Advertisement

لبنان

مراوحة انتخابية شديدة.. وباسيل مُتمسّك بلقاء نصرالله

Lebanon 24
22-02-2023 | 22:37
A-
A+
Doc-P-1041291-638127275672469900.jpg
Doc-P-1041291-638127275672469900.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بقي الملف الرئاسي في دائرة المراوحة الشديدة مع مؤشرات إيجابية خجولة تتمثل داخلياً بقناعة مختلف الأطراف بأن أحداً منها لا يمكنه فرض مرشح على الآخر لعدم امتلاكه الأغلبية النيابية ونصاب الانعقاد.
وفي هذا السياق كتبت" الديار": الرسائل اليومية لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى حارة حريك حول الاستحقاق الرئاسي لم تتوقف، والرد الوحيد للحزب: «نحترم خياراتك ومواقفك وقراراتك، واعمل اللي بريّحك».
Advertisement
وفي هذا الاطار، علم ومن مصادر متابعة للملف الرئاسي، ان آخر طروحات جبران باسيل سعيه للقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لعرض لائحته الرئاسية عليه والنقاش فيها، وتتضمن: بيار الضاهر، فريد البستاني، جهاد ازعور وزياد بارود، وجرى طلب الموعد منذ اسبوع عبر اتصال من باسيل بالحاج وفيق صفا، وسئل باسيل «هل تتضمن لائحتك اسم سليمان فرنجية»، اجاب بالنفي. فقيل لباسيل: «انت تعرف موقفنا من دعم فرنجية، وجرى الحديث معك في الاسم خلال لقائك سماحة السيد منذ ٣ اشهر، فكيف لا تتضمن لائحتك اسم فرنجية اذا كنت تريد حوارا جديا؟ فمن الممكن خلال الحوار ان يتم دعم فرنجية او البحث عن خيار آخر. فلم يتم تلبية طلب باسيل، وعاد وطلب الموعد مجددا، ولم يأت الجواب»، وابلغ «مش وقتو». عندها رفع رئيس التيار سقف مواقفه السلبية تجاه الامين العام لحزب الله في الاحتفال الشبابي الاخير في حضور الرئيس ميشال عون، لكنه عاد في اليوم التالي وارسل اشارات انه لا يقصد مطلقا السيد نصرالله، ويكنّ له كل الاحترام والتقدير.
ورغم كل هجمات باسيل ورسائله السلبية، فان حزب الله التزم الصمت وعدم الرد، واكتفى باعلان مواقفه المعروفة، وحرص على العلاقة مع التيار، وعدم اقحام البلاد باية توترات في هذه الظروف الصعبة. ومن المتوقع ان يتحدث السيد نصرالله يوم السبت عن كل ما يراه مناسبا.
وحسب المتابعين لاجواء الاتصالات، الطلاق وقع في الملف الرئاسي بين حزب الله وباسيل والجروح عميقة، لكن رئيس التيار في المقابل، لم يهدد بالخروج من تفاهم مار مخايل، ومصرّ على حصر الخلاف بالملف الرئاسي اعلاميا، رغم ان اوساطا في ٨ آذار تتهم باسيل بانه يقدم اوراق اعتماده الجديدة للاميركيين من خلال التصويب على السيد نصرالله، لعل ذلك يساهم برفع العقوبات الاميركية عنه، كمقدمة لاعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وكتبت" البناء": سجل سقوط فرص المرشح النائب ميشال معوض، وعجز اللقاء الخماسي الذي عقد في باريس منذ أسابيع عن فرض رئيس على اللبنانيين ولا حتى مواصفات، بالتوازي مع ملامح تسوية للملف اليمني ظهرت أمس بالخطوة السعودية بإيداع مليار دولار بالمصرف المركزي اليمني، الأمر الذي قد يمهّد لتسوية سياسية للحرب في اليمن، وما قد ترتب من نتائج إيجابية على الملف اللبناني والدور السعودي في لبنان.تشريعياً، علمت «البناء» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يستمرّ بمساعيه مع الكتل النيابية لعقد الجلسة التشريعية والاتفاق على جدول الأعمال الذي لم يعد يشمل بند ملف التمديد للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي صار بعهدة مجلس الوزراء من خلال مرسوم أو عبر عقد استشاري بقرار من وزير الداخلية. وتوقعت مصادر المعلومات أن يبتّ بهذا الملف الأسبوع المقبل.
وكتب علي ضاحي في" الديار": تكشف الاوساط ان "الثنائي الشيعي" يؤيد فرنجية ويتبنى ترشيحه طالما هو مرشح، ولم يبحث في اي بدائل اوخيارات اخرى، بينما لم يحسم اي فريق وازن في لبنان اسم مرشحه، ولم يعلن اي مرشح من المرشحين الجديين والمضمرين ترشيحه. فكيف يطلب الآخرون من حزب الله تسمية اسم مرشحه، بينما لا يعلنون هم اسماء مرشحيهم المضمرين. فكيف سيحل التوافق والحوار حول الاسم الذي يؤمّن النصاب، ومن ثم الـ65 صوتاً في الدورة الثانية؟
وعلى صعيد الاتصالات المحلية والدولية، تؤكد الاوساط ان التواصل واللقاءات تجري بين حزب الله وعدد كبير من الشخصيات الدينية والسياسية والحزبية والنيابية، وتتركز في الآونة الاخيرة حول الرئاسة. وتكشف الاوساط ان العديد من السفراء زاروا حزب الله اخيراً ، لا سيما السفيرة الفرنسية آن غريو، كما تكشف ان حزب الله كان له اتصالات دولية واقليمية متعددة، وكلها تتركز على رؤية حزب الله للمرحلة المقبلة وموقفه من الاستحقاقات اللبنانية، خصوصا الرئاسية.
وكتبت هيام شحود في"الديار":على  الرغم من أن الحليفين يقفان منذ أسابيع على ضفّتين متقابلتين في الملف الرئاسي، فإن هذه الأوساط ترجّح حصول تطورٍ في العلاقة بينهما، على قاعدة إدارة هذه المواجهة وحصرها ضمن هذا العنوان فقط، والحؤول دون أن تنسحب الخلافات على نطاقٍ أوسع، خصوصاً وأن أيّاً منهما لم يعلن حتى الساعة، رغبةً أو قراراً رسمياً بإنهاء التفاهم، وهو ما لن يفعله الحزب، كما تحرص الأوساط المطلعة نفسها على التذكير به، مشيرةً إلى أن هذا الأمر واضح وتمّ التأكيد عليه، سواء بشكلٍ معلن أو في الحلقات الضيقة التي جمعت مسؤولين من "التيار الوطني الحر" ومن حزب الله، مع العلم أن الإجتماعين الأخيرين في ميرنا الشالوحي وفي الرابية، لم يخرجا عن هذا السياق، حيث تجدد الحديث عن مراجعة ومتابعة للنقاط الخلافية.
وتحت عنوان" من يعلن الطلاق الحزب أو التيار..؟" كتب صلاح سلام في" اللواء": محاولات إستيعاب هذه التباينات عبر اللقاءات والزيارات التي قام بها أكثر من وفد حزبي إلى ميرنا الشالوحي والرابية لم تحقق الهدف المرجو منها، وبقي كل طرف على مواقفه، بإنتظار أن يُعيد الطرف الآخر مراجعة الخلافات المتراكمة بينهما.
«الطلاق وقع مع التيار الوطني الحر» هذا ما أعلنه رجل دين مقرب من الحزب، ولكن بقي السؤال من سيعلن أولاً الطلاق رسمياً بين الطرفين؟
في الحسابات السياسية، لا مصلحة للطرفين في إستعجال إعلان الطلاق بينهما، قبل حسم السباق الرئاسي، نظراً لحاجة كل طرف للآخر في إستخدام ما بقي من ورقة التفاهم لتعزيز أوراقه في التسوية المنتظرة. فضلاً عن أن إبتعاد التيار عن الحزب يكون الأول قد فقد حليفه السياسي القوي والوحيد، في حين يفقد الأخير الحليف المسيحي القوي، وما كان يشكله من تغطية لسلاحه ومواقفه.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك