّن لبنان من ان يصبح دولة منتجة  ومصدِّرة للغاز والنفط  بعد استكمال اعمال الحفر والتنقيب في الحقول الجنوبية بدءا بحقل قانا، الامر الذي يفعِّل الاقتصاد ويعيد الثقة الدولية بلبنان، فضلا عن توفيره فرصة عمل جديدة  للشباب اللبناني".
 
كلام عون جاء بعد توقيعه قبل ظهر اليوم رسالة تحمل موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأميركية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية التي سلمه إياها المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن الوسيط آموس هوكستين والتي  تؤكد على ان لبنان حصل على الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية كاملة والتي كان اودعها الأمم المتحدة العام 2011 واعتمدت في المرسوم الرقم 6433.
 
 
 وكان بو صعب صرّح من بعبدا قائلاً: "استقبل فخامة الرئيس العماد ميشال عون صباح اليوم، المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين مع الوفد المرافق، وتم تسليمه الرسالة التي وقعها بالحبر الأزرق، وأصبحت رسالة رسمية موجهة للرئيس عون، سلمتها الحكومة الأميركية اليه. وهي الرسالة نفسها التي نشرت في الاعلام، ولا تتضمن جديداً، لأنه جرى الكلام عن اتفاقيات مخفية. لا شيء مخفي، الرسالة هي نفسها ولكنها أصبحت رسمية وتم توقيعها من قبل هوكستين، وسلمها اليوم لفخامة الرئيس". 
وأضاف: "في المقابل وقع فخامة الرئيس رسالة، نُشر نصها في الاعلام في الفترة السابقة، وتنص على أن لبنان استلم الرسالة الأميركية ووافق على مضمونها. لكن هذه الرسالة لم تسلم لهوكستين لأن فخامة الرئيس كلف وفدا، بعدما تأكدنا من الإجراءات التي تحصل في الناقورة، للتوجه باسمه الى الناقورة لتسليم الرسالة الى السيد هوكستين هناك. وكذلك سيكون هناك رسالة وقعت من وزارة الخارجية اللبنانية، تتوجه الى الأمم المتحدة، وتشير الى اننا نودع ربطاً نسخة عن الرسالة التي استلمناها من الوفد الأميركي، ونسخة عن الرسالة التي سلمناها الى الجانب الاميركي. وهكذا يكون قد انجز ما تم الكلام عنه، ولا يسعني الا ان أتوجه بالشكر للسيد آموس هوكستين على العمل الذي قام به في الفترة الماضية، فقد واجهنا في خلالها مراحل صعبة جداً قد يتكلم عنها هو بنفسه".
 
 
 
ووصل هوكشتاين الى بعبدا ترافقه السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا والوفد المرافق. وفي كلمته بعد اللقاء، قال: "عقدت اجتماعات عدة في هذا المبنى خلال الأشهر الماضية، وقد جئت دائما الى هنا معبراً عن تفاؤلي لأنني تمكنت من تقريب وجهات النظر. واليوم انا سعيد بأن أكون هنا، وممتن للرئيس عون ولرئيس الحكومة، ولرئيس مجلس النواب لاظهارهم حس القيادة، ولاتاحة المجال للوصول الى هذا اليوم، وهو يوم تاريخي في المنطقة، من خلال ما هو ممكن في هذه الظروف، بانجاز اتفاق سيوجد املاً وفرصا اقتصادية واستقرارا على جانبي الحدود".
وأضاف: "انا ممتن حقيقة لتمكننا من الوصول الى هذا النهار، للقيادة اللبنانية وللقيادة لدى الجانب الآخر، وكذلك لقيادة الرئيس بايدن الذي عمل جاهداً على هذا الملف، منذ ان كان نائبا للرئيس، ودفع بشدة للتمكن من الوصول الى هذه اللحظة.
أظن انه من المهم اننا وصلنا اليوم الى هذا الإنجاز. ولا تكمن الأهمية فيه فقط بل بما سيحدث بعد اليوم. واعتقد بشدة ان ذلك سيشكل نقطة تحول مهمة للاقتصاد اللبناني ولمرحلة جديدة من الاستثمار، ودعما متواصلاً للنهوض بالاقتصاد، ولضمان ان أي ترتيب سيحصل، سيتم بانفتاح وشفافية، وان المكتسبات ستصب لصالح الشعب اللبناني".
 
وقال رداً على سؤال: "لا شيء في هذا الاتفاق سيعيق العمل على الجانب اللبناني. هذا الاتفاق يسمح بانطلاق العمل في البلوك رقم 9 باشراف شركة توتال، والتنقيب لمعرفة ما هو موجود. لا شيء في هذا الاتفاق ينص على أي تأخير في انطلاق التنقيب بالنسبة للبنان، ولا شيء فيه أيضا ينص على اقتطاع أي عائدات او كمية من الغاز من امام الشعب اللبناني". 
 
 
 
 
 
السراي الحكومي
ومن القصر الجمهوري انتقل الوسيط الاميركي الى السراي الحكومي، حيث استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود اللبنانية الجنوبية أموس هوكشتاين صباح اليوم في السراي، في حضور نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروتي شيا، مستشاري الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر، والوفد الأميركي المرافق لهوكشتاين.
وفي خلال الاجتماع شكر الرئيس ميقاتي السيد هوكشتاين على الجهود التي بذلها في سبيل التوصل الى انجاز الترسيم.
وقال" نأمل ان يكون ما تحقق خطوة أساسية على طريق الافادة من ثروات لبنان من الغاز والنفط، بما يساهم في حل الازمات المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، ويساعد الدولة اللبنانية على النهوض من جديد".
وقال" ان التعاون بين مختلف المسؤولين اللبنانيين، بمساعدة اصدقاء لبنان، حقق هذه الخطوة النوعية الاساسية في تاريخ لبنان ، بعد سنوات من العمل الدؤوب".
واكد" ان الاهتمام الشخصي للرئيس الاميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اعطى دفعا لمسار جديد في المنطقة ولدعم لبنان لاستعادة عافيته الاقتصادية".
وفي ختام اللقاء قدم الرئيس ميقاتي الى هوكشتاين هدية تذكارية، عبارة عن مجسم للسراي الحكومي.
 
 
 
 
 
عين التينة
ثم زار الوفد الاميركي عين التينة، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبعد اللقاء قال هوشكتاين: "كان نقاشا جيدا وبناء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان لي عدة لقاءات معه على مدى السنوات العشر الماضية واقدر له قيادته وجهوده لهذا المسار ودفعه قدما من اجل الوصول الى هذا التفاهم الذي سيكون مهم جدا للشعب اللبناني  وللاقتصاد اللبناني. وأنا أقدر دائما صدق الرئيس بري وصراحته  وجهوده التي كانت حافزا للوصول الى ما توصلنا اليه اليوم، املا ان يكون محفزا إيجابيا للبنانيين وللاقتصاد. وبرأيي ان هذا اليوم هو يوم تاريخي ويصب في مصلحة الشعب اللبناني كله بحيث يستطيع  تطوير إقتصاد جديد يتميز بالانفتاح والشفافية حيث تعود منفعته وموارده لكل اللبنانيين".
 
وردا على سؤال عما اذا كانت نتائج الانتخابات الاسرائيليه تؤثر على مصير الاتفاق واذا ما كان هناك من ملاحظات ابداها الرئيس بري على "التفاهم"، قال هوكستين:
"الرئيس بري  لعب دورا رائدا خلال العشر سنوات الاخيرة في قيادة هذا المسار وسبق وان التقيته خلال هذه الفترة مرات عدة، هو داعم جدا الى ما وصلنا اليه اليوم".
 
وفي الشق المتعلق بالانتخابات الاسرائيلية، قال: "هذه الانتخابات ليست الاولى وليست الاخيرة وسيكون هناك انتخابات في أوقات اخرى وهو تفاهم بين حكومتين وهو ملزم لهما وسيبقى بغض النظر عن الانتخابات اللاحقة والحكومات المتتالية ولست قلقا على تطبيق هذا التفاهم".
 
واضاف: "بغض النظر عن نتائج الانتخابات وبغض النظر عمن سيكون الرئيس المقبل للبنان انا متأكد ان هذا التفاهم آمن ومحمي ويجب ان يطبق من سائر الاطراف . ان جزءا اساسيا من هذا المسار الذي اوصلنا الى ما هو عليه الآن كان إتفاق الاطار والناقورة المحطة الاخيرة بعد ظهر اليوم، وفقا لهذا الاتفاق الذي توافقنا عليه مع الرئيس نبيه بري".
 
وختم هوكشتاين: "الحكومتان ملتزمتان كل على حدة، وبشكل منفصل لتطبيق هذا التفاهم".
 
 
 
 
 
الوفد اللبناني الرسمي
وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت ان الوفد اللبناني الذي كلفه الرئيس عون للتوجه الى الناقورة  يضم  مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير والعميد الركن منير شحادة مفوض الحكومة لدى القوات الدولية ووسام شباط عضو هيئة ادارة النفط واحمد العرفة رئيس مركز الاستشارات القانونية.
 
وفي وقت لاحق رأس عون اجتماعا لاعضاء الوفد اللبناني الرسمي الى الناقورة وزودهم بتوجيهاته. وفي الثانية بعد الظهر غادر أعضاء الوفد قصر بعبدا متوجهين الى الناقورة لتسليم الرسالة الرئاسية الى المبعوث الأميركي هوكستين وتسليم ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جوانا فرونتيسكا رسالة وقعها وزير الخارجية تتضمن تأكيد الاحداثيات المرتبطة بالحدود البحرية اللبنانية لايداعها الأمم المتحدة وفقا للاليات المتبعة في قانون البحار، وذلك في حضور سفيرة فرنسا في لبنان السيدة آن غرييو.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك