يبدو أن ظاهرة الاستعراض الإعلامي عند بعض الوزراء والنواب على اشدها رغم عدم صوابية ما يقولونه في بعض الاحيان. فبعد زيارة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والنواب مارك ضو ، ياسين ياسين، ونعمة افرام واشنطن ولقائهم بوفد من صندوق النقد الدولي، اعلن بوصعب "انه ما زال هناك اختلافات تعيق الاتفاق النهائي مع صندوق النقد، لكن للأسف لا حلول تناقش وليس هناك من يعمل جديًا بسبيلها في لبنان" .
إلا ان ما اعلنه بو صعب خلال الأسبوع الفائت يحمل الكثير من المبالغات ويفتقد إلى الدقة، فما ابلغه المعنيون في صندوق الدولي إلى نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي يتعارض كليا مع الذي سوق له بو صعب.
وبحسب اوساط سياسية مراقبة "هذه ليست المرة الأولى التي يحاول خلالها نائب رئيس مجلس النواب إظهار نفسه بأنه الملم بكل الملفات والضالع بانتاج الحلول، ففي ملف ترسيم الحدود حاول إظهار نفسه انه عراب الترسيم في حين أن ادوارا عدة قام بها أكثر من مسؤول سياسي وامني رفيع بعيدا عن الإعلام وساهمت في وصول المفاوضات إلى خواتيمها".