Advertisement

لبنان

المبادرات الرئاسية الى طريق مسدود.. خلافات "القوّات" والتيار" تعرقل مسعى بكركي

Lebanon 24
10-02-2023 | 22:18
A-
A+
Doc-P-1037512-638116895937943061.jpg
Doc-P-1037512-638116895937943061.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ملف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ما يزال يراوح مكانه في دوامة الانقسام الحاصل بين القوى السياسية، وعدم حدوث تبدلات بالتحالفات، تتيح تغيير موازين القوى السياسية، وتؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
Advertisement

وأشارت مصادر سياسية ل" اللواء" إلى غياب اي جهد جديّ مؤثر من أي مسؤول اوطرف كان، لاخراج ملف الانتخابات الرئاسية من حالة الجمود الحاصل، ربما لقناعة الاطراف السياسيين، بأن هذا الملف محاصر بالصراع بين الولايات المتحدة الاميركية والغرب عموما مع ايران، وان إخراجه من دائرة الصراع هذا، يفوق قدرة اي طرف محلي، وانما مرتبط ارتباطات وثيقا، بالمصالح الاقليمية لايران تحديدا.
واعتبرت المصادر الى أن هناك نوعا من التراخي وترك ملف الانتخابات الرئاسية، بيد الخارج، ليقرر مصير الملف، بينما يلاحظ ان مثل هذا الرهان مبالغ فيه، كما كشفت وقائع اللقاء الخماسي الذي ضم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر مؤخرا بباريس، والذي لم تعرف تفاصيل نقاشاته، وخلاصتها، وتوقعت ان يطلع سفراء الدول المذكورة وتحديدا فرنسا المسؤولين اللبنانيين عن نتائج وتوصيات هذا اللقاء، لدى عودتها إلى بيروت قريبا.
ورأت مصادر القوات اللبنانية ل"الديار" ان ما تطرحه اليوم هو الالتزام بالدستور الذي ينص على انتخاب رئيس للجمهورية ضمن جلسات متتالية وهناك من يعطل هذه الالية من خلال اصراره على حوارات وطنية او مسيحية من اجل حرف المسؤولية عن تعطيله للدستور والانتخابات الرئاسية وتحميله لهذا التعطيل لطاولة حوار وطنية او طاولة حوار مسيحية. واعتبرت القوات ان لا مصلحة اطلاقا بتحميل المسؤولية لبكركي والمسيحيين الشغور الرئاسي. ولذلك القوات تريد ان تقوم بحوار مع مكونات المعارضة سواء كان من خلال النائب السابق وليد جنبلاط الذي لا يزال يدعم ميشال معوض الا انه يحاول ان يفتح كوة باسماء اخرى انطلاقا من مبدأ ان المعارضة لم تتمكن من ايصال مرشحها للرئاسة ولا الفريق الاخر ايضا استطاع ان يوصل مرشحه الى قصر بعبدا. ولكن للاسف المبادرات التي قام بها جنبلاط لم تصل الى نتيجة مع الثنائي الشيعي.
من جانبه، قال النائب في اللقاء الديمقراطي الدكتور بلال عبدالله ل"الديار" ان الحزب التقدمي الاشتراكي لم ينتقل الى خطة «ب» بل كل ما في الامر انه اراد فتح كوة في الجدار لان لا احد يتحاور مع احد. وتابع ان المبادرات التي قدمناها والتي حملت اسماء قائد الجيش العماد جوزاف عون وجهاد ازعور وصلاح حنين ونحن منفتحون على اضافة اسم جديد يكون قادرا على جمع الافرقاء السياسيين. وقد عرضنا مبادرتنا على حزب الله الا اننا حتى اللحظة لم نتلق اي جواب ايجابي او سلبي في هذا المسار. ورأى الدكتور عبدالله انه ربما حزب الله غير جاهز للتسوية الرئاسية الان.
وأشارت مصادر "البناء" أن كل المحاولات والمبادرات التي شهدها الملف الرئاسي الأسبوعين الماضيين وصلت الى طريق مسدود، ولم تخرق المواقف والاصطفافات باستثناء توجه رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط الى التراجع عن دعمه للنائب المرشح ميشال معوض، فيما رست بورصة الأسماء حتى الآن على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون وبعض المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق نيابي سياسي.
ولا توحي الأجواء السياسية المتشنجة لا سيما على الساحة المسيحية بأن مبادرة بكركي المتوقع أن يطرحها البطريرك الراعي ستلقى تجاوباً وتخرق الجدار الرئاسي، إذ انفجر الاشتباك بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مجدداً، على خلفية الجلسة التشريعية المتوقع أن يدعو اليها الرئيس نبيه بري الأسبوع المقبل.
 
وكتب محمد شقير في "الشرق الاوسط": افادت مصادر سياسية أن الدول المعنية بالاستحقاق الرئاسي أوعزت إلى سفرائها بضرورة توخي الحذر في لقاءاتهم مع المرشحين لقطع الطريق على من يحاول استغلالها بتقديمها للرأي العام وكأنها تنم عن رغبة دولهم بتأييد ترشحهم.
وكشفت المصادر السياسية، أن هذه الدول باتت مقتنعة بأنه من غير الجائز المساواة بين من يرغب بتسهيل انتخاب الرئيس ومن يعيق انتخابه، وسألت: هل تكتفي هذه الدول بعدم المساواة بدلاً من أن تنتقل إلى ممارسة الضغط لإزالة العقبات التي ما زالت تؤخر الانتخاب حتى لو اضطرت إلى التلويح بفرض عقوبات على المعرقلين، وإنما ليس على الطريقة الفرنسية.
ولفتت إلى أن باريس تتحمل مسؤولية حيال وأد المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أن تخلت بملء إرادتها عن المواصفات التي حددها، بدءاً بتشكيل حكومة من غير المنتمين للأحزاب ومن أصحاب الاختصاص ووافقت على ولادة الحكومة الحالية، لأن ما يهمها تشكيلها بأي ثمن.
وقالت بأن المعنيين بالاستحقاق الرئاسي يتحركون لدى عدد من السفراء، وأحياناً بعيداً عن الإعلام رغبة منهم باستمزاج آراء دولهم، وأكدت أن المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل، التقى سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري، الذي حرص على حصر النقاش في المواصفات التي يجب أن يتمتع بها الرئيس العتيد لتصويب علاقة لبنان بالمجتمع الدولي.
لذلك فإن الرهان على إنضاج الظروف الإقليمية والدولية لإخراج انتخاب الرئيس من الدوران في حلقة مفرغة لا يكفي إلا في حال مبادرة «حزب الله» إلى تغيير سلوكه، كما تقول المصادر، شرط أن لا يبقى تحت سقف العموميات، وأن يدخل في حالة تصالح مع الداخل قبل الخارج، وهذا ما يفتح الباب أمام السؤال عن موقف إيران، وما إذا كانت لديها الجهوزية الفعلية لتُلاقي المجتمع الدولي في منتصف الطريق لوضع حد للزلزال السياسي الذي يضرب لبنان.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك