بالرغم من كل المحاولات الاعلامية والسياسية للايحاء بالعكس، الا ان الخلاف وعدم الاتفاق بين حزب القوات اللبنانية وبين "نواب التغيير" يتزايد يوما بعد يوم في ظل عدم ارتياح مشترك من قبل الطرفين لبعضهما البعض.
وبحسب مصادر مطلعة "فإن هناك شعورا لدى عدد من "نواب التغيير" بأن "القوات اللبنانية" تحاربهم سياسيا ولا ترغب بأن يحققوا اي انجاز سياسي على اعتبار انها تريد البقاء المدافع الوحيد عن حقوق اللبنانيين".
وتشير المصادر الى ان "القوات اللبنانية" لديها ثابتة اساسية لا تستطيع تخطيها هي الموضوع السياسي والقضايا الخلافية المرتبطة بحزب الله وسلاحه، واي طرح اصلاحي لا ينطلق من هذا العنوان لا يمكن لها السير به.
وتتهم "مصادر تغييرية" القوات بالوقوف وراء كل التسريبات الاعلامية بأن خطوات "التغييريين" ومنها الاعتصام داخل المجلس تقدم خدمة سياسية لقوى 8 اذار وتدعم مساعيه الرئاسية، عن قصد او عن غير قصد".
وتوجه "المصادر التغييرية" اصابع الاتهام الى بعض المسؤولين داخل "حزب القوات" مشيرة الى انهم تواصلوا مع عدد من الاعلاميين وسربوا لهم اجواءً سياسية لا تصب في صالح قوى التغيير، لا بل تقلل من حجم وقيمة حراكهم النيابي".
في المقابل تسخر مصادر" القوات اللبنانية" من هذه الاتهامات، وتعتبر ان "مشكلة نواب التغيير مع انفسهم لكونهم غير متفقين على رؤية واحدة ويحاولون رمي التهم جزافا للتغطية على هذا الاخفاق".
وتشدد المصادر على" ان القوات اللبنانية" مستعدة للتعاون مع كل من يشاطرها الرأي في اولويات المعالجة المطلوبة، وليست في وارد القطيعة مع أحد".