تبيّن أن نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب هو من صوّت للوزير السابق زياد بارود، فيما صوّت النائب الياس جرادي لزياد حايك. وهكذا تكون الصدفة قد جمعت بين "الزيادين" وبين "الياسين".
فهذه الصدفة أكدت عدم إلتزام بوصعب بـ"خيار الورقة البيضاء"، بعدما ترك رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل لأعضاء تكتل "لبنان القوي" حرية الاختيار، وذلك حتى لا يُقال إن وفيق صفا هو الذي يملي عليه ما يجب إتخاذه من خطوات في المسار الرئاسي.
من جهة أخرى، تقصّد عدد لا بأس به من "التكتل الأورونجي" عدم حضور الجلسة الخامسة منعًا للإحراج، فيما تولّى الذين حضروا مهمة تبرير "الورقة البيضاء"، إلاّ أن تبريراتهم غير المستندة إلى أبسط قواعد المنطق السليم لم تقنع الرأي العام، خصوصًا أن حجج البعض جاءت ضعيفة ولا تستند إلى ادلة منطقية.