Advertisement

لبنان

ما ينطبق على سوريا لا ينطبق على لبنان!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
23-03-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1050027-638151617371960198.jpg
Doc-P-1050027-638151617371960198.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

تتسارع الخطوات الديبلوماسية العربية تجاه سوريا خصوصا من دول الخليج، اذ بعد الاندفاعة الاماراتية الكبيرة والتي قابلها الرئيس بشار الاسد بزيارة الى ابو ظبي، يبدو ان التطبيع بين السعودية وسوريا الذي كان مستبعدا بشكل كبير في المرحلة الماضية سيكون عنوان الاسابيع المقبلة.

 

قبل نحو شهر كان السعوديون يؤكدون انهم منفتحون على سوريا لكن انفتاحهم لن يتعدى فكرة التنسيق الامني والاستخباراتي، لكن، مؤخراً باتت فكرة عودة العلاقات الاتصالات السياسية الرسمية واردة بشكل كبير، لا بل  زادت التوقعات بزيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الى العاصمة السورية، ما يوحي بإنفراجة كبيرة بالعلاقة الثنائية.

 

الاقبال العربي على سوريا يترافق مع محاولات تركية لتحسين العلاقة مع النظام في دمشق، لكن كل تلك الايجابية التي قد تنعكس بسرعة على الواقع الاقتصادي والمالي في سوريا، لا تنطبق على لبنان، اذ ان الظروف التي تحيط بسوريا لا تشبه الواقع اللبناني الذي سيستمر بالانهيار الى أجل غير مسمى.

 

أحد اهم اسباب تسارع الخطوات العربية الايجابية تجاه سوريا هو أن دمشق كادت، قبل حصول الزلزال المدمر الذي اصابها وتركيا، أن تصل الى تسوية كبرى مع أردوغان برعاية روسية - ايرانية، وهذا يعني ان اولوية سوريا عندها لن تعود العودة الى الحضن العربي على اعتبار ان الضغوط ستخف عليها وسيصبح في إمكانها رفع سقف شروطها.

 

اضافة الى ذلك فإن واقع الرئيس التركي اردوغان سيكون افضل في الانتخابات التركية المرتقبة، وهذا ما لا تريده، لا السعودية ولا الامارات بالرغم من تحسن علاقتهما به، الا انهم لا يرغبان بأن يحصل على هدية المصالحة مع سوريا التي سيستطيع "تقريشها"انتخابيا على حساب معارضيه.

 

في المقابل فقد لبنان اي عامل من عوامل جذب الاهتمام العربي، وحتى بالمعنى الاستراتيجي لا تتعامل الرياض مع لبنان بإي اهتمام، في حين ان خصومتها مع حزب الله لم تعد مرتبطة بواقع الحزب نفسه او بسلاحه، انما بدوره في اليمن، لذلك فإن حل الازمة اليمنية بطريقة او بأخرى سيجعل السعودية لامبالية بشكل كامل لبنانيا.

 

لذلك، اذا كان ما ينطبق على سوريا من الناحية السلبية ينطبق بشكل مباشر على لبنان، فإن التطورات الايجابية ستنحصر في المرحلة المقبلة في دمشق ولن تشمل بيروت، خصوصا ان الكباش هنا بات بين حزب الله والاميركيين بشكل مباشر ولم يعد مع القوى العربية، كما كان في مرحلة العام 2005.

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك