Advertisement

لبنان

أحب لبنان وزاره... هذا ما اوصى به البابا بنديكتوس اللبنانيين​

جو لحود-Joe Lahoud

|
Lebanon 24
03-01-2023 | 03:45
A-
A+
Doc-P-1025407-638083400117261547.jpg
Doc-P-1025407-638083400117261547.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

في الرابع عشر من أيلول 2012، اطلقت المدفعية في مطار رفيق الحريري الدولي 21 طلقة ترحيباً بالبابا بنديكتوس السادس عشر الذي وصل الى لبنان حاملا في خبايا لباسه الحبريّ رائحة القداسة والاشتياق من سلفة البابا القديس يوحنا بولس الثاني.

Advertisement

ثلاثة ايام مرّت على اللبنانيين كالحلم وهم الذين كانوا يعانون من مشاكلهم وأزماتهم تماما كما يعانون اليوم، لكن بوتيرة مختلفة وبشكل أقلّ وجعاً وألماً واحباطاً.
 


وبالحديث عن الاحباط، لا بد من الاشارة الى ان زيارة البابا بنديكتوس الذي رحل ملتحقاً بقافلة الأبرار والصديقين، اتت اولاً لزرع الطمأنينة والأمل والرجاء في قلب اللبنانيين وكل أبناء هذا الشرق المتألم والموجوع.
رسمت زيارة الحبر الاعظم في ذلك الوقت للبنان مسارا جديداً لمسيحيي الشرق، دعيوا من خلاله للسير في النور وصولا الى شرق جديد يستعيد مجد القديم، ويستحق حقا ان يكون مهد الديانات السماوية.

وزيارة البابا فتحت النقاش حول الدور المسيحي في المنطقة، انطلاقا من شرطين أساسيين : الشركة والشهادة . تماماً كما نجح سلفه البابا يوحنا بولس الثاني قبل 15 عاما في تحديد دور لبنان بأنه " أكثر من بلد، إنه رسالة".
وقبل مغادرته الأراضي اللبنانية وقبل انهاء زيارته لبلد الارز التي حملت عنوان "سلامي أعطيكم"، قال متوجها الى اللبنانيين:

"من أجل لبنان لكي يعيش بسلام ويتصدى بشجاعة لكل ما يمكن أن يدمره أو يقوضه"، مضيفاً: "أتمنى للبنان أن يواصل السماح بتعددية الأديان وعدم الإصغاء لصوت الذين يريدون منعها".
 


كما وجه تحية خاصة إلى ممثلي الطوائف الإسلامية في لبنان، وقال: "أشكر بشكل خاص كل الشعب اللبناني الذي يشكل فسيفساء غنية وجميلة، والذي عرف كيف يظهر لخليفة بطرس حماسته عبر المساهمة المتعددة الأشكال والخاصة بكل مجموعة. أشكر خصوصاً ممثلي الطوائف المسلمة وخلال زيارتي لاحظت إلى أي حد ساهم وجودكم في إنجاح زيارتي".

وخلال مسيرته الكهنوتية والايمانية، شكّل البابا بنديكتوس السادس عشر نموذجا للمصالحة مع الذات والجرأة، اذ شكلت استقالته من منصبه كرئيس للكنسية الكاثوليكية في العالم علامة فارقة ودليل تواضع وتقديم للمصلحة العامة على الخاصة.

وعلى غراره، كانت خطوة المثلث الرحمة البطريرك ما نصرالله بطرس صفير، الذي قدّم استقالته ايضا فاسحا المجال امام تجدد الكنيسة المارونية قلباً وقالباً.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك