تساءلت مرجعية اغترابية عن سرّ الزيارة غير المبررة، التي يقوم بها أحد المسؤولين الروحيين، لبلد سبق أن خدم فيه قبل أن يعيّن في منصبه الجديد.
ولم تجد هذه المرجعية سببًا وجيهًا لهذه الزيارة إلاّ إذا كان وراء الأكمة ما وراءها من التباس في التوقيت والأهداف، خصوصًا أن لدى الطائفة التي ينتمي إليها هذا المسؤول الروحي مرجعية دينية نشطة ولها اتصالات واسعة مع سلطات الدولة المضيفة، كما بين أبناء هذه الطائفة وسائر أبناء الجاليات الأخرى، وبينها وبين أبناء الوطن، مع تنامي المبادرات الإنسانية الجماعية والفردية والهادفة إلى تقديم المساعدات في كافة المجالات الطبية والغذائية.
وغمزت هذه المرجعية الاغترابية من قناة بعض الارتباطات غير الروحية لهذا المسؤول الروحي مع عدد من أبناء الجالية اللبنانية في هذا البلد المضيف، خصوصًا أنه يحظى بجنسية هذا البلد إضافة إلى جنسيته اللبنانية، وله فيه مصالح تتخطّى بأبعادها الوجه الروحي الصرف.