لماذا لم ينضم ميسي لصفوف مانشستر يونايتد عام 2007؟

أعاد الإعلام الإنكليزي فتح موضوع فشل إدارة مانشستر يونايتد في التعاقد مع أسطورة برشلونة الفائز بكأس العالم 2022 "ليونيل ميسي"، والاحباط الذي عاشه المدير الفني التاريخي للشياطين الحمر "السير أليكس فيرجسون" في عام 2007 وعلى مدار فترة تألق ميسي رفقة البلوجرانا في الليجا الإسبانية.

نشرت صحيفة ميرور البريطانية تقريرًا مفصلاً في عددها الصادر اليوم الأحد 25 كانون الاول 2022، حول ارتباط ليونيل ميسي بمانشستر يونايتد بشكل وثيق عندما كان شابًا، حيث كان يحلم فيرجسون أن يراه بالقميص الأحمر في يوم من الأيام.

يأتي هذا التقرير مع اقتراب مسيرة ميسي من نهايتها، ويبدو أن حلم السير أليكس فيرجسون تبخر، فربما لن يلعب في الدوري الإنكليزي أبدًا، حيث يبحث هذه الأيام تفاصيل تمديد عقده لمدة سنة إضافية مع إدارة باريس سان جيرمان، مع إمكانية التمديد لسنة إضافية حتى يونيو 2025.

لماذا لن يلعب ميسي في الدوري الإنكليزي؟
أعطى ميسي إدارة باريس سان جيرمان موافقة شفهية، عقب تتويجه بكأس العالم 2022 مع منتخب الأرجنتين في قطر، بمواصلة مشواره على ملعب حديقة الأمراء، وتأجيل خطوة الانتقال المحتمل إلى أحد أندية الدوري الأميركي للمحترفين (ميجور ليج - MLS).

ويحرص رئيس نادي برشلونة "جوان لابورتا" على إعادة ميسي في يوم من الأيام، إذا ما سمحت الموارد المالية بحدوث ذلك.

في كل الأحوال، سواء واصل ميسي مع باريس حتى 2025 أم لا، فيبدو أن مساره ومستقبله بعيد كل البُعد عن إنجلترا، على الرغم من أن الطريق إلى الدوري الإنجليزي أثار فضوله في يوم من الأيام.

وفي صيف 2020، عندما أصبح مستقبل ميسي على المحك مع برشلونة، بدأت تنتشر بعض الأخبار عن حرص أندية الدوري الإنجليزي على ضمه.

وذكرت صحيفة ذا أثلتيك البريطانية أن ميسي مُعجب كبير بالأندية الإنجليزية التاريخية، خاصةً فريق مانشستر يونايتد.

سبق لميسي إعلان نظرته الخاصة والإيجابية للشياطين الحمر، لكن لسوء حظ يونايتد فإن فرصة رؤيته على ملعب أولد ترافورد تلاشت، وتبدو حلم بعيد المنال في هذه المرحلة من حياة النجم الكبير.

لماذا لم ينضم ميسي لمان يونايتد؟
عندما كان ميسي عمره 20 عامًا فقط، ارتبط بشكل وثيق بالالتحاق بصفوف مانشستر يونايتد، وكانت تلك الخطوة بالتأكيد أكثر منطقة قبل أن يصبح أعظم لاعب في العالم، حسب وصف صحيفة ديلي ميرور.

ورد ميسي ذات مرة على سؤال من جانب صحيفة فور فور تو الأسترالية (FourFour Two) حول إمكانية انتقاله لصفوف اليونايتد عام 2007، فأجاب "أنا سعيد في برشلونة، لماذا لا أكون كذلك؟ لقد أدركت حلمي باللعب مع أفضل ناد في العالم وبجوار أفضل اللاعبين، عائلتي سعيدة هنا، وقد أحبوه".

مع ذلك، لم يفوت مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرجسون أي فرصة للتعاقد مع ليونيل ميسي، فقد اختبروا رغبته بشكل مباشر في عدة مناسبات، سواء بعد نهائي دوري أبطال أوروبا 2009 أو 2011.

في كلتا المناسبتين، كان فيرجسون شاهدًا على سحر ميسي الذي قاد برشلونة للفوز بلقبي البطولة، وحرمان اليونايتد من مُعادلة رقم ليفربول كأكثر ناد إنجليزي حصدًا لذات الأذنين.

الطريقة التي لعب بها ميسي في نهائي الألومبيكو ثم ويمبلي، جعلت فيرجسون يتأسف كثيرًا على إهدار فرصة التوقيع مع اللاعب في 2007 أو 2008.

وكشف أسطورة دفاع مانشستر يونايتد، ريو فرديناند، في فيلم وثائقي مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" خلال العام الماضي، عن اندهاش فيرجسون من إمكانيات وسحر ميسي.

قال فرديناند "فيرجسون كان يعتقد أن وضع بارك جي سونج لمراقبة ميسي ستمنع تألقه، قال أن بارك الوحيد الذي يستطيع فعل ذلك، لكن رغم وجود بارك في الملعب وبعد مشاهدتي للكثير من المقاطع بعد المباراة، كان ميسي يهرب بسهولة من الرقابة".

وأضاف "ربما بارك جي سونج كان قادرًا على إبطاء ميسي بعض الشيء لو كان لعب معه رجل لرجل، ربما كان ذلك كافيًا، لكن هل كان ذلك سيتمكن من إيقاف بشكل تام والحد من خطورته؟ أنا أشك في ذلك، لا أعتقد أن هناك لاعبًا واحدًا يستطيع فعل ذلك بمفرده، لقد أخذ برشلونة روحنا بشكل كبير في تلك المباراة، وكان ميسي هو السبب الرئيسي".

على أي حال، سيبقى العزاء الوحيد بالنسبة لليونايتد أن تلك المواجهات ساهمت في تكوين نظرة إيجابية للنادي وجمهوره حول أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، رغم أنهم لا قد لا يشاهدونه أبدًا بالقميص الأحمر الشهير، لكن المناسبات القليلة التي جمعتهم به أثبتت بالتأكيد أنه غير قابل للنسيان.