Advertisement

لبنان

اجتماع باريس.. ساعدوا أنفسكم أولاً!

Lebanon 24
05-02-2023 | 22:30
A-
A+
Doc-P-1035729-638112583158567439.jpg
Doc-P-1035729-638112583158567439.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب صلاح سلام في" اللواء": مثل الغريق الذي يتعلق بحبال الهواء، يتطلع اللبنانيون إلى المؤتمر الخماسي الذي يبدأ أعماله اليوم في العاصمة الفرنسية، للبحث في تشجيع الساسة اللبنانيين على الإسراع في إنتخاب رئيس الجمهورية، وإستعادة الإنتظام العام في السلطة، كخطوة أساسية للبحث في الخطوات الإصلاحية والإنقاذية الضرورية لإخراج بلد الأرز من دوامة الإنهيارات الراهنة.
Advertisement
في ظل هذا الوضع الداخلي المتهالك، والذي يفتقد إلى الحد الأدنى من التوافق على الملفات المطروحة، وفي مقدمتها الإنتخابات الرئاسية، من الصعب توقع أن يُسفر الإجتماع الخماسي في باريس عن نتائج فورية، سواء في الإستحقاق الرئاسي، أو حتى بالنسبة للمساعدات اللازمة لدعم وضع الليرة اللبنانية. خاصة وأن المجتمعين هم على مستوى الخبراء، وليسوا من أصحاب القرار، ما يعني أن ما سيتم التوصل إليه لن يتعدى في حده الأقصى وضع «خريطة طريق»، أو التوافق على بعض النقاط المشتركة للحد من تدهور الوضع الإجتماعي والمعيشي.
والكلام عن خريطة الطريق لتحديد مسار الإنقاذ، يعني بشكل غير مباشر أن الطبخة الرئاسية اللبنانية وضعت على النار، ولو بحماوة متدنية، بإنتظار جلاء بعض الأمور الحاسمة في المنطقة، وفي مقدمتها ردع السياسة الإيرانية التوسعية في الإقليم، ولجم حكومة المتطرفين في تل أبيب، ووضع الأزمة السورية على سكة الحل.
وثمة من يعتقد أن الحل الجذري للأزمة المستحكمة بلبنان، لا يمكن أن يسلك طريق التنفيذ، قبل التوصل إلى صيغة الحل السياسي للأزمة السورية، تُعيد الإستقرار إلى بلاد الشام، من لبنان إلى العراق، ومن فلسطين إلى الأردن، وتُنهي هذه المرحلة من «الفوضى غير الخلاقة»، التي أتاحت لإيران فرصة التدخل والتوغل في الشؤون العربية، ومحاولة تحويل اليمن إلى مخلب إيراني يهدد أمن وإستقرار دول الخليج العربي، وخاصة السعودية.
تعقيدات الواقع الإقليمي، والإنشغال الأوروبي بالحرب الأوكراني، تفرض على الساسة اللبنانيين إدراك حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم، في البحث عن حلول وسطية مقبولة من كل الأطراف، تفتح أبواب قصر بعبدا، وتؤدي إلى تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ متطلبات الدول المانحة في الإصلاحات وقرارات الإنقاذ، والعمل على وقف المأساة التي تنهش أجساد اللبنانيين، وأوصلتهم إلى الجحيم الحالي.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك